محلل سياسي فلسطيني: كمين بيت حانون يؤكد فشل أهداف نتنياهو في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن العمليات والكمائن مثل كمين بيت حانون وغيرها، التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية باختلافها، تسبب خسائر كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كمين بيت حانونوقال «صافي» في تصريحات لـ«الوطن»، إن كمين بيت حانون وغيرها في جباليا والزيتون والشجاعية ورفح وخان يونس والمناطق الشرقية من عبسان، كلها لها أهمية كبرى وتعطي دروسا لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لن ينتصر كما يدّعي نتنياهو، إذ يبحث رئيس وزراء الاحتلال عن النصر المطلق والقضاء على الفصائل التي بدورها تقضي على طموحاته.
وكان كمين بيت حانون أحد أهم العلميات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على 3 مراحل، واستمر 26 ساعة متواصلة، الأولى تفجير عبوة رعدية وإلقاء قنابل يدوية على قوة راجلة، ثم تفجير عبوة في قوة الإنقاذ، وصولًا إلى احتجاز 3 جنود إسرائيليين في المنطقة نفسها.
كمائن الفصائل تؤكد استمرار مقاومة الاحتلالوتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن ما نستنتجه من الكمائن التي قامت بها الفصائل الفلسطينية، سواء كانت الهاون التي تطلق على الدبابات المتمركزة داخل الأحياء في قطاع غزة أو في غلاف غزة على المستوطنات أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 يدلل على أن المقاومة مستمرة والنصر المطلق لن يتحقق، ونتنياهو حدد أهدافا وفشل في تحقيقها، وبالتالي لا يريد أن ينهي الحرب لأنه يعرف جيدا أن نهايتها تعني تقديمه للمحاكمة وانتهاء مستقبله السياسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية بيت حنون کمین بیت حانون
إقرأ أيضاً:
كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية تواصل تنفيذ كمائن نوعية ضد القوات والآليات الإسرائيلية، مؤكدا أنها تعتمد على عنصر المباغتة والمفاجأة، لذلك يخفق جيش الاحتلال دائما في تفاديها.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمائن النوعية تنفذ في منطقة قتال حضرية معقدة ذات شوارع ضيقة وبنايات عالية، وتوجد شبكة أنفاق في مناطق متعددة فيها.
وأكد أن المقاتلين الفلسطينيين يجيدون ببراعة القتال في المناطق المبنية، في ظل حرب غير تقليدية بين جيش نظامي وآخر يعتمد حرب العصابات.
وجاء حديث الفلاحي بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الجمعة- مقتل 5 جنود وإصابة اثنين في حالة حرجة جدا بكمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت وسائل الإعلام ذاتها أن قوة إسرائيلية مكونة من 12 جنديا من وحدة نخبة تعرضت لكمين وانهيار مبنى مفخخ في خان يونس.
قراءة أفكار
ووصف الخبير العسكري هذا الكمين بـ"النقطوي"، إذ اختارت المقاومة الفلسطينية منزلا، مما يوحي أن لديها دقة عالية في قراءة أفكار القوة المتقدمة في هذه المنطقة وأساليب قتال جيش الاحتلال.
ورجح أن يكون هناك تعتيم إعلامي إسرائيلي بشأن عدد الإصابات في هذا الكمين خشية إثارة غضب الشارع الإسرائيلي، مشيرا إلى وضع المقاومة كمية كبيرة من المتفجرات في منطقة الكمين.
إعلانوأكد أن تنفيذ مثل هذه الكمائن "يشكل عقبة رئيسية أمام جيش الاحتلال في إنجاز تقدم ميداني خلال هذه الفترة"، خاصة أن التوغل داخل المناطق الحضرية لا يزال في بدايته.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن قائد الكتيبة 77 في خان يونس قوله إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يفخخون الطرق ويعتمدون على كمائن "فكل مبنى تقريبا مفخخ".
كما نقلت صحيفة معاريف عن قائد كبير في اللواء السابع الإسرائيلي قوله إن "الجيش في حرب منذ عامين، وهذا يؤدي إلى استهلاك هائل للمعدات"، مؤكدا أنه "لم يستعد أحد لاحتمال خوض حرب طويلة كهذه، كما أن لكل آلية عمرا افتراضيا".
وأضاف القائد "أخطأنا في الطريقة التي بنينا بها قواتنا وفي تقدير أننا سنخوض حملة قصيرة".
من جانبه، أكد الفلاحي أن القتال في المناطق المبنية يعتمد على عنصر المفاجأة بشكل كبير، إذ تظهر المقاومة في مناطق يتوقع جيش الاحتلال أنه قد تمت السيطرة عليها و"تطهيرها"، في حين يظهر المقاتلون في وقت مناسب، وينفذون عملية نوعية بهذا المستوى.
وشدد على أن مثل هذه الكمائن تعتمد على معلومات استخباراتية وتوزيع الواجبات بصورة دقيقة بحيث تنفذ القوة "الواجب المكلفة به بطريقة حرفية تقلل نسبة الخسائر للمقاومين وتزيدها بالنسبة للقوات المتقدمة".
وأكد الفلاحي أن جيش الاحتلال يخفق دائما في المواجهة مع المقاومة، لأن الأخيرة تعتمد أساليب وتكتيكات تتغير حسب طبيعة المنطقة والإمكانيات والوسائل التي تمتلكها أثناء المواجهة.
وخلص إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل كبير، خاصة أنها استهدفت قوات النخبة في جيش الاحتلال الذي يعاني نقصا كبيرا في القوة البشرية، وكذلك تؤثر هذه الكمائن سلبا على معنويات جنوده.
ولم يستبعد الفلاحي أن يعيد جيش الاحتلال حساباته في مسألة التوغل في هذه المنطقة بشكل كبير، لأن الفاتورة ستكون باهظة على الجانبين.
إعلانومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.