روسيا تحذّر: نشر صواريخ أميركية في اليابان خطر علينا
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
أعلن مدير القسم الآسيوي الثالث بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي نوزدريف، اليوم الخميس، أن احتمال نشر صواريخ أميركية متوسطة وقصيرة المدى في اليابان سيشكل تهديدا خطيرا لروسيا، مهدداً بأن موسكو ستأخذ ذلك في الاعتبار في تخطيطها العسكري.
وأكد نوزدريف أنه من الواضح تماما أنه إذا تم اتخاذ قرار بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على أراضي اليابان سيشكل ذلك تهديدا خطيرا للدول المجاورة، وهذا بالطبع سيتطلب النظر، من خلال استراتيجية روسيا الدفاعية فيما يتعلق بأمن حدودها في الشرق الأقصى، في مقابلة مع قناة "أر تي في أي".
كما أعرب المسؤول الروسي الرفيع عن قناعته بأن طوكيو وواشنطن تناقشان إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على الأراضي اليابانية، قائلاً: "بالطبع، أعتقد أيضا أنه لا يوجد دخان بدون نار، وإذا ظهرت مثل هذه المعلومات، وقد ظهرت مرارا، بما في ذلك بالإشارة، إذا جاز التعبير، إلى أشخاص مجهولين في حكومة دول محددة، فبالتأكيد هناك حديث بشأن هذه المسألة".، وفق قوله.
أميركا عدلت سراً صواريخ هيمارس.. لمنع حرب أوسع مع روسياكذلك رأى أن هذا يعكس رغبة اليابان في خدمة مصالح الولايات المتحدة العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكبر قدر من الدقة، في الوقت الذي تحل فيه واشنطن مهامها الاستراتيجية.
جس نبض طوكيويشار إلى أن كلام المسؤول الروسي أتى بعدما أفادت صحيفة "سانكي" اليابانية، في وقت سابق، بأن واشنطن قد بدأت منذ 3-4 سنوات جس نبض طوكيو بشأن نشر صواريخ أرضية متوسطة المدى من طراز "أل أي أتش دبليو" أو "توماهوك".
وكموقع محتمل لنشر هذه الصواريخ تم اختيار جزيرة كيوشو مبدئياً، وهي جزيرة مطلة على بحر الصين الشرقي.
إلى ذلك، يجري النظر في خيارات النشر الدائم والمؤقت على أساس التناوب.
ووفقا للصحافة اليابانية، قد تدخل صواريخ "أل أي أتش دبليو" بمدى يزيد عن 2.7 ألف كيلومتر في خدمة القوات الأميركية في عام 2023، موضحة أنه من المتوقع أيضا أن تتلقى مشاة البحرية الأميركية صواريخ "توماهوك" الأرضية بمدى 1.6 ألف كيلومتر تقريبا بحلول عام 2026.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News موسكو اليابان روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: موسكو اليابان روسيا
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.