أكدت المملكة العربية السعودية، دعمها المتواصل لقطاع الإبليات، للإسهام في تحقيق التحولِ المستدامِ للثروةِ الحيوانية، الذي تقوده منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وأوضحت أن الإبل تلعب دورًا مهمًا في تعزيز أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بمكافحة الجوع، والقضاء على الفقر، بالإضافة إلى الاستخدام المستدام للنظم البيئية الأرضية.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة في اجتماعات مجلس الجمعية العمومية لـ"الفاو" عن السنة الدولية للإبليات في العاصمة الإيطالية روما، التي ألقاها وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة، رئيس اللجنة التوجيهية للسنة الدولية للإبليات 2024 م. أحمد بن صالح العيادة، الذي ترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماعات، والمكو!ن من عددٍ من الجهات الحكومية الأعضاء في اللجنة.

دعم قطاع الإبليات

وأوضح م. العيادة أن المملكة تتشرف برئاسة اللجنة التوجيهية للسنة الدولية للإبليات، بالمشاركة مع دولة بوليفيا، تتويجًا لجهودها في دعم هذا القطاع الحيوي، من خلال تبني وإطلاق المبادرات والبرامج والمهرجانات التي تخدم قطاع الإبليات، كونه يمثل موروثًا ثقافيًا وتراثيًا عريقًا، وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.

أخبار متعلقة "الجوازات" تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الأضحىبأحدث جهاز في العالم.. إنقاذ حياة حاج صيني من اضطراب نبضات القلب

#المملكة تستعرض جهود تطوير قطاع الإبل بمعرض السنة الدولية بـ #إيطاليا#اليومhttps://t.co/lM0XggcNrr— صحيفة اليوم (@alyaum) June 9, 2024


وكشف عن أن المملكة قدمت دعمًا ماليًا للسنة الدولية للإبليات، بأكثر من (844) ألف دولار، بالإضافة إلى طرح منحٍ بحثية باسم "منحة دراسات الإبل"، تستهدف الدراساتِ التي تتناول قطاع الإبل، وتسهم في تطويره واستدامته، مشيرًا إلى أن تلك المنح ستكون متاحة للباحثين من جميع أنحاء العالم.

فرصة فريدة

وأضاف أحمد بن صالح العيادة: السنة الدولية للإبليات 2024، تُعد فرصة فريدة لزيادة الوعي بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإبليات، بالنسبة لملايين البشر حول العالم.
وأشار إلى الفوائد العديدة للإبل، إذ توفر الحليب واللحوم والألياف والأسمدة العضوية، إلى جانبِ استخدامها في التنقل في بعضِ البيئات، بالإضافة إلى أن الإبليات تعمل على تحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ، خاصة في الجبال والأراضي القاحلة وشبهِ القاحلة.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإبل تلعب دورًا مهمًا في تعزيز أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بمكافحة الجوع - واس
ودعا إلى ضرورة الاعتراف بدور الإبليات في ثقافة وهوية العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشعوب الأصلية، مؤكدًا أن الإبل في المملكة العربية السعودية، تتمتع بأهمية مركزية للتراث الثقافي، وتُعدُ جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، كما تلعب دورا مهمًا في تنمية المجتمعات الريفية في مناطق المملكة كافة.

90 دولة

يُشار إلى أن قرار الإعلان عن السنة الدولية للإبليات 2024، اعتُمد خلال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي رشحت "الفاو" لتكون الرائدة في تنفيذ هذا القرار، لتسليط الضوء على الجوانب التي تجعل الإبليات عنصرًا أساسيًا في سبل عيش الملايين من الأسر، في أكثر من 90 بلدًا حول العالم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الإبليات الثروة الحيوانية الفاو الدولیة للإبلیات السنة الدولیة قطاع الإبل

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • قافلة بيطرية مجانية للحفاظ على الثروة الحيوانية وخدمة المربين بقرى أسوان
  • رابطة العالم الإسلامي: نجاح المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين يمثَّل محطة مفصلية في تنفيذ القرارات الدولية تجاه القضية الفلسطينية
  • «البيئة» تُعلن فرصة استثمارية لإقامة مصنع إنتاج أعلاف بتبوك
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • مساعدات طبية نوعية تعزز القطاع الصحي بدير الزور بدعم من مؤسسة إغاثية
  • الغلاء يبعد مغاربة المهجر عن شواطئ المملكة هذا العام !! (فيديو)
  • “البيئة” تُطلق خدمتَي ترخيص التربية الريفية للدواجن والماشية لدعم صغار المربين وتعزيز استدامة قطاع الثروة الحيوانية
  • المخابر البيطرية الحكومية.. خط الدفاع الأول عن الثروة الحيوانية في سوريا
  • المخابر البيطرية الحكومية خط الدفاع الأول عن الثروة الحيوانية في سوريا
  • الجزائر تعزز قطاع صناعة الهواتف الذكية