قديروف يعلن تحرير بلدة.. هل بدأ هجوم روسيا على مقاطعة سومي؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أعلن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، أن فوج "أخمات- الشيشان" التابع لوزارة الدفاع الروسية حرر بلدة "ريزيفكا" في مقاطعة سومي الحدودية مع مقاطعة كورسك.
وكتب قديروف في قناته على "تلغرام": "قام جنود فوج أخمات-الشيشان، التابع لوزارة الدفاع الروسية بقيادة إسلامبيك سالييف مع جنود من وحدات روسية أخرى بتنفيذ عمليات تكتيكية وتحرير بلدة أخرى من العدو هي بلدة ريزيفكا الواقعة على الحدود مع مقاطعة كورسك".
وأوضح قديروف أن الجانب الأوكراني تكبد خسائر فادحة واضطر إلى التراجع نتيجة للأعمال الهجومية واسعة النطاق، مشيرا إلى أن العمل المنسق والفعال لمقاتلي جميع الوحدات الروسية جعل من الممكن تحقيق هذه النتيجة "خلال 3 أيام فقط".
عملية استطلاع
على الصعيد ذاته، أشار محللون إلى أن العملية التي جرت في سومي هي مجرد "غارة.. ولا يمكن اعتبارها هجوما كاملا".
ورجح المحللون أن ما جرى هو "عملية استطلاع"، مشيرين إلى أن البلدة مهجورة منذ مارس الماضي، خصوصا أنها كانت في الربيع بمثابة نقطة انطلاق لهجمات داخل الأراضي الروسية من قبل عناصر مسلحة تابعة للقوات الأوكرانية، مثلما حدث عند محاولة اقتحام بلدة "تيتكينو" الروسية في منطقة كورسك.
وأشار الخبراء إلى أن الهجوم على بلدة ريزيفكا لا يماثل ما حصل في مقاطعة خاركيف، الذي كان بمثابة اجتياح كامل للمنطقة الحدودية لمحاولة إقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات داخل المقاطعة الأوكرانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قديروف وزارة الدفاع الروسية كورسك سومي عملية استطلاع خاركيف أزمة أوكرانيا القوات الروسية مقاطعة سومي مقاطعة خاركيف رمضان قديروف كورسك قديروف وزارة الدفاع الروسية كورسك سومي عملية استطلاع خاركيف إلى أن
إقرأ أيضاً:
تشمل وقف إطلاق النار مع روسيا.. التفاصيل الكاملة لخارطة الطريق الأوكرانية
تعتزم أوكرانيا طرح وثيقة رسمية تتضمن خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة مع روسيا، وذلك خلال جولة المحادثات المباشرة المرتقبة في إسطنبول، التي تنطلق اليوم الإثنين بمشاركة وفدين من موسكو وكييف، وسط ترقب دولي واسع.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الوثيقة التي سيقدمها الوفد الأوكراني إلى الجانب الروسي تتضمن خطة متكاملة تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يومًا، على أن تتبعها إعادة الأسرى من الجانبين، وعودة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى مناطق تسيطر عليها روسيا.
وتقترح خارطة الطريق، في مرحلتها التالية، عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك ضمن محاولة لتقريب وجهات النظر، ووضع حد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تُعد الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشير الوثيقة إلى ضرورة أن تُشارك الولايات المتحدة وأوروبا في صياغة شروط السلام النهائية، بما يضمن اتفاقًا دوليًا ملزمًا للطرفين، ويمنح أوكرانيا ضمانات أمنية واقتصادية.
تبادل أسرى وعودة الأطفالوتتضمن خارطة الطريق، التي سُلّمت إلى الجانب الروسي قبل بدء اللقاء، عودة جميع الأسرى المحتجزين لدى الطرفين، إضافة إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وتنص الوثيقة كذلك على عقد قمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لدفع المفاوضات إلى مستوى سياسي أعلى.
شروط أوكرانية ثابتةوتؤكد خارطة الطريق على عدة شروط ثابتة تطالب بها كييف، منها عدم فرض أي قيود على القدرات العسكرية لأوكرانيا بعد توقيع اتفاق السلام، ورفض الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على الأراضي التي سيطرت عليها موسكو ودفع تعويضات مالية لأوكرانيا جراء الدمار والخسائر الناجمة عن الحرب وبدء مفاوضات بشأن وضع الأراضي المتنازع عليها من الموقع الحالي لخط المواجهة.
وتشير "رويترز" إلى أن هذه البنود تشابه إلى حد كبير المقترحات السابقة التي قدمتها أوكرانيا، لكنها لا تزال بعيدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا مؤخرًا، ما يُنذر بصعوبات في تقريب وجهات النظر خلال هذه الجولة.
ترامب يدعو للسلام.. وروسيا تقترح استمرار المحادثاتفي السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف إلى "العمل معًا بشكل جاد لإنهاء الحرب"، مشددًا على ضرورة تحقيق تسوية سياسية عاجلة تجنّب المنطقة المزيد من التوتر والانقسام.
من جهتها، اقترحت روسيا عقد جولة ثانية من المحادثات هذا الأسبوع في إسطنبول، في وقت أكد فيه زيلينسكي، أمس الأحد، إرسال وفد رسمي من المسؤولين الأوكرانيين للمشاركة في هذه الجولة، رغم عدم استلام كييف بعد لأي وثيقة روسية تحدد موقف موسكو من المقترحات المطروحة.
يُذكر أن أوكرانيا أعربت في أكثر من مناسبة عن التزامها بتحقيق السلام، لكنها ترفض التنازل عن سيادتها أو شرعنة أي احتلال، وهو ما يجعل مهمة التوصل إلى اتفاق دائم تتطلب ضغوطًا دولية وتنازلات متبادلة من الطرفين.
وتترقب العواصم الأوروبية والدول المعنية بالملف الأوكراني نتائج هذه الجولة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإيجاد مخرج سياسي يُنهي النزاع الدامي المستمر منذ عام 2022.