قالت مقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن تحرير الأسرى الإسرائيليين لا ينبغي أن يكون على حساب مقتل أكثر من 200 فلسطيني في مخيم النصيرات بغزة.

وتابعت في تغريدة على حسابها على منصة إكس، بأنها تشعر بارتياح لخروج أربعة أسرى إسرائيليين من غزة، إلا أن إسرائيل غدرت بالفلسطينيين عبر الاختباء غدرا في شاحنة مساعدات، معتبرة العملية "تمويها" أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات.





وأكد أن دولة الاحتلال تستخدم قضية الأسرى الإسرائيليين لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين، وتشويههم، وتجويعهم.

Relieved that four hostages have been released. It should not have come at the expense of at least 200 Palestinians, including children, killed and over 400 injured by Israel and allegedly foreign soldiers, while perfidiously hiding in an aid truck.
This is "humanitarian… — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) June 8, 2024

وختمت بأن دولة الاحتلال كان بإمكانها إطلاق جميع أسراها أحياء وسليمين، قبل ثمانية أشهر عندما طرح أول مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على الطاولة، ومع ذلك رفضت "إسرائيل" وفضلت الاستمرار في تدمير غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها هذا يعتبر "إبادة جماعية" مقصودة وواضحة كالشمس.

وحملت الرئاسة الفلسطينية، واشنطن المسؤولية عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وآخرها مجزرة النصيرات التي راح ضحيتها 210 شهداء ومئات الجرحى، خلال عملية استعادة عدد من الأسرى الإسرائيليين.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مسلسل المجازر الدموية اليومية وآخرها ما جرى في مخيم النصيرات، استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو ردينة: "نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يجري من مجازر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وطالب "بوقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء".

وأشار أبو ردينة إلى أن المطلوب الآن من مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، التدخل بشكل فوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا، عن كل هذه الأعمال، التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النصيرات غزة الاحتلال احتلال حماس غزة النصيرات طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

غزة بين مطرقة الصهيوني وسندان الخيانة العربية!

في ظل استمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومع تصاعد الدعوات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية، خرج الناطق الرسمي باسم الفريق القانوني المغربي أمام المحكمة بتصريح صادم، يؤكد فيه أن دولا عربية -بعضها من الصف الأول- تعرقل بوضوح جهود المحكمة وتمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة جيشه.

هذا التصريح ليس مجرد فضيحة سياسية، بل هو جريمة أخلاقية كبرى تمثل سقوطا مدويا للعالم العربي الرسمي، في اختبار إنساني وتاريخي لا يتكرر. فبينما تناضل الشعوب لدعم غزة وإدانة الاحتلال، تمارس حكوماتها أدوارا خفية وعلنية لحماية الجناة وعرقلة العدالة.

نماذج من التواطؤ العربي في المحافل الدولية

1. الضغط على المحكمة الجنائية الدولية: مارست بعض الحكومات العربية ضغوطا دبلوماسية من خلف الستار، مطالبة المحكمة بتأجيل أو تعليق التحقيقات في ملف غزة، بحجة أنها قد تؤثر على "التوازن الإقليمي".

2. الامتناع عن تقديم أدلة: رفضت هذه الدول تقديم أي وثائق أو ملفات استخباراتية تُدين قادة الاحتلال، رغم امتلاكها تسجيلات وصورا عبر الأقمار الصناعية ترصد بدقة الغارات على المدنيين.

3. محاربة الفريق القانوني الدولي: تم التضييق على خبراء ومحامين عرب مشاركين في الفريق الدولي، وتهديدهم بالمنع من العمل داخل بلدانهم إن استمروا في الترافع.

4. رفض توثيق الإبادة الجماعية: بعض الجهات الرسمية ضغطت لمنع اعتماد مصطلح "الإبادة الجماعية" في الملفات القانونية، واعتباره تعبيرا "متسرعا وغير دقيق".

يعود هذا التخاذل إلى تحولات جذرية في العقيدة السياسية لأنظمة عربية مركزية، أبرزها:

- الاندماج في التحالف الأمريكي الإسرائيلي الإقليمي ضد "الخطر الإيراني".

- رهانات التطبيع الاقتصادي والتكنولوجي مع إسرائيل كمفتاح للبقاء في السلطة.

- ثم الخوف من عدوى الثورة، فنجاح المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال يُلهم الشعوب المقهورة ويحرج الحكومات المطبعة.

هذا وقد ترجم هذا التواطؤ على الأرض بإجراءات جميعها غير مبررة على الاطلاق منها:

- إغلاق المعابر بحجة السيادة، وفرض قيود تعجيزية على دخول المساعدات.

- رفض استقبال الجرحى إلا ضمن اتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي.

- منع الفرق الإعلامية والإغاثية المستقلة من الوصول إلى غزة.

- تجميد أي تنسيق قانوني أو سياسي مع المبادرات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب.

أمثلة على الدعم العربي غير المباشر للاحتلال

1. الدعم الاقتصادي: حديثا استثمارات إماراتية وسعودية في شركات تكنولوجيا وتجسس إسرائيلية ("NSO " نموذجا)، فضلا عن مشاريع التطبيع الاقتصادي في مجالات الزراعة والطاقة والتكنولوجيا.

2. الدعم الإنساني المغشوش: عبر مستشفيات ميدانية داخل إسرائيل لاستقبال الجنود المصابين، تحت لافتة "العمل الإنساني".

3. الصمت الإعلامي الرسمي: عبر تغطية باهتة وناقصة للعدوان على غزة، والترويج لأكاذيب إسرائيلية عن "استخدام المدنيين كدروع بشرية".

4. استمرار العلاقات رغم المجازر، وعدم سحب السفراء.. وكذلك استمرار الرحلات الجوية واللقاءات الرسمية، هذا فضلا عن التطبيع الأمني والعسكري والدعم غير المعلن من قبل الدول المركزية في التخاذل على النهج التالي:

1. مصر:

- إغلاق متكرر لمعبر رفح ومنع المساعدات بحجج أمنية.

- تنسيق يومي مع الاستخبارات الإسرائيلية، والضغط على فصائل المقاومة لقبول التهدئة مقابل فتح المعابر.

2. الأردن::

- إبقاء السفارة الإسرائيلية مفتوحة رغم المجازر.

- استمرار التنسيق الأمني والعسكري مع الاحتلال، رفض تجريم التطبيع شعبيا أو برلمانيا.

3. الإمارات:

- مشاركة في مناورات بحرية وجوية مع إسرائيل والولايات المتحدة.

- دعم لوجستي عبر القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج، وتمويل مشاريع تقنية وعسكرية إسرائيلية.

4. السعودية:

- فتح المجال الجوي للطيران الإسرائيلي.

- تنسيق أمني في البحر الأحمر.

- دعم إعلامي غير مباشر عبر قنوات تنشر الرواية الصهيونية أو تهاجم حماس والمقاومة.

5. المغرب:

- شراء معدات عسكرية من إسرائيل (طائرات درون، أنظمة رصد).

- تدريبات مشتركة علنية في إطار "AFRICOM " والقيادة الأمريكية، وتوقيع اتفاقيات استخباراتية مفتوحة.

يؤكد هذا الدعم صور الدعم الإعلامي والنفسي والعلاقات الناعمة، إعلانات شكر لجنود الاحتلال في منصات خليجية بدعوى "السلام"، وترويج لمسلسلات وأعمال درامية تطبع صورة الإسرائيلي في الوجدان العربي، وظهور شخصيات إسرائيلية في مؤتمرات عربية رسمية، وتكريم بعضها.

ما قبل 7 أكتوبر وما بعده: الثابت والمتغير

قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانت بعض الدول تتفاخر باتفاقيات أبراهام وتبني على التطبيع آمالا اقتصادية، لكن بعد المجازر، لم يتغير هذا السلوك، بل تأكد:

- استمرار التعاون العسكري والاستخباراتي.

- صمت رسمي مريب عن المجازر، ومواقف دبلوماسية مترددة،

- عرقلة علنية أو خفية لأي تحرك قانوني حقيقي ضد إسرائيل.

- الدفاع العسكري عن إسرائيل عبر منظومات الرادارات العربية ضد الصواريخ.. وإمداد إسرائيل بسلاسل تموين لتعويض فقد إسرائيل لميناء إيلات، عبر سلسلة تموين برية تسير خليجيا عبر الأردن وبحريا عبر الموانئ المصرية.

- رفض المشاركة في حملات المقاطعة الاقتصادية والسياسية للكيان، وقيام بعض الأنظمة بتجريم من يقوم بذلك

الخلاصة؛ إذا كانت الخيانة السياسية تُغتفر في الحسابات الاستراتيجية، فإن الخيانة الأخلاقية لا تُغتفر. إن ما جرى-وما يزال يجري- من تواطؤ رسمي عربي على مستوى الدول المركزية (مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، المغرب) يمثل أبشع صور التحالف مع القاتل ضد الضحية، ويمتد إلى التنسيق الأمني والمناورات العسكرية والدعم المالي والاستخباراتي، بل والإعلامي والنفسي.

إن هذه الدول لم تكتفِ بالصمت، بل شاركت عمليا في خنق غزة، ووفّرت الغطاء للمجرم الدولي كي يُفلت من العدالة، بل وعرقلت محاولات محاسبته.

ولا يمكن أن تتقدم الأمة في معركة التحرير ما لم يتم تفكيك شبكات التنسيق العربي الإسرائيلي تحت أي مسمى.

مراجع موثقة:

1. تقارير الفريق القانوني الدولي- لاهاي- آذار/ مارس 2024.

2. تقارير المبادرة العربية لمقاطعة إسرائيل- نيسان/ أبريل 2024.

3. تقارير شبكة "AP" و"رويترز" حول التبادل التجاري الإماراتي الإسرائيلي- تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

4. بيانات رسمية من وزارة الدفاع المغربية حول الصفقات العسكرية مع إسرائيل- 2021-2024.

5. أرشيف الجزيرة والقدس العربي عن اللقاءات التطبيعية العربية- 2020-2024.

6. تصريحات قادة حماس والجهاد الإسلامي حول الدور العربي في إعاقة الدعم- كانون الأول/ ديسمبر 2023.

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد: مصر تقف ضد الاحتلال.. وأي تحرك يجب أن يكون منظما ومحسوبا
  • القصف لا يتوقف.. مجزرة جديدة قرب مركز للمساعدات في غزة
  • مجزرة جديدة للاحتلال قرب نتساريم أثناء انتظار تسليم المساعدات
  • تحقيق أممي يتهم الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة وتدمير منظم للهوية الفلسطينية بغزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: سئمنا مناورات وعروض نتنياهو الكاذبة
  • صوفان: بالنسبة لموضوع فادي صقر تم إعطاؤه الأمان من قبل القيادة بدلاً من توقيفه بناء على تقدير المشهد، على أن يكون ذلك سبباً في حقن الدماء سواء لدى جنود الدولة أو للمناطق الساخنة والحواضن المجتمعية
  • غزة بين مطرقة الصهيوني وسندان الخيانة العربية!
  • مقررة أممية تطالب بريطانيا بالتحرك للإفراج عن السفينة "مادلين"
  • مقررة أممية تطالب بريطانيا بالتحرك للإفراج عن السفينة مادلين
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة