شيخ الأزهر يؤكد استعداده لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين بالصين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، تشن رويفنج، رئيس مصلحة الدولة الصينية للشؤون الدينية، يرافقه وفدًا رفيعَ المستوى ضم كلًّا من: السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة، وخه يانلينج، نائب المدير العام للإدارة العامة بمصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، والسيدة آي شياو، رئيس القسم المسيحي لإدارة الشئون الدينية بمصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، والدكتورة لين مانهونج، نائبة الأمين العام للمجلس المسيحي الصيني.
وأكد الإمام الأكبر أنَّ علاقة الأزهر بالصين علاقة قديمة، مشيرًا إلى أن الطلاب الصينيين الدارسين في الأزهر كانوا -ولا يزالون- محورًا مهمًّا في تعزيز هذه العَلاقة، وأن الأزهر يسعد باستضافة ما يقارب 300 طالب صيني للدراسة بمختلف المراحل التعليمية، من بينهم 32 باحثًا وباحثة في مرحلة الدكتوراه، كما يقدم الأزهر 32 منحة دراسية لأبناء المسلمين في الصين للدراسة في معاهده وجامعته العريقة.
وخلال اللقاء، تساءل شيخ الأزهر عن حقيقة التقارير الإعلامية التي تتناول التضييقات التي تمارس على المسلمين في الصين، ومنعهم من إقامة بعض الشعائر الدينية كصلاة الجماعة والصوم وغيرهما، مؤكدًا أن تعاليم الإسلام ترسخ في المسلم ثقافة التعايش السلمي في أي مجتمع، وتحثه على المشاركة في تحقيق نهضة مجتمعه وبلاده، وأن مبادئ الإسلام تعزز التعايش وقبول الآخر.
الاندماج الإيجابيوأضاف: «نشجع على الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها، ولكن في الوقت ذاته نرفض الاندماج السلبي الذي يسعى إلى تفريغ المسلمين من هويتهم الدينية وطمسها، مع ضرورة الانتباه إلى أن هذا لا يحدث إلا عندما يحاول البعض التدخل في أصول الأديان وقواعدها، من خلال التضييق على المؤمنين في ممارسة شعائر دينهم، وأننا كما نرفضه للمسلمين؛ فإننا نرفض أن يمارس ذلك ضد كل المؤمنين من مختلف الأديان وفي جميع المجتمعات».
وأبدى استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في الصين، مع استعداد الأزهر لاستضافة الأئمة الصينيين للدراسة والتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف وترسيخ قيم التعايش وقبول الآخر.
من جانبه، أعرب رئيس مصلحة الدولة الصينية للشؤون الدينية عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر، ووجوده في هذه المؤسسة الإسلامية العريقة التي تتمتع بمكانة عالمية مرموقة، مشيرًا إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون والتواصل مع مؤسسة الأزهر، وأن الطلاب الصينيين الوافدين للدراسة في الأزهر فخورون بوجودهم في هذه الجامعة العريقة التي تقوم على نشر الفكر الوسطي المعتدل وتلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التسامح الديني وقبول الآخر.
وجدد تشن رويفنج، الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة الصين، والاطلاع على أحوال المسلمين عن قرب، مشيرًا إلى أن القيم الصينية تضمن حماية حرية العبادة، وحماية التعددية الدينية، وممارسة الشعائر الدينية للمؤمنين وغير المؤمنين، وأن الدستور الصيني يحمي حقوق جميع المؤمنين في ممارسة شعائرهم الدينية، ويضمن الاندماج بين القيم الدينية والقيم الصينية التي تسعى إلى تحقيق الازدهار والديمقراطية والعدالة والإنصاف والتنمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الصين مشيخة الأزهر تدريب الأئمة الدولة الصینیة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
مدرسة حدائق الليمون 2 تُحيي حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 بالقاعة المغطاة المحاميد
بقلم المهدي اشركي
في احتفال مميز يُعبر عن إنجازات الطلاب، نظمت *مدرسة حدائق الليمون 2* حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 في القاعة المغطاة المحاميد. الحفل الذي شهد حضوراً كبيراً من الطلاب وأولياء الأمور، تميز بتقديم فقرات متنوعة أظهرت مواهب الطلاب وإبداعاتهم. تألق الطلاب في المسرحيات والأنشطة الثقافية شهد الحفل تألقاً لافتاً للتلاميذ، الذين أحيوا مجموعة من المسرحيات والأنشطة الثقافية الهادفة. حيث قدموا عروضاً فنية تعكس قيم التعاون والإبداع، مما أضفى جواً من الحماس والفرح بين الحضور. تنوعت الفقرات ما بين المسرحيات الفكاهية والعروض الموسيقية، مما أظهر تنوع المواهب بين الطلاب.شكر وتهنئة للمديرةوالأساتذة .وفي كلمته خلال الحفل، أعرب مدير المدرسة عن *شكره وتهنئته* للمديرة وكافة الأساتذة والمربيات، مثنياً على جهودهم الكبيرة في دعم العملية التعليمية وتحفيز الطلاب لتحقيق أفضل النتائج. كما وجه الشكر لجميع الأطر العاملة بالمؤسسة، الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث.اختتم الحفل بتوزيع الشهادات والجوائز على الطلاب المتفوقين، مما أضاف لمسة خاصة على المناسبة. وقد عبّر الجميع عن سعادتهم بهذا الاحتفال، متطلعين إلى عام دراسي جديد مليء بالإنجازات والتحديات. بهذا، تؤكد *مدرسة حدائق الليمون 2* على أهمية الأنشطة اللامنهجية في تعزيز القيم التعليمية والثقافية، وتوفير بيئة تعليمية حاضنة للإبداع والتفوق.