الجماز يكشف تفاصيل إبعاد رئيس نادي أحد وحل مجلس الإدارة.. فيديو
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
ماجد محمد
قال الإعلامي عبدالرحمن الجماز إن وزارة الرياضة، بعد اتخاذها قرار حل مجلس إدارة نادي أحد، نفذت القرار من خلال تشكيل لجنة متواجدة حالياً في المدينة المنورة لدراسة أوضاع النادي من جميع الجوانب، وذلك عقب سلسلة من الانتكاسات التي تعرضت لها فرق النادي الرياضية، أبرزها هبوط فريق كرة السلة أحد أقطاب اللعبة في المملكة والحائز على 42 بطولة محلية وخليجية إلى الدرجة الأولى، وهبوط فريق كرة القدم إلى الدرجة الثانية نتيجة الأوضاع المالية الصعبة.
وأضاف الجماز: “المعلومات المؤكدة تشير إلى أن رئيس نادي أحد محمد عبدالهادي النزاوي سيمنع من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة ثمان سنوات، إضافة إلى إحالة بعض الملفات المالية إلى جهات الاختصاص”، واصفاً القرار بأنه “خطوة تاريخية وغير مسبوقة في الرياضة السعودية”.
وأوضح أن “القرارات الحالية في نادي أحد ليست معزولة، فهناك أندية أخرى تمر بمخالفات مشابهة، وسيتم اتخاذ إجراءات مماثلة بحقها”، وتابع أن من المتوقع أن تشكل وزارة الرياضة مجلساً مؤقتاً لإدارة النادي حتى انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد، وسط توقعات بعزوف المرشحين بسبب الديون الكبيرة التي تثقل كاهل النادي .
وأشار إلى أن النزاوي سبق أن منع من ممارسة النشاط الرياضي لمدة 3 سنوات حينما كان عضواً في مجلس إدارة نادي الأهلي خلال فترة رئاسة أحمد الصائغ، قبل أن يعود ويتولى رئاسة نادي أحد بعد انتهاء العقوبة، وعن ذلك قال الجماز : “هناك تساؤلات كثيرة في الوسط الرياضي حول كيفية عودة النزاوي إلى الرئاسة بعد العقوبة السابقة، لكن الوزارة أكدت أن عودته جاءت وفقاً للوائح والأنظمة المعمول بها “.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/08/YLFTayoDmPEu823D.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: عبدالرحمن الجماز نادي أحد وزارة الرياضة نادی أحد
إقرأ أيضاً:
رئيس النادي والإعلامي و(مماعط الشوش)
خلال انتخابات رئاسة الأندية تبرز ظاهرة مقززة، ولكنها مثيرة للاهتمام؛ في محاولة تشبهها بالمشهد الانتخابي السياسي، وهي (مماعط الشوش) التي يخوضها الإعلاميون مع أو ضد المرشحين، أو ضد بعضهم؛ لكل الاسباب الممكنة، ماعدا المصلحة العامة .
في المشهد الرياضي المعاصر، تتقاطع المسارات بين رؤساء الأندية الرياضية والإعلاميين؛ سواء في المؤتمرات الصحفية، والتصريحات، والتسريبات، والجلسات الخاصة، والأصدقاء المشتركين، أو عبر الحملات التي تتبناها بعض المنصات الإعلامية، وهنا تبرز تساؤلات ملحّة.. هل من المفترض أن يكون لرئيس النادي علاقات قوية بالإعلاميين؟ أم أن هذه العلاقة يجب أن تكون مضبوطة ومحكومة بإطار رسمي، يحفظ المهنية ويمنع التلاعب؟
من الطبيعي أن يكون هناك تواصل بين الإعلاميين ورئيس النادي؛ فالإعلام شريك أساسي في صناعة الرأي العام، ونقل الأخبار، وتفسير القرارات. ولكن متى ما تجاوزت العلاقة حد التواصل المهني إلى التوجيه أو “التحريك”؛ فإن الخطورة تبدأ بالظهور، فالإعلامي ليس موظفًا لدى رئيس النادي، كما أن رئيس النادي ليس راعيًا لقلم هذا أو ذاك، فحين تتحول العلاقة من الاحترام المتبادل إلى علاقة تبعية، يصبح الإعلام أداة في يد الإدارة، وينهار ركن أساسي من أركان الشفافية والنقد البنّاء.
حقيقة لا يمكن إنكارها.. وهب أن هناك رؤساء أندية يستخدمون بعض الإعلاميين كأذرع ناعمة؛ يروجون لهم، ويهاجمون خصومهم، ويدافعون عن قرارات قد تكون كارثية، لو نُظر لها بعين محايدة، وفي المقابل، هناك رؤساء آخرون يختارون الابتعاد عن الإعلاميين، أو على الأقل لا يمنحونهم أكثر من المساحة التي تسمح بها المهنية، والمشكلة الكبرى حين يصبح بعض الإعلاميين”مرتزقة”- على حد تعبير الكثير من المتابعين- يعملون وفق مصالحهم الشخصية، لا وفق المهنية. وهنا لا تُلام الإدارة وحدها، بل يُلام الوسط الإعلامي الذي لم يُطهر نفسه من هذه النماذج، بل أحيانًا يكافئها بالشهرة أو الظهور.
ما هو الحدّ الفاصل؟ الحد الفاصل واضح، وهو أن الإعلام يجب أن يكون مستقلًا. ناقدًا ومتابعًا ، ويجب على الرئيس أن يحترم هذا الدور، والعلاقة بين رؤساء الأندية والإعلاميين ليست مشكلة في حد ذاتها، بل في طريقة إدارتها ، فإذا كانت مبنية على الاحترام والشفافية، فإنها ستُثري الوسط الرياضي. أما إذا كانت مبنية على التوجيه والولاءات، فإنها ستقود إلى تزييف الواقع وخداع الجماهير.
الرياضة تحتاج إلى إدارة قوية، كما تحتاج إلى إعلام حرّ، ولا يمكن أن تستقيم المنظومة بغياب أحد الطرفين، أو بانحرافه عن مساره.