عقدت منصة سيني جونة X O West، التي تجرى فعالياتها لأول مرة بمدينة O West في الفترة من 9 إلى 10 يونيو الجاري، جلسة نقاشية تناولت موضوع الإنتاج المشترك في السوق المصرية والعربية. تحدث في الجلسة كل من المنتج والسيناريست محمد حفظي، والمخرج والمنتج أيمن الأمير، والمخرجة ندى رياض، والمخرجة والمنتجة سوسن يوسف، وأدارها الناقد الفني أندرو محسن.

تمحور النقاش في الجلسة حول نموذج الإنتاج المشترك، والدروس المستفادة من التجارب السابقة، وآليات التقدم والحصول على التمويل، وإمكانيات الاستفادة من موارد الدول العربية لإنتاج أفلام أكبر وأكثر انتشارًا.

تناولت الندوة جوانب مختلفة من عملية الإنتاج المشترك في صناعة السينما، وأهمية التخطيط والتعاون بين الشركاء لضمان نجاح الفيلم. وتبادل المتحدثون خبراتهم في التعامل مع التحديات والفرص التي يقدمها الإنتاج المشترك، وأكدوا على أهمية الوضوح في التوقعات والاستفادة من المهرجانات لتعزيز انتشار الأفلام.

أوضح المتحدثون أن عملية الإنتاج تبدأ بتحديد الفكرة وتطويرها حتى الوصول إلى معالجة قوية. ثم يتم التواصل مع شركاء محتملين. ويشمل الإنتاج المشترك شقين: الشق الإبداعي، حيث يساهم الشركاء في الجوانب الفنية، والشق التمويلي، الذي يوفر ميزانية وموارد إضافية لصناعة الفيلم، حيث إن ما يجذب المنتجين من ثقافات مختلفة هو قدرتهم على الوصول إلى جوهر المشروع.

أشار المتحدثون أنه حتى يتم الحفاظ على فكرة الفيلم مع تزايد عدد الشركاء فيجب فهم توقعات الشركاء المحتملين من البداية. ويجب أن يكون هناك وضوح في الأدوار والتوقعات لضمان إضافة الشركاء قيمة حقيقية للفيلم، مع الحفاظ على مساحة كافية للرؤية الإبداعية للمخرج، والاستكشاف الدقيق للشركاء قبل الاتفاق يساعد في ضمان احترام وجهة النظر الإبداعية.

ولفت المتحدثون النظر إلى أن هناك فرقًا بين المنتج المشارك منذ البدايةـ وجهات الدعم المالي مثل السعودية وقطر، حيث إن المسألة ليست فقط أموالًا، بل تتعلق بالاستفادة من خبرات متنوعة. والإنتاج المشترك ليس مناسبًا لكل المشاريع، وأن وجود عدة منتجين من دول مختلفة قد يكون متعبًا نظرًا لاشتراطات كل منهم.

أوضح المتحدثون أنه يجب عرض المشروع على الشركاء المحتملين من خلال منصات مناسبة، مما يسهم في انطلاق المشروع بشكل جيد. ولفتوا إلى أن التقييم يعتمد على طبيعة الفيلم وظروفه الخاصة، وأن الإنتاج المشترك قد يستغرق من سنة إلى سنة ونصف، بالإضافة إلى أن المشاركة في المهرجانات ليست دائمًا ضرورية لنجاح الفيلم، وقد تكون أحيانًا عائقًا.

ونوه المتحدثون إلى أن حصول الفيلم على جائزة في مهرجان كبير مثل "كان" يزيد من فرص عرضه بطرق أفضل، حتى لو لم يحقق عوائد مالية كبيرة من التوزيع. فالعرض في مهرجانات عالمية قد يساعد في نشر الفيلم، لكنه قد يثير قلق بعض الجمهور. ومع ذلك، يخلق هذا الأمر حركة نشاط على مستوى الصناعة.

ولخص المتحدثون إلى أنه يجب عدم التسرع في تقديم الفيلم لكل المنصات، مع أهمية التأني في اختيار المنصات المناسبة.
وذكر المتحدثون أن الأفلام التسجيلية تختلف في معالجتها وكتابة السيناريو والتصوير، وأن الفيلم التسجيلي يظل في مرحلة التطوير لفترة طويلة. وأشار المتحدثون إلى صعوبة الإنتاج المشترك في شمال إفريقيا بسبب اختلاف اللهجات، وأن مصر تعمل على تحقيق معجزات في هذا المجال.

وشدد المتحدثون أن الأفلام القصيرة لا تحتاج دائمًا إلى إنتاج مشترك، لكن هناك حالات تحتاج فيها إلى موارد إضافية وأن فرص تمويل الأفلام القصيرة محدودة. وتنطبق التحديات التي تواجه الأفلام الطويلة أيضًا على الأفلام القصيرة والتعاون مع المهرجانات يساعد في تسويق الفيلم، وأن كل خطوة تؤدي إلى الأخرى في صناعة السينما.

وأكد المتحدثون أن ما يحدد جنسية الفيلم في الإنتاج المشترك تكون نسبة المساهمة في الإنتاج، وأن التمويل الرسمي هو الذي يحدد جنسية الفيلم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المخرج محمد حفظي المنتج محمد حفظي

إقرأ أيضاً:

الذراري الحمر وأبو زعبل ٨٩.. جوائز مهرجان عمان السينمائي

أسدل مهرجان عمّان السينمائي - أول فيلم الستار على فعالياته الليلة بحفل في مركز الحسين الثقافي بالعاصمة الأردنية، بحضور الأمير علي بن الحسين والأميرة ريم علي رئيسة المهرجان والمؤسسة المشاركة له، مختتماً بذلك تسعة أيام من السينما الملهمة والمواهب العالمية والتبادل الثقافي.

طرح فيلم «كباتن الزعتري» عبر منصة شاهدافتتاح للدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية| صور

لم يقتصر المهرجان على تكريم الأفلام المتميزة التي عُرضت خلاله فحسب، بل كرّم أيضاً الإبداع والرؤية وسرد القصص التي تُجسّد روح السينما، وبذلك احتفى المهرجان بشعار دورته السادسة: «عالم خارج النصّ». سلّطت اختيارات هذا العام الضوء على أفلام تتحدى المألوف، حيث تعيش الكثير من الشخصيات خارج إطار النص، وتنبثق القصص من فوضى الحياة الواقعية وجمالها الخام.

ومن أبرز ما ميّز مهرجان هذا العام اختيار جمهورية ايرلندا كدولة شرف، مع قسم مُعدّ خصيصاً للسينما الايرلندية. وقد تشرف المهرجان بشكل خاص بالترحيب بالمخرج الايرلندي الأسطوري جيم شيريدان كضيف على القسم «الأول والأحدث».

في الختام، تقدم المهرجان بجزيل الشكر لجميع صنّاع الأفلام والفنانين والجمهور والشركاء الذين جعلوا هذا المهرجان متجذراً في محيطة ومنفتحاً على العالم، ومرآة لقضايا الانسان وحكاياته، ومعاناته، وانتصاراته. شهدت ليلة الختام عرضاً للفيلم القصير «النملة التي عبرت دفتر رسوماتي» للمخرج كريس عاقوري، وتوزيع جوائز لجنان التحكيم والجمهور، في الفئات التنافسية الأربعة.

النتائج جاءت كالآتي:
عربي روائي طويل:
السوسنة السوداء: «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (تونس)
جائزة لجنة التحكيم: «إلى أرض مجهولة» للمخرج مهدي فليفل (فلسطين)
تنويه خاص لأفضل كاتب سيناريو لأول مرة: للكاتبة تمارا عويس عن فيلم «سمسم» (الأردن)
تنويه خاص لأفضل ممثل رئيسي لأول مرة: علي هلالي في فيلم «الذراري الحمر» (تونس)، مناصفة مع عزام أحمد في فيلم «أناشيد آدم» (العراق)
تنويه خاص لأفضل ممثلة رئيسية لأول مرة: سجى كيلاني في فيلم «سمسم» (الأردن)
جائزة الجمهور: «إلى أرض مجهولة» للمخرج مهدي فليفل (فلسطين)

عربي وثائقي طويل:
السوسنة السوداء: «أمك، أمي» للمخرجة سميرة الموزغيباتي (المغرب)، مناصفة مع فيلم «نحن في الداخل» للمخرجة فرح قاسم (لبنان)
جائزة لجنة التحكيم: «احكيلهم عنا» للمخرجة رند بيروتي (الأردن)
تنويه خاص: «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى (مصر)
جائزة «فيبريسي»: «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى (مصر)
جائزة الجمهور: «احكيلهم عنا» للمخرجة رند بيروتي (الأردن)

عربي قصير:
السوسنة السوداء: «نهار عابر» للمخرجة رشا شاهين (مصر – سوريا)
جائزة لجنة التحكيم: «آخر أيام الصيفية» للمخرج بيار مزنر (لبنان)
تنويه خاص: «مانجو» للمخرجة رندة علي (مصر)
جائزة الجمهور: «ونعم» للمخرج مساعد القديفي (الكويت)

غير عربي:
السوسنة السوداء: «لمسة مألوفة» للمخرجة سارة فريدلاند (أميركا)
جائزة لجنة التحكيم: «كلب قيد المحاكمة» للمخرجة لتيتسا دوش (سويسرا)
جائزة الجمهور: «حكايات من حديقة سحرية» للمخرجين ديفيد سوكوب، باتريك باش، ليون فيدمار، جان كلود روزيك (تشيك)

عُرض طوال فترة المهرجان 62 فيلماً من 23 بلداً، بما في ذلك 16 عرضاً عالمياً أولاً. كما عُقدت حلقات نقاش مع صنّاع الأفلام ورواد الصناعة. حضر جمهور من جميع أنحاء العالم، مؤكدين تنامي انتشار المهرجان دولياً. ومع اختتام الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي - أول فيلم، يتطلع المنظمون إلى العام المقبل مع شركائه الدائمين وآخرين جدد وبرامج موسعة.

طباعة شارك مهرجان عمان أفلام مهرجان عمان جوائز مهرجان عمان

مقالات مشابهة

  • «34 ألف».. فيلم في عز الضهر يحقق إيرادات منخفضة بدور العرض السينمائي
  • مخرج: الأفلام الوثائقية تجاوزت السير الذاتية إلى التخصص
  • «المشروع x» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات الأفلام أمس
  • إيرادات الأفلام.. أحمد السقا يتفوق على كريم عبد العزيز وصدمة مينا مسعود
  • عن فيلمه «أرض مجهولة».. تكريم منذر رياحنة في مهرجان عمان السينمائي «صور»
  • تفاصيل ختام مهرجان عمان السينمائي
  • الذراري الحمر وأبو زعبل ٨٩.. جوائز مهرجان عمان السينمائي
  • اجتماع في وزارة الصحة عرض مع الشركاء الدوليين خريطة طريق إصلاحات النظام الصحي
  • بـ 402 ألف جنيها.. «المشروع X» يتصدر المركز الثاني بإيرادات الأفلام
  • «أحمد وأحمد» يواصل الصدارة بإيرادات الأفلام بهذا الرقم