كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، متابعة المشهد الأمني في باكستان، والذي تصدرته حركة طالبان الباكستانية المحظورة، حيث تزايد نشاطها في إقليم خيبر بختونخاه، وتحديدًا في مقاطعات "دي آئى خان" و"بنون" حيث يتركز معاقل الحركة، إضافة إلى بيشاور، وملاكند لقربهما من معقل "طالبان".

وبحسب بيان للمرصد، الاثنين، شهدت مقاطعات إقليم بلوشستان ومراكزه، ومنها "كويته"، و"زوب"، و"بشين" نشاطًا واضحًا للحركة الإرهابية.

وتعمل "طالبان" باكستان على إحداث تقسيم إداري خاص بها لمقاطعات إقليم خيبربختونخاه من خلال تسمية كل مقاطعة منها ولاية تمهيدًا لفرض السيطرة عليها، كما حدث مع مقاطعتي "ديرا إسماعيل خان" و"بنون". وتكرر الأمر مع مقاطعات منها شمال وجنوب وزيرستان، وتانك، و"لكى مروت"، وغيرها.

وتعتمد الحركة في تحقيق ذلك على مجموعة من الحوافز الخيرية التي تنشر عنها عبر قنواتها على منصة "تيليجرام"، مثل: برنامج كفالة اليتيم المخصص لدعم مقاتليها. كما تتناول "طالبان" موضوعات متنوعة منها "الجهاد" في بودكاست بغرض تشجيع الشباب الباكستاني على الانضمام إلى صفوفها، وغير ذلك من وسائل تجنيد تلبي احتياجات الحركة من العناصر الشابة.

وتركزت أهداف الحركة الإرهابية خلال شهر مايو (2024) حول قوات الجيش والشرطة الباكستانية، ونفذت معظم الهجمات عن طريق القنص والاستهداف المباشر إلى جانب تكنيك حرب العصابات مستخدمين في ذلك أسلحة الليزر التي تتناسب مع طبيعة الهجمات الإرهابية المنفذة التي بلغت (٩٨) هجومًا.

وبناء على المسجل من هجمات جاء ترتيب المقاطعات المستهدفة كالآتي: "دى آئى خان"، و"بنون"، و"بيشاور"، و"ملاكند"، و"جنوب وشمال البنجاب"، و"مردان" و"زوب"، و"كوها".

وبلغ عدد القتلى من صفوف الجيش والشرطة الباكستانية (90) شخصًا، بينما أصيب (124) آخرين. وقدرت المراكز الأمنية المتضررة كالآتي: (١٠٣) مؤسسة تابعة للجيش والقوات الخاصة، و(٦٥) مؤسسة تابعة للشرطة وإدارة مكافحة الإرهاب، و(٣٨) وكالة تحقيقات فيدرالية، و( 8 ) وكالات استخباراتية.

وبناءً على ما رصد من خسائر بشرية ومادية لوحظ تزايد تدريجي في عدد هجمات حركة "طالبان" الباكستانية مقارنة بإحصائيات الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، حيث سجل في شهر يناير (٧٥ هجومًا)، وفي فبراير (٦٤ هجومًا)، ومارس (٦٥ هجومًا)، وأبريل (٩٦ هجومًا)؛ أي أنه يوجد تزايد ملحوظ في عدد هجمات شهري أبريل ومايو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليهما.

وردًا على تصعيد الحركة، كثفت قوات الأمن الباكستانية عملياتها للحد من نشاط "طالبان" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ونفذت خلال شهر مايو ما يقرب من (794) عملية عسكرية تمكنت خلالها قوات الأمن من تحييد نحو ٩٢ إرهابيًا، وإصابة ٤١ آخرين واعتقال 44 عنصرًا.

وأكد مرصد الأزهر أن نشاط حركة طالبان الباكستانية المعلن عنه على منصاتها الإعلامية يأتي ضمن سعيها الحثيث لبسط نفوذها وإرباك جهود قوات الأمن ضدها وإثارة القلاقل في البلاد، إلا أن الجهود الأمنية تؤكد اليقظة لتلك المساعي الخبيثة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مجزرة النصيرات حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الباكستان طالبان هجوم ا

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: «الاعتراف بالتعددية المذهبية والفكرية واحترامها ضرورة لفهم التاريخ الإسلامي»

أكد الدكتور إيهاب شوقي، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الاعتراف بالتعددية المذهبية والفكرية واحترامها يمثل ضرورة لفهم التاريخ الإسلامي بشكل علمي وواقعي.

وقال خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن "تاريخ الإسلام ليس رواية واحدة"، مشيراً إلى استحالة تقديم التاريخ الإسلامي من منظور أحادي، لأن التعدد يمنحنا فهماً أعمق وأكثر تنوعاً للأحداث والوقائع.

وأوضح شوقي أن دراسة آراء العلماء عبر العصور ضرورة لا غنى عنها، بدلاً من الاكتفاء بقراءة واحدة "مترفة" أو انتقاء الروايات التي توافق الهوى فقط، مضيفاً أن كثيراً من الأحداث التي يستند إليها المتطرفون لا تمتلك رواية واحدة متفقاً عليها.

وشدد على أن "قولنا إن التاريخ الإسلامي ليس له رواية واحدة لا يعني إنكار الأحداث أو التشكيك في التراث، بل دعوة للبحث العلمي المنهجي والانفتاح على الأصوات المختلفة داخله".

وأشار إلى أهمية مبدأ التجرد والموضوعية في تناول التاريخ، موضحاً أن الاستفادة الحقيقية لا تتم إلا عبر قراءة محايدة للأحداث، بعيدة عن التوظيف السياسي أو الأيديولوجي، والاعتراف بالسلبيات كما الإيجابيات.

ولفت إلى أن التاريخ الإسلامي لا ينبغي أن يُختزل في الجانب العسكري فقط، بل يجب إبراز بعده الحضاري، بما يشمل الفنون والعلوم والفلسفة والعمران وقيم التعايش والتسامح.

كما دعا شوقي إلى استخلاص الدروس من التاريخ دون تقديس الأحداث، مبيناً أن الهدف ليس التمجيد أو البكاء على مجد ضائع، بل الفهم والتحليل للاستفادة في واقعنا المعاصر، كما فعل ابن خلدون في مقدمته الشهيرة، التي أصبحت مرجعاً لعلم الاجتماع الحديث.

ولفت شوقي بأن المنهج العلمي في دراسة التاريخ الإسلامي يقوم على التدقيق والنقد وفهم السياقات والمقارنة، بعيداً عن النقل السطحي أو التلقين. مؤكداً أن "القراءة العلمية الواعية تحوّل التاريخ الإسلامي من مادة للصراع إلى مصدر إلهام حضاري يضيء لنا طريق الحاضر والمستقبل".

مقالات مشابهة

  • مقتل 5 أفراد شرطة بهجوم على نقطة تفتيش في باكستان
  • مقتل 83 فلسطينياً وإصابة 554 آخرين خلال 24 ساعة
  • مرصد الأزهر: «الاعتراف بالتعددية المذهبية والفكرية واحترامها ضرورة لفهم التاريخ الإسلامي»
  • هجوم مسلح يودي بحياة 5 من الشرطة في إقليم البنجاب الباكستاني
  • الأمم المتحدة: مقتل 1373 شخصا أثناء انتظار المساعدات فى غزة منذ مايو
  • مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف
  • الانتقالي يعتبر مقتل مواطن في تريم تصعيد خطير ويحمل السلطة المحلية وجماعة الهضبة المسؤولية
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • شهيد برصاص الاحتلال خلال هجوم للمستوطنين قرب رام الله
  • الرقابة المالية: 5 مليارات جنيه حجم تعويضات نشاط التأمين التجاري في مايو الماضي