وزير العمل: الدولة تناقش مشروعا لحماية العمالة المنزلية ورعايتها
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
اختتم حسن شحاتة وزير العمل، مشاركته في فعاليات الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، المُنعقد خلال الفترة من 3 إلى 14 يونيو الجاري بجنيف، بلقاء مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هنجبو، وذلك بمقر قصر الأمم المتحدة الذي يشهد جلسات المؤتمر الدولي المُشارك فيه كل أطراف العمل الثلاثة، «حكومات وأصحاب أعمال وعمال».
من جانبه وجه المدير العام لمنظمة العمل الدولية، الشكر للدولة المصرية على تقديمها أمس الجمعة، أوراق التصديق على اتفاقية العمل البحري، وامتثالها لمعايير العمل الدولية، وكذلك على دورها، ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية، كما أشاد بسرعة استجابة الحكومة المصرية للتعامل مع مشاكل العمال، خاصة جهودها بشأن مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال.
رفع الحد الأدنى للأجورواستعرض وزير العمل، أبرز الأعمال والتطورات التي يشهدها ملف العمل في مصر خاصة خلال هذه المرحلة، ومن بينها قرارات رفع الحد الأدنى للأجور للقطاعين العام والخاص، والمساواة بينهما في الأجر، وكذلك مناقشة مشروع قانون العمل للخروج بتشريع متوازن يحقق المزيد من الأمان الوظيفي للعامل، والتشجيع على الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأوضح مناقشة ذلك التشريع عن طريق المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي في مجال العمل، مشيرا إلى إعادة تشكيل هذا المجلس ليكون متساويا في العدد بين الأطراف الثلاثة، ويضم تمثيل النساء، بما لا يقل عن الثلث، وتتضمن عضويته منظمات نقابية غير تابعة لـ«الاتحاد الأعلى»، مؤكدا إرسال مشروع القانون في فبراير الماضي إلى منظمة العمل الدولية لإبداء ملاحظاتها عليه، لضمان التوافق مع المعايير الدولية.
وأوضح الوزير للمسؤول الدولي أن مصر حاليا تناقش مشروعا خاصا بالعمالة المنزلية لحمايتها ورعايتها بشكل منظم، واستعرض جهود الوزارة في تسجيل اللجان والنقابات العمالية، بعد توحيد المفاهيم لكافة العاملين بالوزارة ومديريات العمل وتقديم الدورات التدريبية وورش للتعريف بمبادئ الحريات النقابية، والقيام بمساعدة اللجان المتعثرة في تأسيس المنظمات النقابية، وتقديم الدعم الفني اللازم لها.
وأكد شحاتة خلال استعراضه التطورات التي يشهدها ملف العمل، الخطط المستقبلية في التعاون والتنسيق مع منظمة العمل الدولية، ومنها التعاون في إعداد الخطط اللازمة لتنفيذ اتفاقية العمل البحري، لوزارة العمل وكافة الوزارات ذات الصلة، كونها اتفاقية جديدة على العاملين، ومن المهم التعريف بأحكامها، وطريقة تنفيذها، وفقا لأفضل الممارسات الدولية، وكذلك إعداد وثيقة لمشروع العمل اللائق، حيث تسعى مصر إلى الاستمرار في تطبيق برنامج العمل اللائق ليكون مظلة للتعاون الشامل مع المنظمة، وفقا لأولويات الحكومة والأطراف المعنية.
مكافحة عمالة الأطفالولفت إلى أن الوزارة حاليا بالتعاون مع المنظمة، تقوم بإعداد مشروع تنموي يستهدف مكافحة عمل الأطفال وأسرهم، في إطار الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، والتي يمكن أن يكون فرصة جيدة لاستمرار وتفعيل تنفيذ أنشطتها بشكل أوسع وعن التعاون المستقبلي أيضا.
كما أكد التعاون في مجال السلامة والصحة المهنية، خاصة في ظل دراسة التصديق على اتفاقيتي السلامة والصحة المهنية الدوليتين رقم 155 و187، وهو ما يستوجب التعاون لنشر الوعي بالسلامة والصحة المهنية بالمنشآت، لدى أصحاب الأعمال، والعمال.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية تدرس الانضمام إلى التحالف الدولي للعدالة الاجتماعية، وتثمن المبادئ الأساسية، والأولويات التي وردت به في هذه المرحلة، كونها مبادرة رائدة تضم كافة الأطراف المعنية، والمهتمة بتحقيق العدالة الاجتماعية في العالم، حيث إن مصر تمتلك رصيدا هائلا في قضايا الحماية والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لمواطنيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر العمل الدولي حسن شحاتة وزير العمل العمل الدولیة العمل الدولی
إقرأ أيضاً:
مجلس الدولة يوقع مذكرة تفاهم مع المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص «UNIDROIT» في روما
وقع المستشار أحمد عبود، رئيس مجلس الدولة المصري، وماريا كيارا مالاجوتي، رئيسة المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص - اليونيدروا، مذكرة تفاهم اليوم، 13 مايو 2025، في مقر المنظمة بروما، في خطوة مهمة لتعزيز التعاون القانوني الدولي، وذلك بحضور السفير بسام راضي، سفير جمهورية مصر العربية لدى إيطاليا، والدكتور إجناثيو تيرادو، الأمين العام للمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص.
تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات تحديث التشريعات، تبادل المعرفة القانونية، ودعم جهود توحيد وتحديث القوانين المتعلقة بالتجارة الدولية. كما تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات الفقه القانوني والتدريب القضائي، بما يساهم في تطوير بيئة قانونية أكثر كفاءة وشفافية في جمهورية مصر العربية.
خلال مراسم التوقيع، أكد المستشار أحمد عبود أن هذه الاتفاقية تعكس التزام مجلس الدولة المصري بتبني أفضل الممارسات الدولية وتعزيز سيادة القانون بما يتماشى مع التطورات القانونية الحديثة. وقام سيادته بتقديم درع تذكاري إلى السيدة ماريا كيارا مالاجوتي تقديرًا للعلاقات المتميزة والتعاون المثمر بين الجانبين. كما ألقى السفير بسام راضي كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون القانوني الدولي ودعم جهود تحديث المنظومة القانونية المصرية، بينما أكدت السيدة ماريا كيارا مالاجوتي أهمية هذا التعاون في تطوير التشريعات والقواعد القانونية بما يسهم في تسهيل الأعمال التجارية الدولية ودعم استقرار البيئة الاستثمارية.
ناقش الجانبان في اجتماع تلا مراسم التوقيع آليات تفعيل مذكرة التفاهم، حيث تم التطرق إلى أولويات التعاون في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتبادل الدراسات القانونية، وتنظيم ورش العمل المشتركة، وتدريب القضاة والمستشارين القانونيين بمجلس الدولة في مجالات القانون التجاري الدولي. كما تم استعراض مجالات الدعم الفني الذي يمكن أن يقدمه المعهد لمجلس الدولة في ضوء التجارب القانونية الدولية الناجحة.
كما اتفق الجانبان على وضع خطة عمل لتنفيذ بنود المذكرة، تتضمن آليات واضحة لمتابعة تنفيذ مجالات التعاون المتفق عليها، وتحديد الأطر الزمنية والمخرجات المتوقعة، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون. وسيتم تنفيذ برامج التعاون والأنشطة المشتركة من خلال مركز البحوث والدراسات القضائية بمجلس الدولة المصري.
وقد رافق رئيس المجلس وفد من إدارة التعاون الدولي بمجلس الدولة المصري، حيث شاركوا في المناقشات مع نظرائهم في منظمة اليونيدروا حول سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجالات التشريع والتدريب القانوني، بما يحقق الاستفادة القصوى من الخبرات الدولية في تطوير المنظومة القانونية المصرية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود إدارة التعاون الدولي بمجلس الدولة لتعزيز انفتاح المجلس على المؤسسات القانونية الدولية، وتبادل الخبرات في المجالات التشريعية والقضائية، بما يدعم تحديث المنظومة القانونية ويعزز مناخ الاستثمار في جمهورية مصر العربية.
اقرأ أيضاًبسبب خلافات نسب سابقة.. تفاصيل وفاة حداد مسلح بطلق نارى بالشرقية
حادث مروع.. تفاصيل إصابة محمد عبد الله لاعب الأهلي ومنتخب الشباب «صورة»