الخارجية القطرية: حركة حماس أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح

ما زال المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي جو بادين الأسوع الماضي، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى وصولا إلى إنهاء الحرب، قيد الدراسة ولم يتم التوصل لأي قرار بشأنه، في ظل عدم قبول جانب الاحتلال ومحاولات للتملص من بعض الشروط.

اقرأ أيضاً : 245 يوما للعدوان على غزة والاحتلال يواصل نشر المزاعم بشأن المجازر

إلى ذلك أوضحت وزارة الخارجية القطرية موقف حماس من مقترح بايدن، بأنه لم يرِد للوسطاء رد حتى الآن من قبل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، على المقترح الأخير حول صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "حماس" وقوات الاحتلال الإسرائيلي".

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن حركة حماس أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح.

وأشار الأنصاري إلى أن جهود الوساطة التي تقوم بها قطر بالاشتراك مع كل من مصر والولايات المتّحدة "مستمرّة"، داعياً إلى "عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية غير الدقيقة، واعتماد المصادر الرسمية الموثوق بها، خاصة في ظل حساسية وضع المفاوضات حالياً.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يقر بمقتل جندي وإصابة 11 آخرين على الحدود مع لبنان

وكان صرح القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، بأن الحركة لم تحصل على أي التزامات مكتوبة تتعلق بهدنة.

وقال حمدان، إن الحركة غير معنية بمناقشة رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترح الوسطاء بل باستجابة تل أبيب.

وأضاف حمدان في تصريح صحفي الخميس، أن الحركة غير مستعدة لبحث أي أفكار جديدة لا تتضمن إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأشار إلى أن "الحركة تلقت وعودا من الوسطاء باستمرار جهودهم للدفع باتجاه المطالب التي ننادي بها".

وأكد أنه لا يمكن الرهان على مواقف تل أبيب المتخبطة التي يتباين المسؤولون الإسرائيليون فيما بينهم بشأنها، وأن الاحتلال لا يريد وقف العدوان ولا وجود لضمانات عن تجاوبه مع جهود الوسطاء.

وعرض بايدن الأسبوع الماضي ما قال إنه مقترح "إسرائيلي" على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حد للحرب والإفراج عن المحتجزين وإعادة إعمار القطاع ووقف العمليات العدائية.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطر تل أبيب الحرب في غزة الهدنة الخارجیة القطریة

إقرأ أيضاً:

تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!

حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبدو الكتابة فى هذا الأمر غير دقيقة جزئيًا ولكن الأمر لافت ويستحق التوقف. يتعلق الأمر بدلالة التصريحات التى أدلى بها خالد مشعل رئيس حركة حماس فى الخارج ونوهت قناة الجزيرة إلى أنها تأتى فى إطار برنامج من المفترض أن يكون قد أذيع أمس ويشير إلى ما يعتبر تحولًا كبيرًا فى موقف حماس بشأن مستقبل الأوضاع فى غزة وبالتالى القضية الفلسطينية ككل.

ليس للمرء أن يكون ملكيًا أكثر من الملك ولكن كلام مشعل يحمل رؤية يبدو أنها تتماشى مع الطرح الأمريكى وإلى حد ما الإسرائيلى، فسياق حديثه فى حدود ما نشر يشير إلى جانب بالغ الأهمية والخطورة فى آن ألا وهو تخلى المقاومة عن الأساس الذى تقوم عليه وهو النضال المسلح من أجل التخلص من الاحتلال الإسرائيلى، حيث أشار إلى أن المقاومة تطرح «مقاربات واقعية وعملية» تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلى لهجوم جديد من قطاع غزة دون نزع السلاح. هذا الكلام إما أنه يحمل روحًا واقعية جديدة فعلًا أو أنه يمكن حسبانه بأنه يحمل نوعًا من الالتباس أو الغموض أو حتى المراوغة أو التناقض إذا كنا نريد أن نحسن الظن بمشعل وبمدى صدقية وصحة تعبيره عن موقف الحركة. فلو افترضنا أن الحركة سلمت بعدم الهجوم على إسرائيل فإن ذلك الأمر من المفترض أن يأتى فى سياق طرح متكامل يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية كأن يكون مربوطًا بأن يكون فى إطار خطة متكاملة تنتهى إلى قيام الدولة الفلسطينية مثلًا.

من ناحية ثانية فإن طرح مشعل يثير التساؤل بشأن جدوى الإبقاء على السلاح حال التزام عدم الهجوم على إسرائيل، ما يخفف من الصدمة التى يسببها الجزء الأول من تصريحه. وعلى هذا الأساس تبدو عبارة مقاربات واقعية التى قالها مشعل الأقرب إلى توصيف موقف الحركة التى من المفترض أن مشعل يعبر عنها كزعيمها فى الخارج.

يعزز ذلك أن بقية مواقف مشعل تشير إلى الانزلاق لباقى الطروحات الأمريكية مع بعض المناوشات أو التحفظات اعتقد- وأتصور أن مشعل نفسه لديه نفس الاعتقاد- أنها لن تغير من جوهر المشهد شيئًا وهو ما يتمثل فى إشارته إلى أن السلطة فى غزة ينبغى أن تكون فلسطينية وأن الفلسطينى هو من يقرر ومن يحكم، مع ما هو معروف بالطبع بشأن المآل الذى يمكن أن تنتهى إليه الأوضاع حال انتقال السلطة إلى تلك التى تدير الأوضاع فى الضفة الغربية وهى سلطة تتماهى وتتماشى مع الموقفين الأمريكى والإسرائيلى. ومن المتصور أن مستقبل القضية الفلسطينية لن يكون بالغ الإشراق، إذا أردنا تزيين الكلام، حال إناطة الموقف لهذه السلطة. هذا الطرح ربما يدخل موقف مشعل وحركة حماس بالتالى فى خانة إبراء الذمة بمعنى أننا ناضلنا حتى النهاية إلى أن تسلم آخرون الأمر وأن أى نهاية غير مواتية إنما تأتى بيد غيرنا لا بأيدينا.

تبدو هذه الفكرة جلية فى اشارة مشعل إلى أن غزة قدمت كل ما عليها، ولديه الكثير من الحق، وأن لها أن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة بل وأن غزة، كما قال، لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددًا وهذا هو بيت القصيد والذى يؤكد فكرة التحول فى موقف مشعل وبالتالى حماس.

الواقعية مطلوبة والنزول من علياء الأفكار العصية على التحقق ربما يمثل نوعًا من الإدراك الصحيح للأمور، غير أن ذلك يجب أن يكون فى إطار رؤية أشمل لا تمثل تخليًا عن الهدف النهائى.. وتلك هى مفارقة تصريحات مشعل.

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • هل تنفذ إسرائيل ما حذر منه الوسطاء بشأن لبنان؟
  • صحيفة تكشف تطوّرات جديدة بشأن جثة "غفيلي" وأسباب صعوبة إيجادها بغزة
  • زيلينسكي يكشف عن مقترح أميركي بشأن دونيتسك
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • حماس تدعو الوسطاء والضامنين للتحرك العاجل والضغط على العدو الصهيوني لإدخال مواد الإيواء لغزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
  • تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال
  • اعتقالات واسعة بالضفة تسبق الذكرى الـ38 لانطلاق حركة حماس
  • خالد مشعل يكشف موقف حماس من حكم غزة وقضية نزع السلاح