نقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية عن مصادر بوزارة المالية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الميزانية المخصصة لتوسيع الحرب على غزة ، في آذار/مارس الماضي، بعملية عسكرية يطلق عليها تسمية "عربات جدعون"، "ستنتهي خلال أسابيع، وينبغي البدء بالبحث عن حلول.

وخصصت وزارة المالية في ميزانية الدولة للعام الحالي مبلغ 10 مليارات شيكل كميزانية احتياطية لتمويل تطورات غير متوقعة في الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن تم خصم من هذا المبلغ 4 مليارات شيكل للجيش الإسرائيلي، و1.8 مليار شيكل لوزارة الأمن القومي إثر تهديدات بن غفير، و1.2 مليار شيكل لصالح تمديد إخلاء سكان البلدات في جنوب وشمال البلاد، وبذلك تبقى 3 مليارات شيكل لتمويل تطورات غير متوقعة في الحرب.

اقرأ أيضا/ المالية تعلن صرف دفعة من رواتب الموظفين عن شهر نيسان 2025

ولم تخصص الحكومة الإسرائيلية ميزانية لعملية "عربات جدعون" العسكرية عندما صادقت عليها، حسب الصحيفة، لكن الجيش الإسرائيلي استدعى عددا كبيرا من جنود الاحتياط، إلى جانب الإنفاق على شراء الذخيرة، ويفترض أن تمول ذلك الميزانية الاحتياطية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة المالية قوله إنه "بقي لدينا موارد مالية لعدة أسابيع أخرى من القتال بشكله الحالي. وإذا تم التوقيع على اتفاق تحرير مخطوفين ووقف إطلاق نار، فإنه بإمكاننا الصمود في ذلك. لكن هذا ينبغي أن يحدث الآن. وإذا قررت الحكومة مواصلة العملية العسكرية، وخاصة إذا قررت تعميقها، فإنه ليس لدينا المال الكافي، وفعليا ستنتهي الميزانية الاحتياطية خلال أسابيع معدودة فقط، وعندها ينبغي القيام بعمل ما".

اقرأ أيضا/ إسرائيل: "يهدوت هتوراه" يُهدّد بإسقاط حكومة نتنياهو ودعوات لحل الكنيست

وأضاف المصدر أنه "سيتعين علينا، على ما يبدو، تقليص أموال (المخصصة لمصالح أحزاب) الائتلاف. ولا أرى خيارا آخر، إلا إذا كانت لدى الحكومة فكرة أخرى حول مصادر تمويل تعميق العملية العسكرية واستمرارها. لكن ينبغي أن ندرك أن أي مصادر لا تكون أموال الائتلاف ستؤدي بشكل مباشر إلى المس بالخدمات للمواطن".

وأفاد المصدر بأن متوسط تكلفة الجندي في الاحتياط في اليوم الواحد هي 1600 شيكل، وأن هناك مشكلة أخرى تتمثل بأن وزارة الأمن والجيش يتجاوزان الميزانية المخصصة لهما منذ بداية العام الجاري. وأضاف أن "وزارة الأمن والجيش التزما بتنفيذ خطوات انطواء (تقليص الإنفاق)، ولأسفي فإنهما بدآ بخطوات احتيال مثل إرجاء دفعات مالية لجهات تزود احتياجات الجيش".

وقال مصدر آخر للصحيفة إنه في هذه الحالة "بدلا من أن تحصل شركة إلبيت الأنظمة (التي تزود الجيش بمعدات إلكترونية وأسلحة متطورة) على المال الآن، فإنها ستحصل عليه في العام المقبل من ميزانية العام المقبل. ومن أين سيأتي المال في العام المقبل؟ لا تستغرب إذا سيكون مصدره رفع الضرائب".

ونقلت الصحيفة عن مصدر اقتصادي رفيع قوله إن استمرار الحرب، وخاصة إذا تصاعدت أكثر، سيستوجب البحث عن الحلول، وأنه لن يكون هناك حلا في ميزانية العام المقبل، خاصة وأن حجم تسديد الديون سيرتفع العام المقبل إلى مستوى 80 مليار شيكل سنويا.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: "يهدوت هتوراه" يُهدّد بإسقاط حكومة نتنياهو ودعوات لحل الكنيست الرابع خلال يومين.. مقتل جندي إسرائيلي جديد خلال معارك شمال غزة سقوط قذيفتين صاروخيتين في جنوب الجولان المحتل الأكثر قراءة “سلاح قتل”: الجوع يَنهش صحفيي غزة تحت الحصار الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يعيد تشغيل خدمات النساء والتوليد في غزة سبب وفاة نعيمة بوحمالة الفنانة المغربية – ويكيبيديا تحميل تكبيرات الحج MP3 بدون نت بجودة عالية لمدة ساعة كاملة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: العام المقبل

إقرأ أيضاً:

جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أشد أزمة مالية

عندما أعلن رئيس النجم الساحلي التونسي زبير بية في أبريل/نيسان الماضي عن ارتفاع ديون فريقه بشكل كبير لتناهز 100 مليون دينار تونسي (نحو 34.5 مليون دولار) لم يكن الكثير من المشجعين يتوقعون أن ينجح ناديهم في الخروج بسلام من أشد أزمة مالية على مدى تاريخه، لكن حملات الدعم القياسية لجماهيره أنقذته من مصير كارثي كان يهدد مشاركته في المسابقات المحلية والأفريقية.

وعاش النجم الساحلي -الذي احتفل في مايو/أيار 2025 بالذكرى المئوية لتأسيسه- على وقع أزمة ديون قياسية منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تعددت الأسباب لتفرز أوضاعا مالية كارثية للفريق وضعته على حافة الإفلاس والمنع من المشاركة في المسابقات المحلية والقارية نتيجة عدم سداد ديونه الثقيلة.

ويعد النجم واحدا من أعرق الأندية الرياضية في تونس وأكثرها فوزا بالألقاب، ومنذ تأسيسه عام 1925 في مدينة سوسة الساحلية الواقعة وسط البلاد توج الفريق بـ36 لقبا محليا وقاريا وعربيا.

وفي الحقيقة، لا يبدو الفريق حالة معزولة في استفحال الديون ووصولها أرقاما كارثية، ولكنه واحد من بين كثير من أندية كرة القدم التونسية التي ترزح منذ سنوات تحت وطأة المصاعب الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع أجور اللاعبين والمدربين بشكل لم يسبق له مثيل.

حملة تبرعات تاريخية

وفي أعقاب موسم 2022-2023 اندلعت أزمة ديون ثقيلة حاصرت الفريق، وتوزعت بين ديون عالقة لفائدة رئيسه السابق رضا شرف الدين ناهزت 50 مليون دينار (نحو 17 مليون دولار)، في حين توزعت بقية الديون على مستحقات عالقة للاعبين ومدربين وأندية ووكلاء أعمال.

وألقت الأزمة الإدارية للنادي بغياب مجلس إدارة منتخب من قبل المشجعين بظلالها على الأوضاع المالية، وذلك رغم الجهود التي قادها قائد الفريق السابق زبير بية عندما تولى رئاسة مجلس تصريف الأعمال.

فريق النجم الساحلي التونسي عاش أزمة مالية حادة (الجزيرة)

ووسط تلك الأزمات التي كانت الديون الثقيلة العنوان الأبرز فيها ظهر كريم العكروت مشجع النجم الساحلي لينشئ لجنة خاصة لفض نزاعات الفريق وسداد الديون.

إعلان

وبدأ العمل بتنظيم حملات للتبرعات جابت كل أرجاء البلاد، ولقيت صدى إيجابيا حتى خارج تونس من خلال الإقبال على التبرع بالأموال لتسوية مستحقات اللاعبين والمدربين ورفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ويعمل كريم العكروت طبيبا، لكن عشقه للنجم الساحلي وانشغاله بالوضع الذي يصفه بالخطير في النادي دفعاه برفقة عدد آخر من المشجعين إلى إنشاء لجنة، مهمتها الأساسية فض النزاعات المالية بين الفريق وعدد من الدائنين لإنقاذ النادي من مخاطر الإفلاس، ورفع العقوبات.

ونظمّت اللجنة -وفقا لما أكده كريم العكروت- حملات في كل مناطق البلاد، لجمع التبرعات وإيداعها في خزينة النادي من أجل تسوية الملفات العاجلة وسداد ديون بعض اللاعبين، لتنجح في النهاية في جمع ما يقارب 6 ملايين دينار تونسي (2.1 مليون دولار) لسداد الديون العالقة لفائدة 6 لاعبين غادروا النادي.

أسباب تراكم الديون

وفي حديثه للجزيرة نت، كشف كريم العكروت أن "الأحباء هبّوا بشكل جماعي لإنقاذ ناديهم، وأكدوا بالفعل أن "ليتوال" (النجم الساحلي) يعيش بجماهيره، وأن الجمهور هو الوحيد القادر على إعادة الفريق إلى مكانته، وذلك بعد حملات تبرعات وجدت تجاوبا غير محدود من قبل المشجعين بدفع مبالغ مالية متفاوتة وصلت قيمتها الإجمالية إلى ما يقارب 6 ملايين دينار بين 15 يونيو/حزيران و28 يوليو/تموز من العام الجاري".

وإلى جانب حملات لجنة فض النزاعات أقدمت إدارة النجم الساحلي على تنظيم حملات دعم من خلال اقتناء أقمصة النادي الرسمية واشتراكات الدخول للملاعب، إضافة إلى إطلاق مبادرة اقتناء "نجمة المئوية"، وهي حركة رمزية تزامنا مع احتفال النادي بمئويته.

وأكد العكروت أن اللجنة بالتنسيق مع مجلس الإدارة هي من يتولى في النهاية تسوية الديون، لكن الإشادة يستحقها جمهور النادي -وفق قوله- باعتبار أنه وضع فريقه على طريق إنقاذه من خطر عدم خوض المسابقات المحلية والأفريقية.

كريم العكروت (يسار) رئيس لجنة فض النزاعات في النجم الساحلي التونسي مع مشجعين للنادي (الجزيرة)

وقال "تجاوزت المبالغ التي تبرع بها مشجعو النجم الأرقام التي حددناها كسقف لسداد الديون، وهذا يؤكد بالفعل أن هناك إقبالا تلقائيا من كل الفئات على اختلاف وضعياتها وقدراتها المالية، نجحنا في سداد الديون والاتفاق مع اللاعبين الدائنين ومحاميهم، لتسوية الديون والحصول على التأهيل القانوني الذي يمنح النجم الساحلي المشاركة في الدوري التونسي وكأس الكونفدرالية لموسم 2025-2026".

وبخصوص أسباب تراكم الديون ووصولها إلى مستويات مرتفعة جدا، كشف المتحدث للجزيرة نت أن "عدم القيام بتقرير مالي دقيق بشأن النفقات -خاصة في ملفات التعاقدات- هو الذي أفرز تلك الوضعية، النجم كان يعيش وضعا إداريا غير مستقر، ولم يتم نشر التقارير المالية للصفقات طوال المواسم الأربعة الماضية، مما أفرز غموضا في السياسة المالية للنادي وعمّق أزمة الديون"، وفق قوله.

ارتفاع الأجور آفة الكرة في تونس

من جهته، علق محمد نجيب المجريسي الصحفي في إذاعة موزاييك التونسية الخاصة على حملة التبرعات التاريخية لمشجعي النجم بأنها "فارقة في إنقاذ الفريق من مخاطر كانت ستعصف بمصيره وستضعه أمام خطر حقيقي بعدم المشاركة في المسابقات المحلية والأفريقية للموسم الجديد"، وفق وصفه.

إعلان

ويقول المجريسي للجزيرة نت "جماهير النجم نجحت في إصلاح أخطاء الهيئات المتعاقبة على الفريق في السنوات الـ12 الأخيرة، النجم وقع في العديد من التعاقدات الفاشلة والمكلفة جدا منذ العام 2012 وحتى 2024، وهو ما أفرز ارتفاعا قياسيا في الديون، باعتبار أن تلك التعاقدات التي سرعان ما تم التخلي عنها أغرقت الفريق في ديون هائلة وتسببت في عقوبة المنع من التعاقدات لـ3 فترات متتالية".

ولا يعتبر محمد نجيب المجريسي النجم الساحلي ظاهرة معزولة، بل يؤكد أن كل النوادي التونسي وقعت في فخ التعاقدات المكلفة والعشوائية، مما أدى إلى تراكم ديونها نتيجة العجز عن سداد الأجور لفترات طويلة، وتعود الأسباب -بحسب المتحدث- إلى "الرضوخ لمطالب اللاعبين الأجانب ومنحهم أجورا خيالية لا تعكس قيمتهم الكروية".

جماهير النجم الساحلي التونسي (فيسبوك)

ويضيف "منذ 2012 شهدت أجور اللاعبين ارتفاعا كبيرا، خصوصا للأندية المنافسة على الألقاب مثل النجم والترجي والأفريقي والصفاقسي، وتزامن ذلك مع تكديس اللاعبين بشكل عشوائي، حتى إن النجم الساحلي تعاقد مع لاعب برازيلي ودفع مليوني دينار دون أن يستفيد من خدماته، ولا بد من تغيير سياسة التعاقدات، وتحديد الأجور، النجم دفع أيضا ثمن إغلاق ملعبه لسنوات عدة، وهو ما تسبب في خسائر كبرى زادت تفاقم الأوضاع".

وتوج النجم الساحلي -الذي يرأسه قائده السابق زبير بية- بلقب الدوري التونسي في 11 مناسبة، آخرها في 2023، كما أحرز لقب الكأس 10 مرات وفاز بدوري أبطال أفريقيا في 2007، كما أحرز في العام ذاته المركز الرابع لكأس العالم للأندية.

ويشارك الفريق في الموسم المقبل بكأس الكونفدرالية الأفريقية بعد أن حل ثالثا في ترتيب دوري المحترفين التونسي لموسم 2024-2025.

مقالات مشابهة

  • «المالية»: الدين العام يرتفع إلى 1.38 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني من 2025
  • أزمة مالية تضرب حزب الله؟
  • 45 مليار جنيه.. الحكومة: العام المالي الحالي يشهد تخصيص أعلى ميزانية لدعم الصادرات
  • الرقابة المالية: 3 مليار جنيه تمويلات لعملاء التمويل العقاري خلال مايو 2025
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • المالية: استئناف منح براءات الذمة لنقل الملكيات العقارية بدءاً من الأحد المقبل
  • جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أشد أزمة مالية
  • لويس دياز.. «قفزات مالية» في 6 سنوات
  • وزير المالية: صرف 5 مليارات لـ 2000 شركة مصدرة 7 أغسطس
  • «الرقابة المالية» تمنح التراخيص لـ 3 شركات تمارس أنشطة مالية غير مصرفية وتوفيق أوضاع بنكين