سواليف:
2025-05-17@10:09:18 GMT

حماس ليست داعش

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

#حماس ليست #داعش

د. #خالد_حسنين

الثلاثاء 11/6/2024م

منذ خطاب بايدن، الذي تضمن مبادرته لوقف الحرب في غزة، وحتى اليوم لم تنقطع المطالبات الأميركية والعربية والغربية لحماس بالموافقة على الخطة (الاسرائلية) لوقف الحرب مؤقتا وتبادل الأسرى، والدخول في مفاوضات لبقية مراحل الصفقة، وجاء قرار مجلس الأمن رقم 2735 يوم أمس ليحول خطة بايدن/نتنياهو إلى قرار أممي لدفع حماس نحو الموافقة.

مقالات ذات صلة تصنيف جامعاتنا عالمياً وعربياً على QS لآخر اربع سنوات…! 2024/06/11

ما لفت انتباهي في كل هذا الحراك ليست الأفخاخ التي وضعها الصهاينة في الخطة، وإنما الاعتراف العالمي الضمني بحركة حماس كحركة سياسية، يتم التعامل معها كطرف مقابل الاحتلال الصهيوني، على الرغم من أنها مصنفة كحركة إرهابية لدى معظم الدول التي تناشدها اليوم للموافقة على الصفقة.

لقد أثبتت الوقائع على الأرض أن تصنيف حركة حماس كحركة إرهابية كان جزءا من النفاق العالمي (والعربي) للزعيم الأميركي، فمقاومة الاحتلال (أي احتلال) هو حق مشروع لكافة الشعوب، وبمختلف الوسائل السلمية والعسكرية، وبخاصة في ظل فشل كافة الحلول والتسويات السلمية التي تم تبنيها من قبل الجامعة العربية، وكان الاحتلال على الدوام هو السبب الرئيس في ذلك الفشل.

كما أن حركة حماس حصرت عملها منذ نشأتها داخل حدود فلسطين المحتلة، ولم تمارس أي نشاط عسكري خارجها، كما أن عنوانها السياسي وقيادتها كانت على الدوام معروفة ومحددة، وتمارسها نشاطها في العلن، مما جعل دولا كبرى مثل روسيا والصين تتعامل معها كحركة تحرر فلسطينية، وترفض تصنيفها كحركة إرهابية.

تبقى المعضلة الحقيقية لحركة حماس مع العديد من الدول العربية المتحالفة مع أميركا، والتي ما زالت مصرة حتى اليوم على التعامل مع حماس كحركة إرهابية، وفيما عدا الوسطاء (قطر ومصر) تمتنع معظم الدول العربية عن مخاطبة حماس مباشرة، ودعوتها بالاستجابة لأي مبادرة أو رفضها، وتجاوزت بذلك مواقف أميركا نفسها، ونأت بنفسها عن ما يمكن أن يعرضها للانتقاد الأميركي.

العرب في معظمهم يتعاطون مع جريمة الإحتلال في غزة من الجانب الإنساني فقط، وفي جلساتهم المغلقة يشتمون حماس ويدينون ما قامت به، وإذا أرادوا التحدث مع الفلسطينيين فإنهم لا يجدون أمامهم سوى سلطة رام الله، التي تقف من حماس موقفا أسوأ من المواقف العربية جميعها، مع أن حماس (بجريمتها المزعومة) ساهمت في إحياء كافة المقولات العربية، وجددت الأحلام الفلسطينية في دولة مستقلة، وجذبت للفكرة مزيدا من المؤيدين، وجعلتها اليوم أقرب إلى التحقق.

في بداية المعركة، وبعد المشهد الاسطوري الذي حدث يوم 7 اكتوبر، قلنا لو تمت إبادة حماس كاملة مقابل كسر صورة العدو، لكان ذلك ثمنا مقبولا، وبداية لنهاية المشروع الصهيوني، وقلت يومها إن هذه العملية تمثل عملية استشهادية لحماس كتنظيم، وليس كفكرة ملهمة للأجيال، ولكن ما حدث خلال الأشهر الثمانية الماضية هو معجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والصمود الذي حصل واستمرار المقاومة في المواجهة إلى اليوم، والقدرة على الاحتفاظ بالأسرى بالرغم من كل الأسلحة والإجرام هو دليل على أن معجزة تحصل، وخارجة عن نطاق القدرة البشرية على التحليل والتفسير، ولكن يبدو أن هذه المعجزة لم تستطع هداية قيادة السلطة والعديد من الزعماء العرب الذين ما زالوا إلى اليوم تبعون الأنبياء الكذبة في واشنطن وتل أبيب، وما زال بعض إعلامهم يعقد المقارنات بين حماس وداعش.

بعد ثمانية أشهر من الصمود الأسطوري، وبعد هذه الملحمة التاريخية بين الحفاة المحاصرين من جهة وبين الجيوش التي لا تقهر من جهة أخرى على الزعماء العرب أن يعيدوا زيارة ضمائرهم مرة أخرى، وأن يرفعوا أصواتهم لمرة واحدة وأخيرة أمام الصلف الصهيوأميركي، ومندوبه بلينكن الذي يتجول بين أظهرنا ويتسوّل على حسابنا بناء مملكة جديدة للصهاينة على أرض فلسطين، كي تعاود مرة أخرى ممارسة القهر والإذلال لكافة القيادات والشعوب العربية، إنها فرصة تاريخية لبناء موقف عربي جديد يرفض هذا العبث الذي يتيح مواصلة حرب الإبادة عبر شراء الوقت، والاعتراف بأن الحفاة التي يزحفون داخل الأنفاق هم من يحافظون على بقية الكرامة العربية، والقيام بالواجب تجاههم، ليس بالاعتراف بهم فحسب، بل ودعمهم بكل ما نملك، من فوق الطاولة ومن تحتها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: داعش خالد حسنين

إقرأ أيضاً:

حضرموت.. عُقّال وأعيان "وادي عرف" ينفون مزاعم بوجود عناصر إرهابية ويؤكدون التزامهم بالأمن والاستقرار

نفى عُقّال وأعيان وشخصيات اجتماعية من مناطق وادي عرف بمديرية الشحر، بمحافظة حضرموت شرق اليمن، بشكل قاطع، صحة ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود عناصر إرهابية أو مخابئ أسلحة أو خلايا نائمة في المنطقة، مؤكدين أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتسيء إلى سمعة المنطقة وأهلها.

 

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن عُقّال وأعيان وشخصيات وادي عرف على خلفية نزول وحدات من الجيش إلى المنطقة صباح الإثنين الماضي، حيث عبّروا عن تفاجئهم من تداول مثل هذه المزاعم، مشددين على أن وادي عرف خالٍ تمامًا من أي أنشطة أو تنظيمات إرهابية.

 

وأكد البيان التزام أهالي وادي عرف بالأمن العام والسكينة والاستقرار، وأن المنطقة لم تكن في يوم من الأيام، لا في الماضي ولا الحاضر، ملاذًا لأي تنظيم إرهابي.

 

وأشار العُقّال والأعيان إلى أن خط أنبوب نفط حضرموت الذي يمر عبر مناطقهم، قد تولوا حمايته طيلة فترات غياب الدولة، في تعبير عن مسؤوليتهم الوطنية وحرصهم على المصلحة العامة.


مقالات مشابهة

  • اليوم.. استكمال محاكمة 11 متهمًا في قضية «خلية داعش الهرم»
  • حماس تطالب الدول العربية بتحمل مسؤوليتها لوقف جرائم الإبادة الصهيونية في غزة
  • حضرموت.. عُقّال وأعيان "وادي عرف" ينفون مزاعم بوجود عناصر إرهابية ويؤكدون التزامهم بالأمن والاستقرار
  • قتلى بهجمات إرهابية في نيجيريا
  • النازيون الجدد في قلب بريطانيا.. خلية إرهابية تخطط لهجمات على مساجد ومعابد
  • حماس تعقيباً على تصريحات لترامب: غزة ليست للبيع
  • مسؤول حكومي: حسين والعوادي المخولان رسيما بالحديث عن القمة العربية
  • مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية إلى 82 قتيلا منذ فجر اليوم
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • تأجيل محاكمة المحامية هدي عبد المنعم و9 أخرين بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية