التعاون الخليجي يطالب بالتعامل الجاد مع مقترح بايدن حول غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دعا الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد 9 يونيو 2024 ، إلى تعامل "جاد وإيجابي"، مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ 9 أشهر.
جاء ذلك في بيان للمجلس تضمن 113 بندا نشر على موقعه الإلكتروني، في ختام الدورة الـ160 لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون، والذي يضم كلا من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، في العاصمة القطرية الدوحة، وفق بيان المجلس.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن، الذي تدعم إدارته بشكل كبير تل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وترأس الاجتماع، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ووزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، والبحرين عبد اللطيف الزياني، والكويتي عبد الله اليحيا، والعماني بدر البوسعيدي، ووزير الدولة الإماراتي خليفة المرر، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخلجي جاسم البديوي.
وعقب الاجتماع، أعرب المجلس الوزاري عن "خالص التعازي لإيران في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين عبداللهيان، ومرافقيهما في حادث تحطم الطائرة (المروحية) الرئاسية"، الشهر الماضي.
وبشأن الوضع في غزة، دعا المجلس الخليجي إلى "التعامل بإيجابية وجدية مع إعلان الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن، وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين".
كما أدان المجلس الوزاري "استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وطالب بـ"الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة".
ودعا المجلس الوزاري "مجلس الأمن لاتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال قوات الاحتلال الاسرائيلي للوقف الفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً، وإدخال المساعدات الإنسانية".
وأدان "العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح، واجتياح قوات الاحتلال للمعبر البري بين مصر وقطاع غزة (في 7 مايو/أيار الماضي)، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع".
كما رحّب بـ"قرار محكمة العدل الدولية بتاريخ 24 مايو (أيار) 2024، الذي يأمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري أو أي أعمال أخرى في محافظة رفح".
ـ مؤتمر إغاثة غزة
ورحب المجلس الوزاري بانعقاد المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين مصر والأردن في 11 يونيو/ حزيران الجاري)، دون تفاصيل أكثر بشأنه.
وأدان "الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى".
وأكد أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة".
وأعاد المجلس التأكيد على "مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات".
ودعا "إيران للاستجابة للمساعي الإماراتية لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".
وشدد على أن "حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت".
وأشار إلى أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة والكويت".
وأكد "رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة"، في إشارة لتمسك إيران المتكرر بوجود حق لها.
وتم اكتشاف الحقل بمياه الخليج في 1967، ويعد موضع خلاف طويل بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث يطلق على جزء الحقل الواقع في الكويت "الدرة"، والجزء الواقع في الجانب الإيراني "آرش".
ويقع الحقل في مياه الخليج العربي، وتقول الكويت والسعودية إنه يتبع مياههما الإقليمية، بينما أكدت إيران منذ القرن الماضي، أحقيتها بالمنطقة وحقل الدرة. المصدر : وكالة سوا - الاناضول
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المجلس الوزاری
إقرأ أيضاً:
قيادي في حماس يرد على تصريحات ترامب الأخيرة ضد الحركة
رد قيادي في "حماس" على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحركة، داعيا واشنطن أن تمارس "دورا حقيقيا" بالضغط على إسرائيل للانخراط الجاد بالتوصل لاتفاق بشأن غزة.
وقال القيادي بالحركة عزت الرشق في تصريح اليوم السبت: "نستغرب التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، وقبلها تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدما فعليا، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصا قطر ومصر، تعبر عن ارتياحها وتقديرها لموقفنا الجاد والبناء".
وأضاف أن "التصريحات الأمريكية تغض النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرب من الالتزامات".
وتابع: "حماس تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة".
ولفت: "ردنا الأخير قدمناه بعد مشاورات وطنية موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطينا بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار وثيقة "ويتكوف" نفسها، مع تأكيدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلق بالشق الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل الاحتلال، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب، وحرصنا على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم أهلنا إلى أماكنهم".
وأوضح أن "الاتهامات الأمريكية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها ، فإنها باطلة ولا أساس لها، وقد فندها مؤخرا تقرير نشرته وكالة "رويترز"، نقلا عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية "USAID" أشار إلى أن الخارجية الأمريكية اتهمت "حماس" بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، وخلص التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن "حماس" سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أمريكيا لقطاع غزة".
وأشار إلى أنه في المقابل "يواصل الاحتلال قصف المواطنين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة".
ودعا الرشق الإدارة الأمريكية "التوقف عن تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورا حقيقيا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق ينهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى