جامعة سوانزي تقرر سحب استثماراتها من بنك يمول شركات الأسلحة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أعلنت جامعة سوانزي البريطانية عزمها سحب استثماراتها البالغة 5 ملايين جنيه إسترليني من بنك باركليز في غضون الشهرين القادمين، وجاء القرار استجابة لمطالب المعتصمين الذين بقوا في ساحات الجامعة لمدة 28 يوما رفضا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة واستثمار جامعاتهم في شركات يعدونها داعمة للحرب الجارية على الفلسطينيين.
وقد عبر طلاب الجامعة في منشور لهم على صفحة المجتمع الفلسطيني بجامعة سوانزي على منصة إنستغرام عن ترحيبهم بما وصفوه بالانتصار المهم الذي أتى إثر المطالب التي وضعوها، ومن ضمنها سحب الاستثمارات من الشركات غير الأخلاقية، حسب وصف المنشور.
وإضافة إلى ذلك فقد صاغت إحدى شركات إدارة الأصول التي تعاونت معها الجامعة سياسات استثمار جديدة تمنع أي استثمار مستقبلي في شركات تصنيع الأسحلة وشركات الأسلحة النووية.
وأوضح الطلاب في المنشور ذاته أنهم ينتظرون تأكيدا عقب سحب الاستثمارات بصورة نهائية.
لكن المنشور أضاف أن الجامعة لم تستجب بعد لأحد مطالب المتظاهرين الرئيسية، وهو إعلان الجامعة دعوتها للوقف الفوري لإطلاق النار.
وبيّن المنشور أن تصريحات الجامعة الرسمية بعزمها التزام الحياد في القضايا السياسية تتنافى مع موقفها الواضح قبل عامين بإدانة الحرب الروسية على أوكرانيا ورفعها العلم الأوكراني في باحات الجامعة، الأمر الذي وصفه الطلبة بازدواجية المعايير، في حين كان رد الجامعة متمحورا حول ما وصفته بـ"تعلمها من أخطائها" وأنها لن تنحاز إلى أي طرف في أي صراع سياسي قادم.
أما ما يتصل ببنك باركليز البريطاني الذي قررت الجامعة نيتها سحب الاستثمارات منه فقد كشف تقرير أعدته حملة التضامن مع فلسطين ونشرته على موقعها الرسمي أن البنك عضّد علاقاته المالية مع الشركات التي تسلح إسرائيل، إذ إنه يستثمر أكثر من ملياري جنيه إسترليني في 9 شركات تستخدم أسلحتها ومكوناتها وتقنياتها العسكرية في الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين ويقدم لها قروضا واكتتابا بقيمة 6.1 مليارات جنيه إسترليني.
ويستثمر باركليز أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني في شركة "جنرال ديناميكس" التي يذكر التقرير أنها توفر أنظمة الأسلحة للطائرات المقاتلة التي تستخدمها إسرائيل لقصف قطاع غزة.
كما أنه يستثمر 2.7 مليون جنيه إسترليني في أنظمة إلبيت التي تزود الجيش الإسرائيلي بطائرات مسيرة مدرعة وذخائر وأسلحة مدفعية تستخدم في الهجمات على الفلسطينيين.
وفي حين أن جامعة سوانزي أكدت حمايتها لحرية التظاهر لمؤيدي فلسطين من الأساتذة والطلبة من أي إجراءات عقابية رفض أحد مطالب المتظاهرين والمتمثل في تغيير اسم قاعة "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، نظرا لما يصفه الطلبة بدعمها الإبادة الجماعية الحاصلة في الجامعة، حيث ذكرت الجامعة أنها غير مستعدة لخسارة الدعم الذي تقدمه للجامعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية في مصر تتعاون مع جامعة ولفرهامبتون
تواصل الجامعة البريطانية في مصر ترسيخ مكانتها الدولية بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعة ولفرهامبتون بالمملكة المتحدة، لتعزيز الشراكة الأكاديمية العالمية في خطوة جديدة تؤكد ريادتها في مجال التعليم العالي الدولي.
وقّع الاتفاقية الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور إبراهيم أديا، رئيس جامعة ولفرهامبتون، بمقر الجامعة بمدينة الشروق.
ويستهدف البروتوكول إقامة شراكة استراتيجية شاملة تتضمن تمويلًا بحثيًا، ومبادرات موسعة لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يسهم في تعميق التعاون البحثي بين المؤسستين.
وشهد مراسم التوقيع الدكتور أحمد أنسي، عميد كلية العمارة والحوسبة والهندسة بجامعة ولفرهامبتون، إلى جانب حضور عدد من قيادات الجامعة البريطانية في مصر، من بينهم: الدكتورة كاثرين هاربر، نائب رئيس الجامعة لشؤون تجربة الطالب، ورانيا بُرعي، الرئيس التنفيذي للمشروعات الاستراتيجية، والدكتور جيمس هولنس، المدير التنفيذي لإدارة استقطاب الطلاب والشراكات، والدكتور عمرو سعدة، المؤسس والمدير التنفيذي لإدارة الخريجين والتطوير.
ويهدف البروتوكول إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية، وإتاحة برامج تبادل طلابي مُنظَّمة تعزز التفاهم الثقافي بين المجتمعين الأكاديميين المصري والبريطاني، وتطوير مشروعات بحثية مشتركة، ومبادرات موجهة لخدمة الصناعة، وبرامج إشراف مشترك بالدراسات العليا، بالإضافة إلى تقديم برامج للتطوير المهني المستمر والمدارس الصيفية.
وأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية جديدة نحو تعزيز مكانة الجامعة عالميًا، مشيرًا إلى أن التعاون مع جامعة عريقة مثل ولفرهامبتون يفتح آفاقًا واسعة للتكامل الأكاديمي والبحثي، ويعزز من فرص طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في الانخراط في منظومة تعليمية دولية متطورة.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تتكامل مع ما حققته الجامعة البريطانية في مصر من إنجازات بارزة في مجال الاعتماد والتصنيفات الدولية، وفي مقدمتها حصول الجامعة على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطانية (QAA) كأول جامعة في مصر وشمال أفريقيا تنال هذا الاعتماد، بما يعكس التزامها بأعلى معايير الجودة الأكاديمية العالمية.
وأشار رئيس الجامعة البريطانية إلى أن جامعة ولفرهامبتون تقدم أكثر من 380 برنامجًا في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وتتميز بتركيزها القوي على التعليم التطبيقي والارتباط المباشر بسوق العمل، ما يوفّر فرصًا متميزة للتدريب العملي والتأهيل المهني للطلاب، ولاسيما أنها جامعة عريقة ترجع جذور تأسيسها إلى عام 1827.
وأعرب الدكتور إبراهيم أديا، رئيس جامعة ولفرهامبتون، عن سعادته البالغة بإبرام هذه الشراكة مع الجامعة البريطانية في مصر، مشيدًا بدورها البارز في تطوير منظومة التعليم العالي، ومؤكدًا أن رسالة جامعة ولفرهامبتون تقوم على إتاحة فرص التعليم العالي لأوسع شرائح المجتمع، وهي رؤية تتزامن بوضوح مع استراتيجية الجامعة البريطانية في مصر وانخراطها المجتمعي، مشيرًا إلى أن التعاون في البحث العلمي وتبادل الخبرات وتقديم برامج مبتكرة سيعود بفائدة كبيرة على الطلاب والمجتمعات التي تخدمها الجامعتان.
وخلال فعاليات التوقيع، قام كل من الأستاذ الدكتور إبراهيم أديا، والأستاذ الدكتور أحمد أنسي، بجولة تفقدية داخل الحرم الجامعي، وأعربا عن إعجابهما بما شاهداه من إمكانات أكاديمية متطورة وبنية تحتية حديثة، مؤكدين أن الكليات المتخصصة والمعامل والمراكز البحثية المتقدمة بالجامعة البريطانية في مصر توفر بيئة تعليمية متميزة وفقًا للمعايير الدولية.
وتعد الجامعة البريطانية في مصر من الجامعات الرائدة التي تطبق النظام البريطاني في التعليم العالي، وتضم 12 كلية، وتمنح خريجيها الشهادة المزدوجة المعتمدة بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة، من بينها جامعة مانشستر متروبوليتان، وجامعة لندن ساوث بانك، وجامعة كوين مارجريت.