وسط تصاعد التوتر مع بيونغ يانغ.. رئيس كوريا الجنوبية الجديد يتخذ أولى خطواته الأمنية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
بعد ساعتين فقط من توليه رسمياً منصب رئاسة كوريا الجنوبية، اجتمع لي جاي-ميونغ هاتفياً مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال كيم ميونغ-سو، لبحث التطورات الأمنية والعسكرية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما أفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء 25 مايو 2025.
وتلقى الرئيس الجديد إحاطة أمنية مفصلة حول الأنشطة العسكرية لكوريا الديمقراطية، التي شهدت مؤخراً تصعيداً ملموساً عبر إعلانها إطلاق قمر صناعي للتجسس يحمل اسم “مانريغيون-1” باستخدام صاروخ جديد من نوع “تشخوليما-1″، في خطوة تعكس تصاعد القدرات التقنية والعسكرية لنظام بيونغ يانغ.
كما تناولت المناقشات ملف احتجاز كوريا الديمقراطية لعدد من المسؤولين المتورطين في ما يعرف بـ “حادثة السفينة”، والتي تعتبر من الحوادث التي زادت من التوترات في المنطقة، وأظهرت خطورة الموقف الأمني المحيط.
وشدد لي جاي-ميونغ خلال المحادثة على أهمية الحفاظ على حالة الاستعداد التام للقوات المسلحة الكورية الجنوبية، مؤكداً ضرورة مراقبة كل التطورات في كوريا الشمالية عن كثب، وداعياً إلى تعزيز حالة التأهب القتالي على أعلى مستوى لمواجهة أي تهديد محتمل.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد ضرورة تعزيز التعاون الدفاعي المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، الشريك الرئيسي في أمن المنطقة، مشدداً على أهمية التعاون الثلاثي الوثيق مع اليابان، في إطار تحالف عسكري استراتيجي يهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها القدرات النووية والصاروخية المتزايدة لكوريا الديمقراطية.
وتأتي هذه الخطوات في ظل تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تواصل كوريا الشمالية تطوير برامجها النووية والصاروخية كجزء من استراتيجيتها لمواجهة التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، والتي يعتبرها نظام بيونغ يانغ تهديداً مباشراً لأمنه.
ويأتي تولي لي جاي-ميونغ رئاسة كوريا الجنوبية في وقت حساس للغاية، حيث يتطلب الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة تنسيقاً دقيقاً بين الحلفاء الإقليميين والدوليين، في مواجهة الاستفزازات المتكررة من جانب كوريا الديمقراطية، التي تسعى لتعزيز نفوذها العسكري والإقليمي عبر تصعيد التحديات العسكرية والاستخباراتية.
هذا ويواصل المجتمع الدولي مراقبة التطورات في شبه الجزيرة الكورية عن كثب، وسط دعوات مستمرة للتهدئة والحوار، وسط مخاوف من أن تؤدي التصعيدات العسكرية الأخيرة إلى مزيد من التوترات التي قد تؤثر على الأمن والسلام الإقليميين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وكوريا الجنوبية كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وأمريكا لي جاي ميونغ کوریا الدیمقراطیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعترف باتصاله بمادورو وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في أول اعتراف رسمي منه بالمحادثة التي تناولتها تقارير إعلامية خلال الأسبوع الماضي.
واكتفى ترامب بالقول: "الإجابة هي نعم" عند سؤاله عن الاتصال، رافضاً تقديم أي تفاصيل إضافية، وذلك خلال حديثه للصحافيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان".
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت، الجمعة، عن مصادر مطلعة أن الاتصال بحث احتمال عقد اجتماع بين الزعيمين في الولايات المتحدة.
وجاء تأكيد ترامب غداة جدل أحدثته تصريحاته بشأن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، حيث دعا عبر منصة "تروث سوشيال" شركات الطيران إلى التعامل مع الأجواء فوق فنزويلا وحولها على أنها "مغلقة بالكامل"، في إطار ما وصفته إدارته بـ"الحرب على عصابات المخدرات".
وردت الحكومة الفنزويلية ببيان وصفت فيه تصريحات ترامب بأنها "تهديد استعماري" ينتهك القانون الدولي ويمس بسيادة البلاد.
تفاصيل مكالمة وصفت بأنها "متوترة"
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ميامي هيرالد"، نقلاً عن مصادر، أن مكالمة ترامب ومادورو التي جرت الأسبوع الذي صادف 16 نوفمبر، شهدت نقاشاً حول شروط محتملة لخروج الرئيس الفنزويلي من السلطة.
وبحسب التقرير، طلب مادورو عفواً عالمياً له وللدائرة المقربة منه، إضافة إلى الاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة، مقابل السماح بإجراء انتخابات حرة وهي مطالب قالت المصادر إن الجانب الأمريكي رفضها بالكامل.
وأشار التقرير إلى أن ترمب أعطى مادورو، وزوجته وابنه، فرصة لمغادرة البلاد "بأمان" إذا تحركوا فوراً، لكن المحادثات انهارت سريعاً بعد رفض واشنطن لشروط كراكاس.
تصعيد أمريكي وأصداء في فنزويلا
وعقب فشل المحادثات، صعد ترمب لهجته تجاه فنزويلا، معلناً إغلاق المجال الجوي حولها، بالتزامن مع وجود قطع بحرية أمريكية بينها حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة أثارت مخاوف من حدوث مواجهة محتملة.
كما شدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة تقوم بـ"عمل رائع" في استهداف القوارب القادمة من فنزويلا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية والتي يقول إنها تحمل مخدرات، وسط اتهامات من معارضيه بأن تلك العمليات تصل إلى حد "الإعدامات خارج القانون".
وفي فنزويلا، أثارت الإجراءات الأمريكية غضب الحكومة التي اتهمت واشنطن بمحاولة استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الاحتياطيات النفطية الضخمة في البلاد، معتبرة أن الخطوات الأخيرة تمثل "عدواناً استعمارياً" جديداً.