حذر برنامج حمد للوقاية من الإصابات، التابع لمركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية، الذي تم اعتماده كمركز متعاون في مجال الصدمات من قبل منظمة الصحة العالمية، من المخاطر البالغة التي قد تهدد حياة الأطفال نتيجة تركهم داخل المركبات المتوقفة في ظل الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، حتى ولو لفترة وجيزة.

وأوضحت السيدة تسولير سيكايان منسقة البرنامج، أن درجة الحرارة داخل السيارة المتوقفة ترتفع بسرعة كبيرة، لتتجاوز في كثير من الأحيان درجة الحرارة الخارجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل ضربة الشمس، أو الجفاف، أو التشنجات، وقد يصل الأمر إلى الوفاة، خاصة لدى الأطفال الصغار، منوهة إلى أن الأطفال الصغار دون سن الخامسة هم أكثر عرضة للتأثر، حيث تمتص أجسامهم الحرارة بسرعة أكبر من البالغين، لاسيما يتم نسيان الأطفال دون قصد أو عند تركهم نائمين دون انتباه.

وأبرزت أن نسيان الطفل قد يحدث بسهولة في حال تغير الروتين اليومي أو في أوقات الانشغال الذهني والضغط النفسي، كما أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قد يواجهون صعوبة في إدراك الخطر أو التعبير عنه، ما يجعلهم أكثر عرضة لهذه المخاطر.

ويقدم برنامج حمد للوقاية من الإصابات مجموعة من التوصيات المهمة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث أهمها، التأكد من خروج جميع الأطفال من المركبة عند مغادرتها، وقبل غلق الأبواب، والبحث داخل المركبة فور فقدان طفل بما في ذلك الصندوق الخلفي؛ فقد يدخل الطفل السيارة دون أن يلاحظه أحد ويعلق بداخلها.

كما ينصح البرنامج باستخدام وسائل تذكير واضحة ويمكن رؤيتها لتجنب نسيان الطفل داخل السيارة مثل وضع الهاتف أو المحفظة بجانب مقعده، أو وضع حقيبته على المقعد الأمامي، وإبقاء المركبة مغلقة بإحكام والاحتفاظ بالمفاتيح بعيدا عن متناول الأطفال، وعدم السماح لهم باللعب بالمفاتيح، أو اللعب داخل المركبة أو بقائهم داخلها إلا برفقة شخص بالغ، مع تفعيل أقفال أمان الأطفال وتوعيتهم بقواعد السلامة داخل المركبة. وشددت مؤسسة حمد الطبية على أهمية التصرف الفوري عند ملاحظة أي أعراض مرتبطة بالإجهاد الحراري على الطفل مثل التعرق الشديد، أو الجفاف، أو الارتباك، حيث يجب نقله فورا إلى مكان أكثر برودة والاتصال بالرقم 999 للحصول على الرعاية اللازمة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

جائزةُ ثقافة الطفل.. تعزيز الحضور الثقافي العُماني لدى الأطفال والارتباط بالهُويّة الوطنيّة

"العُمانية": تعدّ جائزة ثقافة الطفل إحدى المبادرات الثقافية الرائدة التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بهدف تنمية قدرات الأطفال والناشئة في مجالات التعبير الأدبي والفكري، وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية والموروث الثقافي العُماني، حيث تعمل الجائزة على تشجيع الإبداع الطفولي، وفتح آفاق التفاعل مع قضايا الهوية والانتماء.

وقال أحمد بن ناصر الراشدي رئيس قسم ثقافة الطفل بالمديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، إن الوزارة أطلقت مسابقة جائزة ثقافة الطفل في شقيها "تحدث كي أراك" و "عُمان تحكي"، عام 2021م، في إطار جهودها لتعزيز حضور الثقافة العُمانية والولاء والانتماء في وجدان الطفل، وتنمية مهارات التعبير والخيال لدى النشء، وتأتي سنويًّا تحت ثلاثة عناوين مختلفة كل عام.

ووضّح أن المسابقة موجهة للأطفال والمشتغلين بثقافة الطفل وهي عبارة عن مسابقتين، الأولى للأطفال من المواطنين والمقيمين من عمر 7 إلى 12 سنة، وهي "تحدث كي أراك"، وتهدف إلى البحث عن الأطفال الموهوبين في التحدث بطلاقة والقدرة على التعبير، بهدف إيجاد أطفال يمثلون سلطنة عُمان في المحافل ومنصات التواصل ووسائل الإعلام، والثانية "عُمان تحكي"، الموجّهة لأدباء وكُتّاب أدب الطفل العُمانيين والعرب المقيمين في سلطنة عُمان بهدف التعريف بالتراث الثقافي العُ ماني ونشره حول العالم.

وذكر أن عدد المشاركين في مسابقة "تحدث كي أراك" المخصصة للأطفال بلغ هذا العام (523) طالبًا في المرحلة الأولى، بفارق 133 مشاركًا عن الدورة الماضية، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى إقامة حلقة تعريفية بالتعاون بين قسم ثقافة الطفل ومركز التوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم، وبمشاركة 70 مشرفًا ومعلمًا من مختلف المحافظات ما أسهم في انتشار المسابقة والتعريف بها.

وجاءت موضوعات نسخة هذا العام للمسابقة حول عمل فيديو عن أحد الموضوعات التالية: تخيل روبوتًا منزليًّا يساعد الطفل في حياته اليومية، وتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الدولية، وإطلاق مشروع ريادي سياحي يُبرز هوية عُمان.

وأشار إلى ارتفاع في عدد المشاركين في مسابقة "عُمان تحكي"، حيث استقطبت في نسختها هذا العام (124) مشاركًا، بفارق (84) متسابقًا عن الدورة السابقة، تمحورت موضوعاتها حول كتابة قصة للطفل عن أحد المواسم العُمانية مثل: موسم العيد، الخريف، الورد، الرمان، الهبطات، وغيرها، لتعريف الطفل العربي بالتراث الثقافي غير المادي لعُمان بأسلوب بصري وتشويقي.

وبيّن أن دورة عام 2025 التي تستعد فيها الوزارة للاحتفال بالفائزين قد شهدت مشاركة نوعية من ذوي الإعاقة، حيث شارك (7) أطفال من ذوي الإعاقة البصرية و(2) من ذوي الإعاقة الحركية للمرة الأولى.

وأكد على أن جائزة ثقافة الطفل أسهمت في اكتشاف كُتّاب جدد في الساحة الأدبية ممن يعملون في الحقل التعليمي، مشيرا إلى أهمية هذا الأمر في أنهم أكثر تعاملًا مع الأطفال وبالتالي أكثر فهمًا لعقلية الطالب.

وأفاد بأن الوزارة تمكّنت من إصدار خمسة كتب تتحدث عن تراث سلطنة عُمان خاصة بالأطفال من خلال هذه القصص التي حازت على أفضل خمسة نصوص شاركت في كل نسخة من دورات المسابقة.

جدير بالذكر أنه تأهل للمرحلة النهائية من نسخة عام 2025 خمسة أطفال، من بينهم اثنان من ذوي الإعاقة البصرية، بعد اجتيازهم للمقابلات المباشرة التي أقيمت بين 6 و8 يوليو 2025، كما فاز في هذه الدورة خمسة نصوص دون ترتيب للمراكز، وستُحرر وتُجمع في إصدار قصصي ضمن سلسلة "عُمان تحكي – الجزء الرابع"، وتوزعت مشاركة الكُتاب العرب المقيمين في سلطنة عُمان على خمس جنسيات: مصر (5 مشاركين)، اليمن (3)، وواحد من كل من لبنان وتونس.

يشار إلى أن جميع المشاركات في مسابقة "تحدث كي أراك" جاءت حول موضوع "تمثيل السمت العُماني في المحافل الدولية".

مقالات مشابهة

  • جهود أمنية مكثفة بكفر الشيخ لتأمين اللجان وتنظيم الكثافة في ظل الطقس الحار
  • مسرح الطفل «رحلة إبداعية» بـكتاب المدينة
  • حالة الطقس غدا.. الأرصاد تحذر من حر شديد في جنوب سيناء والصعيد
  • جائزةُ ثقافة الطفل.. تعزيز الحضور الثقافي العُماني لدى الأطفال والارتباط بالهُويّة الوطنيّة
  • نشاط للرياح وفرص لسقوط الأمطار.. الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة
  • حالة الطقس غدا .. الأرصاد تحذر من شبورة وأمطار في بعض المناطق
  • «الأرصاد»: لا موجات حارة هذا الأسبوع.. وانخفاض طفيف في درجات الحرارة
  • معلومات تهمك.. اعرف أعراض الالتهاب السحائي | فيديو
  • استشاري يحذر من مخاطر إدمان الأطفال للجوالات