كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم عضو هيئة كبار العلماء، إن كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مؤتمر السنة أبرزت مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومكانة سنته، ليس عند المؤمنين به فحسب ولكن عند المنصفين ممن قرأ سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) وعرفوا من أي منزع ينزع، ومن أي منطلق يأتي.

وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف الأول للسنة النبوية المشرفة بعنوان: السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي، أن موضوع هذا المؤتمر: "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" يحمل الكثير من المعاني، فالرواية تعني أن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- تتميز بأن كل واحد منا يستطيع أن يروي بالإسناد ستة وعشرين شخصًا حتى يصل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما جعل العلماء يقولون: "الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"،.

وأوضح أن الإسناد هو الطريق المعصوم من كل تضعيف ومن كل تزييف ومن كل كذب، والذي وصل الدين الإسلامي لنا عن طريق الإسناد، وهذه خصوصية خاصة بدين الإسلام وحده، ويحتفظ بها المسلمون نقية سليمة، فكان الحديث الواحد يروى بهذا الإسناد، وكان الإمام مالك عندما يجلس في الحرم النبوي يذكر نافع عن ابن عمرو ثم يقول عن صاحب هذا القبر، وهو ما يشير إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يؤكد أنه -صلى الله عليه وسلم- باق بيننا لا يفصله عنا إلا الزمن، مبينًا أن آثار الوحي الشريف مازالت موجودة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالإسناد هو الطريق لوصول الدين إلينا ونطبقه في التزامنا بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بروايتها على مدار أيامنا.

وأكد أن الإسناد مازال محفوظًا ورجاله معروفون وقد تلقته الأمة بالقبول لا يقبل الإنكار، مشيدًا بدور الدكتور محمد مختار جمعة في إحياء كتب السنة ودراستها ضمن المجالس الحديثية التي يتم قراءتها بالإسناد حتى يتصل برسول الله -صلى الله عليه وسلـم-، فله أجر كل من يستفيد في هذه المجالس، فالدال على الخير كفاعله في الأجر والثواب، فقد وفقه الله لهذه الخطوة وحرصه على تعميم هذه السنة في جميع بيوت الله -عز وجل-، وهي نعمة يخبط عليها.

وأضاف أن الاتصال بالسنة النبوية عن طريق رجال الإسناد ميزة لمن آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم وتتلمذ على سنته، أما الدراية فهي النظر في كل راوي من حيث ثقته واتصال الرواية، وأن الفقه المقاصدي هو من ميزات السنة النبوية التي حباها الله بجوامع كلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم بما يسع الناس إلى أن تقوم الساعة، فأصول الفقه مفتاح الدلالات، وعنه تكون المقاصد، ولهذا كان عنوان هذا المؤتمر متكاملًا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان هيئة كبار العلماء مؤتمر السنة مؤتمر الأوقاف الأول صلى الله علیه وسلم السنة النبویة

إقرأ أيضاً:

لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم؟.. لـ5 أسباب وقصة عجيبة

لاشك أن استفهام لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم يعد أحد الأسرار عن تاريخ الإسلام أو تقويم المسلمين ، حيث ينتهي العام الهجري كل عام مع آخر يوم بشهر ذي الحجة ليبدأ عام هجري جديد بشهر المحرم، وهو ما يطرح السؤال عن لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم؟.

إجازة رأس السنة الهجرية 2025 يومان أم ثلاثة؟.. الإفتاء تحددها الأربعاءتهنئة السنة الهجرية الجديدة.. 5 رسائل لمديرك و40 للأهل والأصدقاءموعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. باقي أقل من أسبوعينلماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم

ورد أن تسمية التاريخ الهجري يعود السّبب فيها إلى هجرة الرّسول صلى الله عليه وسلم، ويُذكر في سبب نشأة التاريخ الهجريّ هذه القصة: وهي أنّه في السنة الثالثة أو الرابعة من خلافة خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كتب إليه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه رسالة يقول فيها: "تأتي إلينا كتب منك لا تحتوي على تاريخ، وبناء على ذلك جمع عمر بن الخطاب الصحابة، واستشارهم في ذلك.

و أشار بعض الصّحابة التأريخ بطريقة الفرس، لكنّ الصّحابة لم يعجبهم هذا، ثم أشار صحابة آخرون على التأريخ بتاريخ الروم، ولكن هذا أيضاً لم يُعجب الصحابة، وبعد ذلك أشاروا على التأريخ من مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال آخرون نؤرخ من مبعث النبي، وآخرون قالوا من هجرته، ثم قال عمر: "إنّ الهجرة فرّقت بين الحق والباطل، فأرِّخوا بها، وبعدها اتّفق الجميع على التّأريخ من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

الأشهر الهجرية

ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء من مؤلفاته اسمه: (المشهور في أسماء الأيام والشهور) أسباب ومعاني اشتقاق الأشهر الهجرية، وهي على النحو الآتي: 

شهر محرم: سمّي بهذا الاسم لأنّه شهر محرم، وذلك لتأكيد حرمته؛ إذ كانت العرب متقلبة الحال في هذا الشهر، فتحلّه عاماً، وتحرمه عاماً آخر. شهر صفر: سمّي بهذا الاسم لخلو بيوت العرب من أصحابها الذين كانوا يخرجون للقتال والأسفار؛ حيث يُقال صَفِر المكان إذا خلا من الشيء. شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر: سمّي بهذا الاسم لارتباع العرب، أي أنّ العرب كانت تقيم في عمارة الربيع. جمادى الأولى وجمادى الآخرة: سمّي هذا الشهر بهذا الاسم نظراً لجمود الماء فيه. رجب: وهو الترجيب والتعظيم. شعبان: اشتق اسم هذا الشهر من تشعّب القبائل العربيّة، وتفرّقها للغارة. رمضان: من شدة الرمضاء وهي الحر. شوال: وهو من شالت الإبل بأذنابها للضِرّاب. ذو القعدة: سمّي بذلك لقعود الناس في هذا الشهر عن القتال، وعن التنقل والترحال. ذو الحجة: سمّي بذلك لقيامهم بالحج في هذا الشهر.بداية العام الهجري

تحدد دار الإفتاء المصرية، بداية العام الهجري ، من خلال استطلاع هلال شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا وهو أول شهور العام الهجري الجديد 1447، وذلك بعد غروب شمس الأربعاء القادم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس والعشرين من شهر يونيو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

و يتحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت أو عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، وعلى ذلك تعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن موعد أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين هجريًّا.

لماذا بداية العام الهجري في محرم

ورد السر في جعل شهر المحرم هو أول السنة الهجرية مع أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن في المحرم وكانت في ربيع، حيث كان سيدنا عمر بن الخطاب "رضى الله تعالى عنه" بعد أن جمع الصحابة يقول إن الله جعل شهر المحرم أول السنة الهجرية لأنه الشهر الذي يلي شهر الحج مباشرة، حيث يعود الناس من الحج وقد غفر الله لهم ذنوبهم وقد بدأوا حياةً جديدة كلها أمل وصدق مع الله فكانت هذه سنة عُمرية.

و الحكمة من أن المولى عز وجل افتتح السنة الهجرية بشهر حرام وهو «المحرم» واختتمها بشهر حرام وهو «ذي الحجة» هو أنه بعد هذا الموسم المبارك والمغفرة العظيمة من الله تعالى نبدأ شهر المحرم وفيه أيام معظمة، لما قاله أبو عثمان النهدي وهو من السلف الصالح كانوا يعظمون العشر الأولى من شهر الله المحرم والعشر الأولى من شهر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، فعلينا أن نكثر من الأعمال الصالحة ومن ذكر الله تعالى ومن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).

متى تاريخ الهجرة

ورد أنه هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكَّة إلى المدينة في اليوم السَّابع والعشرين من صَفَر من السَّنة الثَّالثة عشر للبعثة، والذي يوافق اليوم الثَّالث عشر من الشَّهر التَّاسع من عام ستمئةٍ واثنين وعشرين من السَّنة الميلاديَّة، وقد هاجر النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من مكَّة المكرَّمة ليلة الجمعة، ولبث في غار ثور ليلة الجمعة والسَّبت والأحد، ومن ثمَّ انطلق ليلة الإثنين في الأول من الشهر الثالث من السَّنة الرَّابعة عشر من البعثة، الموافق لليوم السادس عشر من الشهر التاسع لعام ستمئةٍ واثنين وعشرين ميلاديَّة إلى المدينة المنوَّرة، ووصل إلى قباء في يوم الإثنين، الثامن من الشهر الثالث للعام الرابع عشر من البعثة، الموافق للثالث والعشرين من الشهر التاسع لعام ستمئةٍ واثنين وعشرين ميلادية، كما وصل المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأوَّل.

وكانت هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في شهر ربيع الأول ولم تكن في «المُحرم»، فيما أن المصريين يحتفلون في شهر المحرم ببداية التقويم الهجري الجديد، ويضمون اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الاحتفالات بقولهم «الهجرة النبوية» تعظيمًا له لأنه عليه -الصلاة والسلام- هو من قام بالهجرة، بينما أول من أرخ التاريخ الهجري سيدنا عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

و التقويم الهجري مركز أساسًا على الميقات القمري الذي أمر الله تعالى في القرآن باتباعه، كما قال تعالى «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، سورة التوبة: 36، والأشهر الأربعة الحرم هي أشهر قمرية «رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، ولأن الله تعالى نعتها بالدين القيم فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به، رغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية، أول يوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم سنة 1ه.

طباعة شارك لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم لماذا سمي العام الهجري سمي العام الهجري بهذا الاسم العام الهجري متى تاريخ الهجرة بداية العام الهجري الأشهر الهجرية

مقالات مشابهة

  • لماذا تبدأ السنة الهجرية بشهر المحرم؟.. 10 أسباب لا تعرفها
  • لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟.. لـ9 أسباب فانتبه
  • لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم؟.. لـ5 أسباب وقصة عجيبة
  • هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائب
  • يسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسده
  • آداب دخول المسجد يوم الجمعة وأهم السنن فيه
  • ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟
  • العام الهجري الجديد .. دعوة للتغيير واليقظة
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: شباب اليوم أحوج ما يكون إلى أخلاق النبوة في زمن التواصل الرقمي
  • الإفتاء تحدد أفضل عبادة مع بدء السنة الهجرية الجديدة.. أوصى بها النبي