ما حكم الادخار من مال الزوج دون إذن؟.. عضو الأزهر للفتوى تجيب
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أكدت إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في ردها على سؤال حول جواز احتفاظ الزوجة بمال زائد من مصروف البيت دون علم الزوج، أن الأمر لا يجوز شرعًا إذا لم يكن بإذن الزوج الصريح.
وقالت عضو الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية: "هو مش مسألة فائض، هو مسألة: هل يجوز لها أن تتحصل على ما يتبقى من النفقة التي أعطاها لها زوجها؟ خاصة أنها بقصد شراء احتياجات المنزل؟ لا يجوز قطعًا للزوجة أن تدخر من نفقات المنزل بدون علم الزوج أو بدون إذنه، حتى لو هتصرفها في البيت أو على شخصها، أو لو حصل ظرف وتطلع الفلوس لزوجها".
هل لا يجوز التيمم إلا من التراب فقط؟.. الأزهر يجيب
10 أمور تساعدك على الخشوع في الصلاة.. الأزهر يوضحها
الأزهر العالمي للفلك: المركز "منارة للفكر الاجتهادي" تدمج العلوم الشرعية بأحدث التطورات الفلكية
الأزهر ووكالة الفضاء يطلقان ملتقى علميا لاستشراف فقه الفضاء والمستقبل
وأضافت الأزهر العالمي للفتوى "الزوج بيديني مصروف، ودي مسألة مهمة جدًا لأن كتير من الزوجات بيقعوا فيها من غير ما يعرفوا الحكم الشرعي. الأصل أن النفقة واجبة على الزوج، وما يعطيه الزوج للزوجة من نفقات للبيت لا يجوز للزوجة أن تدخر منها بدون إذنه".
وأوضحت الأزهر العالمي للفتوى أنه "لو هي قدرت تتكيف وتشتري بعض الاحتياجات اللي محتاجاها، لازم تستأذنه فيما تبقى من هذا المال. لكن إذا أعطاها إذنًا كاملاً بالتصرف في المال، كأن يقول لها: (اصرفي كما تشائين)، فحينها يجوز لها أن تدخر، وما يتبقى من المال يكون من حقها بالكامل".
وشددت الأزهر العالمي للفتوى على أن الشريعة الإسلامية تنص على صيانة الأموال والحقوق بين الزوجين، و"سيدنا رسول الله ﷺ قال إن كل إنسان أحق بماله، والتوجه في الشريعة إننا لا نأكل أموال بعضنا البعض بالباطل، وده يشمل العلاقة بين الزوجين، اللي هي أولى الناس بحفظ العهد والأمانة".
وأكدت الأزهر العالمي للفتوى على أن "ما فعلته بعض الزوجات من ادخار أو أخذ مال من مصروف البيت دون علم الزوج لا يجوز شرعًا، سواء أنفقته على نفسها أو على أولادها أو على بيتها، ما لم يكن هناك إذن صريح بذلك من الزوج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر عضو الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمی للفتوى لا یجوز دون إذن
إقرأ أيضاً:
الأزهر العالمي للفلك: المركز منارة للفكر الاجتهادي تدمج العلوم الشرعية بأحدث التطورات الفلكية
أكد الدكتور أحمد عبد البر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، أن تدشين هذا الصرح العلمي يعد "إنجازًا رياديًا" يعكس رؤية الأزهر الشريف في مواكبة مستجدات العصر، مؤكداً أن المركز سيُعنى بتقديم حلول فقهية مبتكرة للتحديات الناشئة عن أنشطة الفضاء، مستندًا إلى البيانات العلمية وتراث الفقه الإسلامي.
وأوضح عبد البر، خلال كلمته اليوم بالملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء، أن المركز – الذي أسسه وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني – يُعد تتويجًا لجهود علمية متواصلة، بدأت بمساهمات مفتي الديار المصرية، فضيلة أ.د نظير عياد، خلال توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ويواصل بنائه حاليًا الدكتور محمد عبد الدايم الجندي أمين عام المجمع، واصفا المركز بأنه "منارة للفكر الاجتهادي" تدمج العلوم الشرعية بأحدث التطورات الفلكية، لمواجهة ما يُعرف بـ«نوازل الفضاء الفقهية».
وحدد مدير المركز أبرز المعضلات التي سيعالجها، ومنها كيفية أداء الصلاة في ظل دوران المحطات الفضائية أو على كواكب أخرى، وتحديد القبلة في بيئات غير أرضية. كما أشار إلى إشكالية الصيام مع تكرار شروق الشمس وغروبها 16 مرة يوميًا في المدار الأرضي المنخفض، واختلاف طول اليوم على كواكب مثل المريخ، إلى جانب قضايا الطهارة في بيئة انعدام الجاذبية، والتعامل مع حالات الوفاة في الفضاء، وأحكام السياحة الفضائية والمعاملات التجارية المرتبطة بالفضاء.
برر عبد البر إنشاء المركز بالحاجة الملحة الناتجة عن تزايد أعداد رواد الفضاء المسلمين، وانتشار السياحة الفضائية، ومشروعات استيطان الفضاء. مؤكدًا أن هذه التطورات تفرض أسئلة مصيرية مثل: "كيف يصلي المسلم في المدار؟ وكيف يصوم مع غياب شروق الشمس؟ وما القبلة الصحيحة على سطح القمر؟"، مضيفا أن المركز يستند إلى ريادة الأزهر في دراسة النوازل الفقهية، بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية لتوفير البيانات العلمية الدقيقة، مع التأكيد على قدرة الفقه الإسلامي على استيعاب المستجدات عبر الاجتهاد المستنير.
وأضاف عبد البر، أن المركز يعتمد على تطوير دليل إرشادي مدعوم بنماذج محاكاة وصور، لتقديم تصورات علمية عن شكل الحياة في الفضاء، كما يهدف إلى تزويد الفقهاء بأدلة عملية لفهم البيئات غير الأرضية، وتقديم حلول شرعية للإشكاليات المستجدة مثل: أحكام التأمين على الرحلات الفضائية، وضوابط التصوير والتجسس، وتكفين الموتى خارج الأرض، وحتى قضايا "بيع المدارات" وامتلاك الأجرام السماوية.
وأكد عبد البر أن المركز يستلهم نهج أعلام الأزهر التاريخيين كالإمام الدمنهوري والشيخ حسن العطار، مشددًا على دور علماء الأزهر المحوري في تشكيل الفكر الإسلامي العالمي. ووصف المركز بأنه "حلقة وصل بين تراث الأزهر العريق ومستقبل العلوم الإنسانية في عصر الفضاء".
وينظم مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية، أعمال الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء، والذي يناقش تطوير الفهم الفقهي للمسائل المستحدثة في هذا المجال، في إطارٍ يعكس ريادة الأزهر الشَّريف الدائمة في تناول القضايا والنوازل المعاصرة، للتأكيد على أن الدِّين الإسلامي يملك مِنَ السَّعَة والمرونة ما يمكِّنه مِنَ التعامل مع مستجدَّات العِلم والحياة، من خلال اجتهاد علمي مؤسَّسي يجمع بين النَّصِّ الشرعي والمعرفة العِلميَّة الحديثة.