احتجاجات غاضبة في حضرموت ضد التجريف الواسع للثروة السمكية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
يمانيون |
شهدت محافظة حضرموت، اليوم، موجة احتجاجات غاضبة نفذها العشرات من الصيادين، رفضاً لعمليات التجريف الواسعة التي تطال الثروة السمكية، نتيجة السماح للفصائل الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي بممارسة الصيد الجائر في السواحل اليمنية.
وأفادت مصادر محلية في مدينة المصينعة بمديرية الريدة، أن الصيادين أقدموا على قطع الطريق الدولي احتجاجاً على سماح السلطات التابعة للاحتلال بمواصلة عمليات الصيد بأساليب مدمّرة، أبرزها طريقة “الحوي” التي تستخدم فيها شباك ضخمة تطوّق أسراب السردين، وتلتهم معها كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة، في انتهاك واضح لقوانين حماية البيئة البحرية.
ورفع المحتجون لافتات تندد بسياسات الاحتلال التي أدت إلى استنزاف الثروة البحرية وحرمان مئات الأسر من مصدر رزقهم، محذرين من انهيار المخزون السمكي الذي يشكل عصب الحياة الاقتصادية لآلاف الصيادين في المحافظات الساحلية.
وأشار صيادون مشاركون في الاحتجاج إلى أن هذه الممارسات تكررت في أكثر من مديرية ساحلية، بإشراف مباشر من شركات أجنبية مرتبطة بدول العدوان، مستغلين غياب الرقابة الرسمية، وتحويل الشواطئ اليمنية إلى مناطق نهب منظم.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا النهب المنهجي للثروات البحرية في ظل صمت حكومة المرتزقة، يعكس طبيعة الاحتلال السعودي الإماراتي الذي يسعى لتدمير البيئة الاقتصادية للسواحل اليمنية وإفقار المجتمعات المحلية التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للدخل، مؤكدين أن هذا التجريف يُعد جريمة بيئية واقتصادية بحق اليمنيين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الوفد السعودي ومحافظ حضرموت يلتقيان قيادات الكتلة البرلمانية واعضاء مجلس الشورى ومرجعيات القبائل
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / سيئون ـ سبأنت:
عقد قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت برئاسة محافظ المحافظة سالم الخنبشي، والوفد السعودي، برئاسة اللواء الدكتور محمد القحطاني، اليوم الجمعة، لقاء موسع مع قيادات الكتلة البرلمانية والشورى ومرجعيات قبائل حضرموت.
وأكد محافظ حضرموت، في اللقاء الذي ضم، اعضاء الكتلة البرلمانية برئاسة صالح العامري، واعضاء مجلس الشورى، برئاسة الشيخ عبدالله الكثيري، وأعضاء مرجعية قبائل حضرموت، ومشائخ وأعيان ووجهاء مديريات الوادي والصحراء، أن زيارة الوفد السعودي تأتي لتضيف دعامة لأواصر الأخوة والقربى والجوار والعقيدة التي تجمع الشعبيين الشقيقين..مشيداً بمواقف المملكة الداعمة لحضرموت في هذه الظروف الاستثنائية.
من جانبه، اكد رئيس الوفد السعودي، أن لقاءات اليوم تأتي استمراراً لفعاليات زيارة الوفد بمختلف الطيف الإجتماعي والقبلي والاعتباري داخل حضرموت لفرض التهدئة..مجدداً أن موقف المملكة العربية السعودية يستند إلى تلاحمٍ إنساني وتاريخ حافل وجوار جغرافي وروابط اجتماعية وثيقة.
واشاد القحطاني، بالموقف الحكيم والمسؤول للكتلة البرلمانية وقبائل ومرجعيات محافظة حضرموت في هذه المرحلة.. مؤكداً رفض المملكة العربية السعودية لاي تشكيلات عسكرية خارج نطاق الدولة.
وقال اللواء القحطاني ” لقد جسّدتم أسمى معاني الحكمة وضبط النفس، حين آثرتم تغليب صوت العقل وتقديم مصلحة حضرموت العليا، وابتعدتم عن المواجهة المسلحة وحرصكم الصادق على أمن واستقرار المحافظة وسلامة أبنائها”.
واضاف ” إن هذا الموقف الوطني يعكس عمق الوعي الذي تتحلون به، ويجسد إرث حضرموت القائم على السلم والتعقل وحل الخلافات بالحكمة، وان ما قمتم به محل تقدير كبير وسيظل علامة فارقة في مسيرة الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتعزيز فرص الاستقرار، وتهيئة الأجواء لما فيه خير حضرموت وأهلها”.
فيما أشاد أعضاء قيادات الكتلة البرلمانية، ومرجعية قبائل حضرموت، بالموقف السعودي في معالجة ما ترتب على دخول قوات من خارج المحافظة لوادي حضرموت..مؤكدين أن خطوات المملكة التي تجسدها هذه اللقاءات تعد تطمينًا كبيرًا للمواطنين وكافة شرائح المجتمع.
وعبّر المجتمعون عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على مواقفها الأخوية والداعمة لليمن بشكل عام، وحضرموت بشكل خاص في مختلف المراحل..مشيرين الي الامتداد التاريخي والاجتماعي الذي يربط الشعبيين في البلدين..مؤكدين ان أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة.