روسيا – كشف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو لوكالة “تاس” عن الهدف الحقيقي وراء المناورات البحرية لحلف الناتو “بالتوبس 2025” في بحر البلطيق.

وقال غروشكو: “نحن نقيم النشاط العسكري للناتو كجزء من التحضير لمواجهة عسكرية مع روسيا. إذا نظرنا إلى توجه هذه التدريبات، ومخططها، وهيكل نشر القوات، ونوعية تلك القوات، والمهام المحددة لها، فسنجد أنها تستهدف خصما من نفس المستوى، أي روسيا.

الهدف هو تحقيق التفوق في جميع المجالات التشغيلية: البرية والبحرية والجوية. بلا شك، مثل هذه التدريبات استفزازية للغاية”.

وقد بدأت مناورات “بالتوبس 2025” البحرية لحلف الناتو في 3 يونيو، والتي تجرى سنويا في بحر البلطيق منذ عام 1972.

وفي 27 مايو، أعلن المكتب الإعلامي لأسطول البلطيق التابع للبحرية الروسية أن الأسطول بدأ تدريبات على الدفاع عن نقاط الانتشار بمشاركة وحدات من أسطول الشمال بدعم من طيران القوات الجوية الفضائية ومنطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن تزامن مناورات روسيا وتدريبات “الناتو” في بحر البلطيق الأسبوع المقبل يزيد من خطر التصعيد.

يذكر أن حلف الناتو أجرى مناورات “ثاندر فورترس 2025” في ليتوانيا، خلال الفترة بين 13 و27 مايو الجاري، والتي شهدت مشاركو نحو 8 آلاف عسكري، حيث وصفت موسكو هذه المناورات بأنها موجهة ضدها وقالت إنها ستتخذ إجراءات للرد عليها.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أمريكا تصف خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا بـ«المقبولة للطرفين».. الكرملين يعلّق!

وصفت الولايات المتحدة خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنها “جيدة ومقبولة للطرفين”، لكن المراقبين يرون أن الخطة ستفرض على كييف تنازلات صعبة ومؤلمة.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن موسكو على علم بوجود تعديلات وصياغات معتمدة يجري تداولها في إطار “الخطة الأمريكية” للتسوية في أوكرانيا، إلا أنها لم تتلق حتى الآن أي وثيقة رسمية من الجانب الأمريكي توضح مضمون المبادرة أو نقاطها الأساسية.

وأوضح بيسكوف للصحفيين أن الكرملين يعرف بعض التفاصيل فقط من خلال وسائل الإعلام، رغم وجود قنوات اتصال قائمة بين روسيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا ما تزال منفتحة بالكامل على المفاوضات بشأن أوكرانيا، وأن موقفها لم يتغير، مؤكداً على جاهزية موسكو للحوار والتسوية عبر الوسائل السياسية.

وأضاف أن أي مسار تفاوضي حقيقي يجب أن يقوم على أرضية واضحة تراعي الواقع الميداني والسياسي، وليس على مبادرات تُطرح عبر وسائل الإعلام دون قنوات رسمية.

وأشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة تربط إزالة عوامل التوتر في العلاقات الثنائية بتحقيق تقدم في ملف التسوية الأوكرانية، وهو ما يعقد استعادة قنوات التواصل الطبيعية بين موسكو وواشنطن.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، عزمها مناقشة مبادرة السلام الأمريكية بشأن الأزمة الأوكرانية مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي و”زعماء العالم” على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي قبل افتتاح القمة إن الخطة الأمريكية المكوّنة من 28 نقطة نُشرت أمس، وسيتم بحثها مع الاتحاد الأوروبي وقادة العالم، مضيفة أنها ستكون على اتصال مباشر مع زيلينسكي. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التمسك بمبدأ “لا شيء في أوكرانيا دون أوكرانيا”.

وأشارت إلى أن الاتحاد لم يتلق أي معلومات رسمية حول خطة السلام الأمريكية، فيما أفادت وسائل إعلامية بأن قادة أوروبا سيعقدون اجتماعًا طارئًا في القمة، غدًا السبت، لمناقشة المقترح الأمريكي.

وهذا وتتضمن الخطة، التي تسربت تفاصيلها خلال اليومين الماضيين، تنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس شرق البلاد، بما يشمل مدن دونيتسك، ماريوبول، ماكيفكا، كراماتورسك، سلافيانسك، ألتشيفسك، سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، وهي مناطق تعد قلب الصناعة الثقيلة الأوكرانية.

كما تنص الخطة على تثبيت خطوط المواجهة في مناطق خيرسون وزابوريجيا عند وضعها الحالي، وتحديد حجم الجيش الأوكراني عند 600 ألف فرد، أي خفض بمئات الآلاف. كما تشمل عدم انضمام أوكرانيا مطلقًا إلى حلف الناتو، وعدم وجود قوات أجنبية على أراضيها، مع السماح بتمركز مقاتلات أوروبية في بولندا لحماية كييف.

وتقضي الخطة أيضًا بإجراء انتخابات نيابية ورئاسية بعد 100 يوم، مع تقديم الولايات المتحدة وحلفائها ضمانات أمنية لكييف، على غرار الحماية التي يوفرها حلف شمال الأطلسي، والالتزام بالرد على أي هجمات مستقبلية ضدها.

وتخصص الخطة 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا، مع فتح الطريق أمام إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي ورفع العقوبات مستقبلًا.

ردود الفعل الأوكرانية

اعتبرت بعض الشخصيات الأوكرانية أن الخطة تعني فعليًا نهاية وجود الدولة الأوكرانية المستقلة، مؤكدين تمسكهم بـ”خطوط حمراء” في مفاوضات السلام.

وقالت كريستينا هايوفيشين، نائبة المندوب الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة: “لن يكون هناك أي اعتراف بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا مؤقتًا على أنها روسية. أرضنا ليست للبيع”.

ويجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات مع واشنطن وحلفائها بشأن الخطة، بعد لقاء مع وفد عسكري أميركي رفيع المستوى برئاسة وزير الجيش دان دريسكول، الذي من المتوقع أن يسافر إلى موسكو لمناقشة الخطة مع الكرملين.

مقالات مشابهة

  • آصف ملحم: خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا تحمل مناورات معقّدة
  • نائب الرئيس الأمريكي يكشف ملامح خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • ما بنود خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا؟
  • روسيا والصين تعقدان جولة محادثات لتعزيز التعاون في الدفاع الصاروخي والاستقرار الاستراتيجي
  • أمريكا تصف خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا بـ«المقبولة للطرفين».. الكرملين يعلّق!
  • ركيزة للدفاع الأوكراني.. روسيا تسيطر على مدينة جديدة في أوكرانيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان تسليم جثث جنودهما
  • ما الذي تحتاجه خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟
  • من مجزرة عين الحلوة إلى إشعارات الإخلاء.. مرحلة جديدة أم جولة ضغط محسوبة؟
  • ترامب يوافق على خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا