تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد موقع "بيزنس إنسايدر أفريكا" الجنوب الإفريقي المعني بالشأن الاقتصادي لدول القارة السمراء، نقلًا عن اقتصاديين بارزين، أن مشروع حوض إصلاح السفن العائمة في ميناء تاكورادي بغرب غانا ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة لإفريقيا.
جاء ذلك في سياق تقرير أعده الموقع تعليقا على إعلان البنك الإفريقي للتنمية توقيعه على كونسورتيوم يضم البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد لتمويل شركة "برايم ميريديان دوكس أسيتكو المحدودة" /PMD/ بمبلغ 94 مليون دولار لإتمام المشروع، الذي سيتضمن، بمجرد الانتهاء منه، إنشاء حوض جاف عائم بسعة رفع تبلغ 13500 طن و30 ألف متر مربع من الأراضي المستصلحة ورصيف مراكب صغيرة بطول 200 متر وورشة عمل حديثة ومكاتب ومعدات بحرية ثقيلة.


وأكد كانايو أواني، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد: "أن المشروع له أهمية استراتيجية"، قائلًا: "إن الموقع الاستراتيجي لهذه المنشأة سيوفر لأصحاب السفن الذين تتاجر سفنهم داخل خليج غينيا خدمات إصلاح وصيانة عالمية المستوى، ونحن على ثقة من أن هذا المشروع سيعزز التجارة البينية الإفريقية من جهة والنمو والتكامل الاقتصادي الإقليمي من جهة أخرى".
وأضاف كانايو أواني: "أنه من خلال تقديم الخدمات التي كانت ستُفقد لولا مرافق إصلاح أحواض بناء السفن الأجنبية، فإن تدخلات شركة برايم ميريديان ستحتفظ بالعملة الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها داخل القارة".
من جانبه، أشار مايك سالاو، مدير البنية التحتية والمدن والتنمية الحضرية في البنك الإفريقي للتنمية، إلى أنه "مع توقع توفير أكثر من 400 فرصة عمل جديدة، منها أكثر من 15% سيتم حجزها للشباب والنساء، فإن الاقتصاد الاجتماعي والاقتصادي سيشهد نموًا هائلًا".
ومن بين أعضاء الكونسورتيوم الآخرين بنك التجارة والتنمية للشرق والجنوب الإفريقي، مع الإشارة إلى أن شركة PMD هي شركة غانية لإصلاح السفن تتمتع بوضع مؤسسة خدمات المناطق الحرة وامتياز لمدة 25 عامًا من هيئة الموانئ والمرافئ الغانية كما أنها استفادت على مدار السنوات الماضية من دعم الشركاء والمستشارين الدوليين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غانا القارة السمراء البنك الإفريقي للتنمية

إقرأ أيضاً:

في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.

لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.

تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.

الحل: جزيرة تحمي وقابلة للسكن

المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.

ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.

رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.

من المقرر أن يُقام مشروع "لونغ آيلاند" قبالة الساحل الجنوبي الشرقي المنخفض لسنغافورة. Credit: URA أكثر من مجرد جدار بحري

ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.

ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".

فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.

ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.

وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.

وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".

لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس صندوق صيانة الطرق ووفد البنك الدولي يتفقدان مشاريع البنية التحتية الممولة دوليًا في العاصمة الموقتة عدن
  • توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة
  • ضبط أسعار صرف العملات الأجنبية في البنك الأهلي اليوم الأربعاء 22 يناير
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • وزير الخارجية يناقش مع المنسق المقيم للأمم المتحدة عددًا من القضايا الإنسانية
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • لجنة المال والموازنة تقر مشروع قانون إصلاح المصارف بصيغته المعدّلة
  • "شركة تشاينا ريل" تحصد جوائز جودة البناء وحماية السلامة الأمنة
  • مشروع ترفيهي وتجاري جديد متكامل قرب جبل أحد في المدينة المنورة .. صور