لجريدة عمان:
2025-07-30@23:02:26 GMT

على هامش الحديث عن قضية الباحثين عن عمل

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

أحد أصعب الملفات التي تعالجها الحكومة في سلطنة عُمان اليوم هو ملف «الباحثين عن عمل»، وهو ملف معقد جدا يُرجِع البعض تعقيده إلى الجانب الإداري، فيما يُرجعه آخرون إلى الجانب الاقتصادي على اعتبار أن دوران الاقتصاد في أي بلد من شأنه أن يدير حركة التوظيف بشكل مباشر أو غير مباشر، بل إن دوران قطاع من قطاعات الاقتصاد كفيل بأن يدير إلى جواره قطاعات أخرى تكون مساندة له ولعملياته الإنتاجية.

. وهذه الحركة وتلك تنتج وظائف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

لكن الأمر من وجهة نظري، أكثر تعقيدا من ذلك؛ فمشكلة الباحثين عن عمل لها تبعات تعود إلى بناء النظام الاقتصادي في أي بلد، وإلى ثقافة الإنتاج، وإلى الجوانب التعليمية التي تُخرج مُخرجات لا تملك في بعض الأحيان الحد الأدنى المطلوب لشغل الوظائف، إضافة إلى الجانبَين الثقافي والاجتماعي في بناء شخصية الباحث عن عمل.. وكذلك إلى الجانب التاريخي في التعامل مع هذا الملف خلال السنوات الماضية. وكلها عوامل ساهمت بشكل أو بآخر في وصول ملف الباحثين عن عمل إلى ما وصل إليه اليوم، رغم أنه شهد بعض الحلحلة خلال العامين الماضيين.

يعتقد البعض أن الاقتصاد في سلطنة عُمان غير منتج لفرص العمل الجديدة، أو فرص عمل تتناسب مع المخرجات التعليمية، وهذا رأي يحتاج إلى كثير من النقاش والتدقيق خاصة عندما يقرأ في حضور الأرقام والإحصائيات؛ حيث يبلغ عدد الوافدين الذين يعملون في مختلف القطاعات في سلطنة عمان بنهاية العام الماضي 1.8 مليون عامل، 42.4 ألف منهم في القطاع الحكومي، و1.4 مليون في القطاع الخاص، و334 ألفا في القطاع العائلي.

لا أريد أن أناقش المؤثرات الثقافية والاجتماعية في بناء توجهات الباحثين عن عمل، وفي الحقيقة لست مؤهلا لذلك قطعا، ولذلك يمكن أن أستثني مباشرة 483 ألف فرصة عمل يشغلها وافدون في قطاع التشييد وهو أحد أصعب القطاعات وأقلها أجرا، مع الأسف الشديد، ومن غير المتوقع أن يشهد إقبالا من العمانيين خلال السنوات القريبة القادمة.. ولكن سأتساءل عن 181 ألف فرصة عمل في قطاع الصناعات التحويلية يشغلها وافدون بنهاية العام الماضي وفق إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، و128 ألف وظيفة في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، و119 ألف وظيفة في أنشطة الخدمات الإدارية والدعم، و79 ألف وظيفة في قطاع النقل والتخزين. وهذه القطاعات تشكّل مجتمعة 507 آلاف فرصة عمل وجميعها مشغولة من قبل وافدين في لحظة كتابة هذا المقال. يمكن هنا أن نطرح سؤالا آخر حول لماذا لم تُشغل هذه الوظائف/ الأعمال من قبل عمانيين باحثين عن عمل؟ هل يعود السبب إلى عدم ملاءمتهم للعمل من حيث المهارات والدراسة التخصصية التي تحتاجها تلك الوظائف؟ أم لأن العائد المادي لهذه الوظائف غير مجد في ظل متطلبات الحياة التي ترتفع كل يوم؟ أم أن هناك أسبابا أخرى؟! لا أملك إجابة قطعية على هذا السؤال وإن كنت أعتقد أن كل تلك الأسباب، وأسبابا أخرى، ساهمت مجتمعة في بناء مشهد غياب الباحثين عن عمل العمانيين عن شغل بعض هذه الفرص الوظيفية التي يمكن أن تلبي طموحات الكثير من الباحثين عن عمل.

لكن يمكن أن نستحضر مثالا من قطاع آخر قد يساعد في إجابة السؤال السابق وفهمه. قطاع شركات النفط أحد أكثر القطاعات التي يتنافس العمانيون على شغل وظائفه رغم صعوبتها، واستوعب خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من الباحثين عن عمل، رغم أن هذا القطاع يتطلب عملا في الصحراء وفي ظروف صعبة وبعيدا عن الأسرة ووسائل الترفيه المتوفرة في المدن والولايات ومواصلة الدوام لمدة تتجاوز أسبوعين في بعض الحالات. ومع عودة أسعار النفط والاستثمارات في هذا القطاع يفترض أن تكون التحديات التي واجهها خلال السنوات من 2015 إلى 2021 قد مرت بسلام، لكن ما زلنا نقرأ كثيرا عن عمليات تسريح جماعية للعمانيين العاملين في هذا القطاع! وهنا يمكن أن نطرح السؤال الآتي: هل يمكن أن يعمل هذا القطاع المهم والحساس دون موظفين إذا كانت عملية التسريح مستمرة؟ أم أن عملية التسريح لها هدف آخر يتمثل في إحلال موظفين جدد برواتب أقل من رواتب الموظفين المسرحين؟! الكثير من المسرحين يجاوبون بالإجابة الأخيرة على السؤال السابق؛ أي أنه بعد تسريحهم من وظائفهم يتم تعيين آخرين برواتب أقل أو تُعرض عليهم عقود عمل جديدة برواتب أقل، وهذا الأمر متكرر في الكثير من الشركات في مختلف القطاعات. هل يمكن أن يوحي لنا هذا المسار بفهم بعض التكتيكات التي تعمل عليها بعض الشركات في السنوات الأخيرة والتي رفعت نسبة الوافدين إلى 43.1% من عدد السكان خلال سنوات قليلة؟!

لا أحد يشك في مساهمة الوافدين في بناء الاقتصاد العماني خلال السنوات الماضية، وفي أهميتهم خلال المرحلة القادمة التي تفتح فيها سلطنة عمان آفاقا على الاستثمارات العالمية، لكنّ الاعتماد الكلي على العمالة الوافدة له آثار خطيرة على سوق العمل المحلي، وفي مقدمة تلك الآثار تشبّع فرص العمل التي يمكن أن تكون متاحة للباحثين العمانيين عن عمل، وسيطرتهم عليها وبناء كيانات توجه متطلبات السوق من العمالة.. إضافة إلى أسباب كثيرة قد يرقى بعضها ليكون أمنيا أو ما يمكن أن يشكل خللا واضحا في التركيبة السكانية والهُوية الوطنية، وهذا موضوع كُتب حوله الكثير وطُرحت فيه الكثير من الآراء الموافقة والمعترضة.

لكن السؤال الأهم الآن هو كيف يمكن أن نعالج هذه المشكلة في ظل تحول ملف الباحثين عن عمل إلى قضية وطنية تكبر كل يوم، وربما تتعقد كل يوم أيضا؟

إن أحد أهم طرق علاج هذه المشكلة يكمن في المقام الأول في معالجة الأجور في القطاع الخاص، فلا يمكن تقبُّل فكرة راتب شهري، حتى لمن لا يملك مؤهل الدبلوم العام، يبلغ 325 ريالا عمانيا في هذا الوقت. ولا أعرف على أي أساس تم احتساب هذا الراتب! هل على أساس المؤهل الدراسي أم على أساس قيمة العمل الذي يقدمه هذا العامل حتى يستحق في مقابله هذا الراتب، على اعتبار أن العمل في شكله النهائي خدمة وكل خدمة لها قيمة يمكن تقديرها! وفي جميع الأحوال هو راتب لا يلبي أدنى متطلبات الحياة، دع عنك فكرة أنه يمكن أن يساهم في تنشيط الحركة التجارية على اعتبار أن جميع الرواتب تدور في فلك الاقتصاد شهريا ولا يتم ادخار شيء منها.. وهو راتب في الغالب لا ينمو حتى وفق معدل متوسط نمو الأجور في سلطنة عمان.

وفي ظني، وكثير من الظن يقين، أن إصلاح موضوع الرواتب في القطاع الخاص ووضع تشريعات حاكمة فيما يتعلق بتسريح الموظفين من أعمالهم، وتطبيقها بصرامة، من شأن كل ذلك أن يجعل القطاع الخاص قبلة مهمة للباحثين عن عمل.. وخير دليل على ذلك الشركات الحكومية التي يبحث، حتى الموظفون الحكوميون، على فرص عمل فيها نتيجة الحوافز التي تقدمها لموظفيها ونسبة الأمان الوظيفي فيها.

والتشريعات مهمة جدا خاصة أن تجربة جائحة «كوفيد19» أفقدت الناس ثقتهم في استدامة وظائف القطاع الخاص وحتى تعود تلك الثقة يحتاج الأمر إلى جهد كبير.

ثم إن هناك مشكلة المهارات التي تشكل عائقا يتحدث عنه أصحاب العمل كثيرا، وهو في الحقيقة مشكلة موجودة حتى في القطاع الحكومي وتحاول الدولة بكل مؤسساتها تجاوزها عبر التأهيل والتدريب على رأس العمل، وما زالت تلقى الكثير من التحديات. والأمر يحتاج إلى دراسة معمقة وفي مسارات مختلفة.

أمام هذه المشكلة/ الحقيقة، يمكن للحكومة أن تتبنّى، بالتعاون مع القطاع الخاص، برامج تأهيل مكثفة ونموذجية تكون مقرونة بالتوظيف، بحيث تلتحق مخرجاتها بالوظائف الجديدة التي تريدها الشركات أو تحل محل عمالة موجودة مسبقا دون عقبات أو تدخلات. لكن هذا الأمر يحتاج إلى ضبط عمليات التأهيل لتكون حقيقية ولا تهدف إلى إثراء بعض المعاهد التي تنشأ خصيصا لتأهيل كوادر مؤسسة بعينها كما حدث في مراحل مختلفة سابقة!

ومن الحلول المهمة أيضا لعلاج تراكم أعداد الباحثين عن عمل تشجيع ريادة الأعمال. ويمكن أن تستفيد سلطنة عمان من النموذج الأمريكي الذي يقدم العديد من الحوافز للشركات الناشئة، بما في ذلك المزايا الضريبية والحصول على التمويل والدعم في الأفكار وفي جميع مسارات المشروع. أو يمكن في هذا الجانب أيضا أن تدخل الحكومة شريكا في الشركات الناشئة وعندما تقف على أرجلها، كما يقال، تقوم بالتخارج من هذه الشركات.. وهذا الخيار هو الأمثل في دعم الشركات المتوسطة والصغيرة، والذي يقوم عليه النموذج الأمريكي.

هل تحل المشكلة بهذه البساطة؟.. قطعا لا، والأفكار كثيرة جدا ولكن هذا حجر صغير في بركة واسعة جدا ودوائرها تستوعب الكثير من المشاهد والصور.

عاصم بن سالم الشيدي رئيس تحرير جريدة عمان

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الباحثین عن عمل خلال السنوات القطاع الخاص إلى الجانب سلطنة عمان هذا القطاع فی سلطنة ع فی القطاع الکثیر من یمکن أن فی بناء فی هذا

إقرأ أيضاً:

عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟

تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.

وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.

طوفان الأقصى وحل الدولتين

وكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.

جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.

وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.

وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.

جذور حل الدولتين

بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.

وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.

ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.

إعلان

يعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.

أوسلو حجر الأساس

كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.

لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.

وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.

التصور المتخيل للدولة الفلسطينية

يتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.

ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.

كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.

المستوطنات تسيطر على معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة (الجزيرة)هل حل الدولتين ممكن

تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.

وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.

كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.

وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرات آمنة
  • عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • برلماني: الحديث عن تثبيت العقود دعاية انتخابية وحكومة السوداني لاتملك هذه الصلاحية
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • وزير الخارجية يلتقي بسكرتير الأمم المتحدة على هامش مؤتمر «تسوية قضية فلسطين»
  • الرئيس السيسى: لا يمكن منع دخول المساعدات للأشقاء بغزة من خلال معبر رفح
  • ضبط 249 قضية مخدرات وتنفيذ 62443 حكما قضائيا متنوعا خلال 24 ساعة