اكتشاف اصطدام "كارثي" وقع بين كويكبات عملاقة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن اصطدام وقع بين كويكبين يدوران حول "بيتا بيكتوريس"، وهو نجم يبعد 63 سنة ضوئية عن الأرض، قبل 20 عاما فقط.
ويقول علماء الفلك إن هذا الحدث "الكارثي" سحق الجسمين الصخريين إلى جزيئات غبار دقيقة "أصغر من حبوب الطلع أو السكر البودرة".
ويبلغ حجم جزيئات الغبار هذه مجتمعة زهاء 100 ألف مرة حجم الكويكب الذي قتل الديناصورات قبل حوالي 66 مليون سنة.
ولطالما كان "بيتا بيكتوريس"، الذي تبلغ كتلته ضعف كتلة الشمس تقريبا وأكثر من 8 أضعاف سطوعها، موضع اهتمام علماء الفلك لأنه حديث العهد نسبيا.
وأكد العلماء بالفعل وجود كوكبين غازيين، "بيتا بيكتوريس بي" و"بيتا بيكتوريس سي"، يدوران حوله، لكن لم يتم اكتشاف أي كواكب صخرية بعد.
ومنذ 20 عاما، لاحظ تلسكوب "سبيتزر" الفضائي التابع لناسا (المتقاعد حاليا)، "كمية هائلة من الغبار" حول "بيتا بيكتوريس".
إقرأ المزيدوفي ذلك الوقت، كان يُعتقد أن الغبار المحيط نتج عن تيار مستمر ناتج عن جسمين صخريين صغيرين. ولكن بعد دراسة المنطقة نفسها باستخدام تلسكوب جيمس ويب، وجدت كريستين تشين، عالمة الفلك في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند، أن الغبار اختفى.
ويعتقد فريق البحث أن الاصطدام الهائل بين كويكبين أدى إلى ظهور حبيبات الغبار فائقة الدقة، والتي انتشرت تدريجيا في الفضاء.
وقالت تشين: "نعتقد أن كل هذا الغبار هو ما رأيناه في البداية في بيانات سبيتزر من عامي 2004 و2005. ومع بيانات ويب الجديدة، أفضل تفسير لدينا هو أننا شهدنا آثار حدث كارثي نادر بين أجسام كبيرة بحجم الكويكبات".
وتشير النتائج إلى أن هذا النظام البعيد ربما يمر بعملية مماثلة لتكوين الكواكب التي مر بها نظامنا الشمسي منذ أكثر من 4 مليارات سنة.
وفي الأنظمة الشمسية الحديثة مثل "بيتا بيكتوريس"، يمكن أن يؤثر "الاضطراب المبكر" على الغلاف الجوي ومحتوى الماء والجوانب الرئيسية الأخرى لقابلية الحياة، التي يمكن أن تتطور في النهاية على كواكبها.
سيتم تقديم الأفكار الجديدة في الاجتماع 244 للجمعية الفلكية الأمريكية في ماديسون بولاية ويسكونسن.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء النظام الشمسي بحوث جيمس ويب كواكب مجرات ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
بعد توقف هجمات الحوثيين..قناة السويس تستقبل أول سفينة حاويات عملاقة منذ 15 شهرًا
رام الله - دنيا الوطن
شهدت قناة السويس، اليوم الأربعاء، حدثًا ملاحيًا مهمًا بعبور سفينة الحاويات العملاقة "CMA CGM OSIRIS" التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، في أول عبور من نوعه منذ مارس 2024، وذلك بعد توقف دام 15 شهرًا نتيجة تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عبور السفينة، التي تزن 154 ألف طن، يشكل بداية مرحلة جديدة من استعادة القناة لحركة عبور سفن الحاويات العملاقة، التي كانت قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية بسبب التوترات الأمنية في مضيق باب المندب.
وأشار إلى أن السفينة، القادمة من سنغافورة والمتجهة إلى ميناء الإسكندرية، عبرت المجرى الملاحي الجديد ضمن قافلة الجنوب، لتكون أول سفينة حاويات ضخمة تستأنف رحلاتها عبر القناة بعد توقف دام لأكثر من عام.
وتُعد "CMA CGM OSIRIS" من أكبر السفن في أسطول الشركة الفرنسية، بطول 366 مترًا، وعرض 51 مترًا، وغاطس يصل إلى 49 قدمًا، وتستطيع حمل ما يصل إلى 15,536 حاوية مكافئة.
وأرجع الفريق ربيع هذا التحول الإيجابي إلى حزمة من الإجراءات التسويقية والتحفيزية التي أطلقتها الهيئة مؤخرًا، وأبرزها منح تخفيض بنسبة 15% للسفن التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، لمدة ثلاثة أشهر، في إطار سياسة تسعيرية مرنة تهدف إلى استعادة ثقة الخطوط الملاحية العالمية.
وأضاف أن المباحثات الأخيرة مع إدارة الخط الملاحي CMA CGM أثمرت عن اتفاق على استئناف عبور عدد من سفن الشركة العملاقة عبر القناة، معربًا عن أمله في أن تحذو خطوط ملاحية أخرى حذو المجموعة الفرنسية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن CMA CGM تتصدر حاليًا قائمة الخطوط الملاحية من حيث عدد السفن والحمولات العابرة للقناة خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية والتعاون المستمر بين الجانبين.
واختتم الفريق ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن قناة السويس تواصل العمل على تعزيز مكانتها العالمية رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية، من خلال التواصل الفعال مع العملاء والتفاعل السريع مع متغيرات السوق البحرية الدولية.