القدس المحتلة-سانا

أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأمريكي قبالة ساحل غزة، وادعت الولايات المتحدة أن هدفه إدخال المساعدات الإنسانية ما هو إلا كذبة إنسانية، باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته للتغطية على موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه، بإظهار أن لها جهوداً ميدانيةً للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وقال المكتب في بيان اليوم: “في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداته إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف على سلامة العاملين، فإننا نؤكد مجدداً عدم جدوى هذا الرصيف، حيث لم نلمس أي مساهمة جدية للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل القطاع، ولم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جداً من الشاحنات لا يتجاوز 120 شاحنة”.

وأضاف المكتب: “لو كانت الإدارة الأمريكية جادة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نواياها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات، وما ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالادعاء كذباً أكثر من مرة على لسان عدد من مسؤوليها بزيادة دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع”.

وحمل المكتب الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال تداعيات الكارثة الإنسانية في القطاع جراء العدوان وعدم إدخال المساعدات وظهور مؤشرات المجاعة في مختلف مناطق القطاع، ولا سيما في شمال غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والجاد قبل فوات الأوان لضمان دخول المساعدات لجميع مناطق القطاع، وتوفير احتياجات القطاعات الخدمية وفي مقدمتها المنظومة الصحية والبلديات والدفاع المدني.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عقب اتفاق شرم الشيخ.. المساعدات المصرية ترافق عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة

مع مرور الساعات الأولى لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ، الذي نص على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية قطرية أمريكية تركية، ومع اقتراب التوقيع النهائي على هذا الاتفاق بحضور الرئيس ترامب ودعوته لعقد قمة عربية أوروبية أمريكية أثناء الاحتفال بهذا التوقيع التاريخي؛ بدأت المساعدات والشاحنات المصرية تعبر إلى شمال قطاع غزة مرافقة النازحين الراغبين في العودة إلى ديارهم شمال القطاع المدمر.

ورصدت قناة "القاهرة الإخبارية"، ومن خلال مراسلها، حركة عودة الفلسطينيين باتجاه مدينة غزة، حيث وصلت القافلة المصرية إلى شارع الرشيد الساحلي للقطاع، وتضم أكثر من 100 شاحنة سيرتها اللجنة المصرية لنقل المواطنين الفلسطينيين من أقصى جنوب القطاع من خان يونس مرورا بالمحافظة الوسطى إلى مدينة غزة شمالا.

وترفع أكثر من 100 شاحنة الأعلام المصرية، حيث ساهمت في نقل العائدين على طريق الرشيد بالساحل متوجهة إلى شمال قطاع غزة، حاملين أحلامهم في صمود وقف إطلاق النار وإنفاذ المزيد من المساعدات لوقف معاناة شعب استمر تحت القصف لأكثر من 700 يوم.

وأشادا سكان مدينة غزة، الذين يحملون الأعلام المصرية، بالدور المصري في رفض تهجير الفلسطينيين ووقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدين أن مصر لها دور كبير في تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين على أرضهم لمواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي كانت تصوب نحو المدنيين العزل، رافضين تحذيرات الاحتلال لترك الأرض.

ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن الفلسطينيين العائدين إلى غزة قولهم "إن مصر لم ينقطع دعمها ودورها الريادي في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه المشروعة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".

ورفع العائدون علم مصر؛ تعبيرا عن فخرهم بالدور المصري المتواصل لتعزيز الصمود المشهود منذ بداية العدوان الإسرائيلي، والموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، والذي وقف سدا منيعا أمام هذه المخططات الإسرائيلية التي سعت على مدار عامين من العدوان إلى تهجير الفلسطينيين.

وبجانب شاحنات نقل العائدين، كانت الخطوات تسبقها خطوات أخرى لشاحنات تحمل المساعدات المصرية، والتي تخطت 70% من المساعدات التي دخلت القطاع منذ بداية الحرب، حيث واكب عودة النازحين إلى ديارهم بشمال القطاع عددا كبيرا من الشاحنات ضمن قافلة مساعدات ضخمة سيرتها اللجنة المصرية على طول شارع الرشيد الساحلي للقطاع.

وأكد الفلسطينيون في غزة أن مصر لم تتوقف عن إرسال المساعدات إلى القطاع، حيث كان لها دور بارز في كسر المجاعة التي عصفت بالفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي وسيرت الكثير من القوافل من العريش إلى غزة، فيما كشفت مصادر أنه بالأمس فقط أدخلت مصر أكثر من 700 شاحنة تحمل أنواعا مختلفة من المساعدات.

واليوم، وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية"، فقد عبرت شاحنات مصرية تحمل طرودا غذائية ومياه صالحة للشرب في ظل فقدان الفلسطينيين لمصادر المياه في قطاع غزة، كما تحمل أدوية ومستلزمات طبية وكميات كبيرة من الوقود اللازم لعودة عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع، وأيضا لضمان عمل محطات المياه والصرف الصحي على مستوى القطاع.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أطقم الإنقاذ في غزة أن 9500 فلسطيني ما زالوا في عداد المفقودين بالقطاع، موضحة أن هذه الأعداد تأتي بعد 735 يوما من حرب الإبادة، التي توقفت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في مرحلته الأولى بمصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عليه.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أسفرت ممارسات الاحتلال عن عن مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا، بينهم 154 طفلا. 

طباعة شارك اتفاق شرم الشيخ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رعاية مصرية قطرية أمريكية تركية

مقالات مشابهة

  • السيسي: اتفاق وقف إطلاق النار يتوج مساعي مصر وقطر وأمريكا لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بشأن إنشاء وتنظيم المكتب الإعلامي لمجلس الشارقة للأسرة والمجتمع
  • همام مجاهد: دخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة لأول مرة
  • الدفاع المدني بغزة: العالم سيتفاجأ بحجم الكارثة الإنسانية بعد انتهاء الحرب ورفع الأنقاض
  • بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رفح
  • بدء دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي
  • عقب اتفاق شرم الشيخ.. المساعدات المصرية ترافق عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
  • برلماني: مشهد دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة يؤكد ثبات الرؤية المصرية لحل الأزمة
  • قوات أمريكية تصل إسرائيل للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • «الأونروا»: نلعب دورًا أساسيًا في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة