يسبّب الأرق المزمن.. نوع من الأطعمة يسرق النوم من عينيك
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
بعد أن ارتبطت الأطعمة فائقة المعالجة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكري، كشفت دراسة جديدة أنها قد تساهم أيضا في الأرق المزمن لدى بعض الأشخاص.
والأطعمة فائقة المعالجة هي المواد الغذائية المعدّلة بشكل كبير لتحسين مذاقها، أو إنتاجها على نطاق واسع، أو إبقائها صالحة لفترة أطول، من خلال إخضاعها لسلسلة من العمليات الصناعية التي قد تحتاج معدات وتكنولوجيا متطورة.
وحلل باحثون بقيادة فريق من جامعة السوربون في باريس، بيانات تم جمعها من 38.570 شخصا بالغا كجزء من مشروع بحثي خاص، ورسموا خارطة خاصة بالبيانات المتعلقة بالنظام الغذائي للمشاركين مع المتغيرات المرتبطة بأنماط نومهم، حسبما نقله موقع "ساينس ألرت".
وتقول ماري بيير سانت أونج، عالمة التغذية والنوم في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة: "في الوقت الذي تزداد فيه معالجة الأطعمة بشكل كبير واضطرابات النوم منتشرة، من المهم تقييم ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يساهم في جودة النوم السيئة أو الجيدة".
وتوصلت سانت أونج وفريقها البحثي إلى وجود علاقة إحصائية مهمة تربط بين زيادة تناول الأطعمة عالية المعالجة وارتفاع احتمالية المعاناة من الأرق المزمن، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار وتعديل تأثير مجموعة من العوامل مثل الخصائص الاجتماعية والديمغرافية، أسلوب الحياة، جودة النظام الغذائي، والحالة الصحية النفسية للمشاركين في الدراسة.
وبشكل عام، شكلت الأطعمة عالية المعالجة حوالي 16 بالمئة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية التي يستهلكها المشاركون في الدراسة. كما أفاد 19.4 بالمئة من هؤلاء المشاركين بمعاناتهم من أعراض الأرق المزمن، وقد لوحظ أن هذه الفئة من الأشخاص كانت أكثر ميلا لتضمين نسبة أعلى من الأطعمة فائقة المعالجة في نظامها الغذائي مقارنة بباقي المشاركين.
كما بينت البيانات أن العلاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والأرق المزمن كانت أقوى بعض الشيء عند الرجال مقارنة بالنساء.
ورغم أن الدراسة اقتصرت على تقييم فترة زمنية محددة واعتمدت على التقارير الذاتية للمشاركين، إلا أن حجم العينة الكبير المشمول في البحث يعطي مؤشرا على أهمية هذه العلاقة وضرورة إجراء المزيد من الدراسات مستقبلا لاستكشافها بشكل أعمق، وفقا لساينس ألرت.
وتقول عالمة الأوبئة بولين دوكين من جامعة سوربون باريس نور: "من المهم ملاحظة أن تحليلاتنا كانت مقطعية ومراقبة في طبيعتها، ولم نقيم الارتباط الطولي". "في حين أن البيانات لا تثبت السببية، إلا أن دراستنا هي الأولى من نوعها وتساهم في المعرفة الحالية حول الأطعمة فائقة المعالجة".
ووجد باحثون في دراسات سابقة وجود ارتباط بين النظام الغذائي المتوسطي (برنامج غذائي صحي يركز على الأطعمة النباتية ويجمع بين النكهات التقليدية وطرق الطبخ الشائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط) وانخفاض خطر الإصابة بالأرق، لذلك يبدو أن هذه الدراسة الجديدة تقدم الجانب الآخر من تلك العلاقة، وفقا للموقع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة
إقرأ أيضاً:
احذر دمجها معًا| أطعمة قد تضر بجهازك الهضمي.. هتصدمك
رغم أن كثيرًا من الأطعمة تُعرف بفوائدها الصحية العالية؛ إلا أن تناولها معًا؛ قد يُحدث نتائج عكسية غير متوقعة.
أطعمة لا يجب خلطها مع بعضها البعض
قد يؤدي تناول بعض الأطعمة مع بعضها البعض، إلى اضطرابات في الهضم، أو ضعف امتصاص المغذيات، بل وقد يتسبب في مشاكل صحية مزمنة على المدى الطويل.
وهناك بعض التركيبات الغذائية التي قد تؤثر سلبًا على التوازن الداخلي للجسم، نتيجة اختلاف زمن الهضم، أو درجة الحموضة المطلوبة، أو التفاعلات الكيميائية بين المكونات.
ومن أخطر الأطعمة الصحية التي يجب تجنّب خلطها مع بعضها البعض، وفقا لما نشر في موقع NDTV الطبي، ما يلي:
ـ الحليب مع الحمضيات:
رغم احتواء الحليب على الكالسيوم والبروتين؛ إلا أن الحمض الموجود في البرتقال أو الليمون مثلًا قد يُسبب تخثّره داخل المعدة، مما يؤدي إلى عسر الهضم أو الشعور بالثقل.
ـ الطماطم والخيار:
يحتوي الخيار على إنزيم "أسكوربيناز" الذي يُدمّر فيتامين C، ما يقلل من القيمة الغذائية للطماطم إذا تم تناولهما سويًا.
ـ الموز والحليب:
هذا المزيج الشائع في العصائر قد يكون ثقيلًا على المعدة، يُبطئ الهضم، ويُسبب الخمول، وقد يؤدي إلى تراكم السموم بالجسم بمرور الوقت.
ـ الفاكهة مع البروتينات:
تناول الفاكهة مع اللحوم أو البيض يعيق الهضم السريع لها، ما يؤدي إلى تخمّرها داخل المعدة، مسببًا الغازات والانتفاخ.
ـ الزبادي مع اللحوم:
الدمج بين نوعين من البروتين، مثل: الزبادي واللحم، قد يؤدي إلى خلل في البكتيريا المعوية، ويزيد من فرص تكون السموم داخل الأمعاء.
ـ الشاي أو القهوة مع الأطعمة الغنية بالحديد:
الكافيين والتانينات يُقللان من امتصاص الحديد النباتي الموجود في السبانخ والعدس، ما قد يؤدي إلى فقر الدم إذا تكرر هذا الدمج باستمرار.
ـ الفاصوليا والجبن:
رغم فائدتهما كلا على حدة، إلا أن الجمع بين الفاصوليا الغنية بالألياف والجُبن عالي الدهون؛ يُبطئ عملية الهضم ويزيد من الغازات.
ـ العسل والسمن:
مزج العسل بالسمن بكميات متساوية قد يُسبب إنتاج مواد سامة في الجسم تؤثر على الهضم، لذا يُنصح بتناولهما منفصلين أو بكميات متفاوتة.
ـ الماء البارد أثناء الأكل:
تناول الماء، خاصةً البارد، أثناء الوجبات؛ يُخفف من العصارة المعدية، ما يؤدي إلى إبطاء الهضم، وسوء امتصاص العناصر الغذائية.
ـ السبانخ ومنتجات الألبان:
السبانخ يحتوي على "أوكسالات" تقلل امتصاص الكالسيوم الموجود في الألبان، ما قد يؤدي إلى ضعف العظام أو تكوّن حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص.
ورغم أهمية الغذاء الصحي؛ إلا أن حسن اختيار التوقيت والتوافق بين المكونات لا يقل أهمية، لذا، راقب ما تدمجه في وجباتك؛ لتحصل على أقصى فائدة، وتتفادى أضرارًا صحية غير متوقعة.