إعلام عبري يكشف مفاجأة مدوية بشأن المعارك مع حزب الله.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مفاجأة جديدة تتعلق بهجوم حزب الله على مستوطنات شمال الأراضي المحتلة، وهي أنها استخدمت طائرة مسيرة انتحارية، وأطلقتها على إسرائيل بدون أن يُطلق الإنذار، ما أسفر عن إصابة 12 شخصًا بينهم ما لا يقل عن 3 في حالة خطيرة.. وتساءلت كيف استطاع حزب الله إنجاح هذا الهجوم؟
حزب الله يهاجم شمال الأراضي المحتلةوقالت صحيفة يديعوت إحرونوت العبرية، إن حزب الله هاجم شمال الأراضي المحتلة مساء الأربعاء عندما أطلق طائرة مسيرة انتحارية على بلدة حرفيش الدرزية بمنطقة الجليل الأعلى، ما أسفر عن إصابة 12 شخص منهم ما لا يقل عن 3 في حالة حرجة، الأمر الذي يتطلب ردًا صعبًا، خاصة في ظل تصاعد تبادل إطلاق النار في الشمال في الأيام العشرة الأخيرة.
وأكدت الصحيفة العبرية أن حزب الله يستخدم بشكل رئيسي الطائرات بدون طيار والصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة، ولكن قصيرة المدى، لإطلاق النار على أهداف عسكرية غير محمية في الأراضي الإسرائيلية.
وتزوده الطائرات بدون طيار بالكثير من المعلومات الاستخبارية البصرية، ما يسمح له بتحديد مواقع تجمعات ومنشآت جيش الدفاع الإسرائيلي.
لم يتم تفعيل أجهزة الإنذر قبل الهجوموقالت الصحيفة إن حزب الله أطلق طائرتان بدون طيار وقد دخلتا إلى المجال الجوي الإسرائيلي وانفجرتا في بلدة حرفيش الدرزية بدون أن يكون هناك تحذير، مما يدفع للتساؤل كيف حدث هذا؟ وكيف تجاوزت أنظمة التأمين الإسرائيلية؟
وأصدر جيش الاحتلال بيانًا قال فيه: «إن حزب الله قام بإطلاق طائرات بدون طيار من قنوات عميقة واستخدام التضاريس كمسار يسمح للطائرة بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض بالتهرب من رادارات جيش الاحتلال، كما أن البصمة الرادارية المنخفضة للطائرة بدون طيار تساعدها أيضًا في التخفي، على ما يبدو أن حزب الله يستخدم مزيج من التكتيكات العسكرية ما منع أجهزة الكشف والإنذار المبكر من العمل».
وأشارت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي مستعد للمناورة داخل لبنان خلال ساعات، ولكن من الأفضل تجنب المواجهة العسكرية، طالما أن هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، و ما دام هناك احتمال للتوصل إلى تسوية معقولة في لبنان من خلال المفاوضات الدبلوماسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شمال الاراضي المحتلة شمال اسرائيل حزب الله جنوب لبنان الحرب في الشمال بدون طیار حزب الله
إقرأ أيضاً:
بدون مقاومة من سوريا.. الاحتلال الإسرائيلي يتجول قرب دمشق
أفادت قناة الميادين اللبنانية، نقلًا عن مصادر محلية في سوريا، بأن قوة عسكرية إسرائيلية نفذت عملية إنزال جوي قرب العاصمة دمشق، في تطور ميداني لافت هو الأول من نوعه بهذا القرب من مركز الحكم السوري.
وبحسب التقرير، هبطت 3 مروحيات إسرائيلية في محيط قرية "يافور"، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات فقط من العاصمة، في منطقة يعتقد أنها كانت تابعة في السابق لفرقة الحرس الجمهوري خلال عهد الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت المصادر، أن القوة شرعت في عملية تمشيط موسعة استمرت خمس ساعات، دون تسجيل اشتباكات مباشرة أو إعلان رسمي من السلطات السورية أو الإسرائيلية بشأن طبيعة المهمة أو أهدافها. وفي ختام العملية، انسحبت القوة عبر المروحيات التي أقلتها من الموقع.
تأتي هذه العملية في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، والتي تسارعت وتيرتها منذ اندلاع الحرب السورية وتفكك مؤسسات الدولة، خاصة بعد تراجع نفوذ النظام السوري في عدد من المناطق الإستراتيجية، وتحوله إلى لاعب هامشي يخضع لمعادلات النفوذ الإيراني والروسي في آنٍ واحد.
ويرى مراقبون أن إسرائيل باتت تتعامل مع الساحة السورية كمنطقة عمليات مفتوحة، مستغلة غياب الردع الفعلي وتشتت القرار السيادي، ما جعل الأراضي السورية عرضة لهجمات جوية وأخرى نوعية، كما هو الحال في عملية "يافور".
كما تعكس هذه العملية تصعيدًا نوعيًا في مستوى المغامرة العسكرية، عبر تنفيذ إنزال جوي على بعد كيلومترات معدودة من قلب العاصمة دمشق، في مؤشر على تآكل الأمن العسكري السوري حتى في المناطق التي كانت تصنف سابقًا بأنها خطوط حمراء بحكم قربها من القيادة ومقار الحرس الجمهوري.
ويؤشر هذا التوغل الإسرائيلي إلى تغير قواعد الاشتباك بشكل جوهري، حيث لم تعد إسرائيل تكتفي بضربات جوية تستهدف مخازن أو قوافل يعتقد أنها مرتبطة بإيران أو حزب الله، بل باتت تنفذ عمليات برية محدودة وعالية الدقة داخل العمق السوري دون أي رد يذكر.