بيانات: الحكومة البريطانية أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل خلال أشهر الحرب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
كشفت بيانات بريطانية رسمية أن الحكومة أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل بين 7 أكتوبر و31 مايو الماضي، أي خلال أشهر الحرب التي لا تزال مستمرة على قطاع غزة.
وحسب البيانات الصادرة عن وزارة الأعمال تم وصف 37 ترخيصا من أصل 108 على أنها عسكرية و63 على أنها غير عسكرية، مبينة أن ذلك قد يشمل معدات اتصالات السلكية واللاسلكية لاستخدامها من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكرت أنه تم أيضا منح ثمانية تراخيص مفتوحة أخرى، موضحة أنه يوجد حاليا ما مجموعه 345 ترخيصا لبيع الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك تلك التي تم إصدارها قبل 7 أكتوبر.
هذا وتظهر الإحصائيات أنه لم يتم رفض أو إلغاء أي طلب لترخيص تصدير الأسلحة خلال الصراع، لكن إميلي أبل، من الحملة ضد تجارة الأسلحة، اشتكت من أن الأرقام لم تكشف عن القيمة أو الفئة التفصيلية لتراخيص تصدير الأسلحة، بل العدد فقط.
ورفض الوزراء في ثلاثة قرارات منفصلة في ديسمبر وأبريل ومايو الدعوات لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. وقالوا إن القرارات كانت متسقة أو متوافقة مع المشورة القانونية.
وأكدت العديد من الهيئات الدولية ومجموعات الحملات البريطانية أن استخدام إسرائيل للمعدات العسكرية في غزة، مما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين، يهدد بانتهاك القانون الإنساني الدولي، والمعايير القانونية للمملكة المتحدة لتقرير ما إذا كان ينبغي تعليق تراخيص تصدير الأسلحة.
وبلغت قيمة تراخيص تصدير الأسلحة المعتمدة من المملكة المتحدة إلى إسرائيل 42 مليون جنيه إسترليني في عام 2022، ومن المقرر نشر الرقم لعام 2023 بأكمله في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
المصدر: "الغارديان"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب قطاع غزة لندن تصدیر الأسلحة
إقرأ أيضاً:
بعد أكثر من 3400 عام على وفاتها.. حقيقة “صادمة” وراء تحطم تماثيل أشهر ملكة فرعونية
#سواليف
كشف #علماء عن السبب الحقيقي وراء #التماثيل_المحطمة للملكة #حتشبسوت، بعد قرون من الاعتقاد السائد بأن خليفتها #تحتمس_الثالث قام بتشويه تماثيلها بدوافع شخصية بعد وفاتها.
واكتسبت حتشبسوت، الحاكمة المصرية القديمة، والابنة الوحيدة للملك المحارب تحتمس الأول، مكانة أيقونية في العصر الحديث لدورها كواحدة من أعظم حكام مصر وكمثال نادر للفراعنة الإناث، لكنها أيضا تعرضت لاضطهاد سياسي بعد وفاتها.
خلال عشرينيات القرن الماضي، كشفت #الحفريات في دير البحري ( #الأقصر، #مصر ) عن العديد من تماثيل حتشبسوت المحطمة. وقد فسر هذا التلف تقليديا على أنه فعل انتقامي عنيف من قبل ابن أخيها وخليفتها تحتمس الثالث. لكن العديد من هذه التماثيل بقيت في حالة جيدة نسبيا، ما يثير تساؤلات حول فكرة أن الدمار كان بدافع كراهية تحتمس الثالث لحتشبسوت.
مقالات ذات صلة 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة 2025/06/26وبتحليل دقيق للقطع الأثرية، توصل العلماء إلى أن التلف نتج عن ممارسات جنائزية تقليدية، حيث كان المصريون القدماء يعيدون استخدام مواد التماثيل القديمة بطريقة منهجية.
ومن بين جميع فراعنة مصر القديمة، ربما تكون الملكة حتشبسوت أكثر الحكام الذين تعرضوا للتجاهل والتهميش بشكل غير عادل على مر التاريخ. وتعد هذه الملكة الفريدة من أوائل الرموز النسائية التي نادت بتمكين المرأة في عصر كانت فيه السلطة حكرا على الرجال.
وفي خطوة غير مسبوقة، توجت حتشبسوت نفسها ملكة على مصر، وحكمت البلاد لمدة عشرين عاما كحاكمة مشاركة، تاركة وراءها إرثا من الإنجازات العظيمة.
وبحلول وفاتها عام 1458 قبل الميلاد، كانت مصر قد شهدت تحت حكمها واحدة من أكثر الفترات ازدهارا واستقرارا في تاريخها الطويل. لكن الغريب أن إنجازاتها العظيمة لم تنل التقدير الكافي، حيث تشير الروايات التاريخية إلى أن خلفاءها عملوا على طمس معالم حكمها، فتم تحطيم تماثيلها ونسب إنجازاتها إلى حكام آخرين. لكن الأبحاث الحديثة بدأت تكشف زيف هذه الرواية التقليدية.
فوفقا للدكتور جون يي وونغ، عالم المصريات بجامعة تورنتو، فإن الدمار الذي لحق بتماثيل حتشبسوت لم يكن بدافع الكراهية أو الرغبة في الانتقام، بل كان جزءا من ممارسة قديمة معروفة باسم “التعطيل الطقسي”، والتي تهدف لتحييد القوة الكامنة في الصور، وطبقت على تماثيل ملوك مختلفين عبر التاريخ الفرعوني.
وتشير الدراسات إلى أن معظم التماثيل تعرضت للتلف في نقاط ضعفها مثل الرقبة والخصر والركبتين، ما يدل على أن عملية التدمير كانت منهجية وهادفة، وليست عشوائية كما لو كانت ناتجة عن غضب عارم. وهذا يشير إلى أن حتشبسوت عوملت بعد وفاتها بشكل مشابه لسابقيها من الفراعنة.
وقد توصل الدكتور وونغ إلى هذه النتائج المثيرة بعد تحليل دقيق للملاحظات الميدانية والصور الأرشيفية التي تعود إلى عمليات التنقيب في الفترة بين 1922-1928 في دير البحري بالأقصر. وأظهرت الدراسات أن العديد من التماثيل المحطمة أعيد استخدامها لاحقا كمواد بناء أو أدوات، في ممارسة كانت شائعة في مصر القديمة لتحييد الرموز الدينية للحكام السابقين.
لكن هذا لا ينفي وجود حملة منظمة لطمس ذكرى حتشبسوت، حيث يشير الدكتور وونغ إلى أنها تعرضت لاضطهاد ممنهج أكثر من غيرها من الحكام. ويشير إلى أن دوافع تحتمس الثالث، خليفة حتشبسوت، ربما كانت سياسية وطقسية أكثر منها شخصية، حيث سعى لتأكيد شرعيته كحاكم وحيد لمصر.
جدير بالذكر أن عهد حتشبسوت تميز بإنجازات عديدة شملت توسيع نطاق التجارة، وإطلاق مشاريع بناء ضخمة، والحفاظ على استقرار المملكة. وقد حكمت لمدة تزيد عن العشرين عاما دون معارضة تذكر، قبل أن توافها المنية بسبب إصابتها بسرطان العظام، كما تشير بعض النظريات. ورغم محاولات طمس إرثها، تبقى حتشبسوت واحدة من أنجح الحكام في التاريخ المصري القديم، وشاهدة على قدرة المرأة على القيادة والحكم في عصر لم يكن يسهل عليها ذلك.