مفاجأة كبيرة... سلاح لدى حزب الله يُشكّل خطراً على إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ نجاح الدفاع الجوي لـ"حزب الله" في إسقاط 7 طائرات إسرائيلية مُسيّرة وإجبار المقاتلات الإسرائيلية على مغادرة سماء لبنان، واستهداف الحزب للمواقع الإسرائيليّة بالمسيّرات الانقضاضية والهجومية، شكّل متغيّراً نوعياً أحدث فارقاً في مجرى العمليات خلال المعركة الدائرة منذ 248 يوماً.
هذا المتغيّر النوعي يتمثّل في شقين، الأول في تهديد حركة سلاح الجوّ الإسرائيلي في السماء اللبنانية المسؤول عن الاغتيالات والعدوان على المدنيين، الأمر الذي شكّل مفاجأة للقيادة الإسرائيليّة وأجهزتها الاستخبارية والعملياتية، ولاسيما أنّ المعركة تدور في المجال الجوي بعدما كانن إسرائيل تحتكر هذا المجال منذ احتلالها لفلسطين عام 1948.
والشق الثاني يتعلق في استهداف المواقع الإسرائيليّة بالمسيّرات، وهو ما يعني أنه بات لحزب الله سلاح نوعي قادر على زعزعة ما كان تُسميه إسرائيل "التفوق الجوي". ونجحت المقاومة الإسلامية في لبنان في مفاجأة إسرائيل وزعزعة أمنها، خاصة في ما يتعلق بحرب المسيّرات، وقدرتها على استهداف الطائرات الإسرائيليّة بما فيها الأكثر تطوراً، وفي فرضِ قيودٍ جديّة على الهامش العملياتي على هذا السلاح.
وفي إطار فرض القيود على إسرائيل، فإنّ المقاومة صفعت التفوّق الجوي الإسرائيلي ليس فقط في المُسيّرات بل استهدفت مراكز التحكّم بالطائرات أيضاً مثل قاعدتيّ "ميرون" و"غيبور"، وكذلك في إسقاط مناطيد التجسس.
وتلعب المسيّرات الإسرائيلية دوراً رئيسياً في الاغتيالات في لبنان وفلسطين وغيرهما، وتتمتّع بهامش واسع في الكشف والاستهداف والمناورة، وتتميّز بتقلّص الفترة الزمنية بين الكشف الاستخباري والاستهداف العملياتي، لذلك كانت إسرائيل تعتبرها لسنوات مضت "السلاح الناجع ضدّ المقاومة".
وفي وقتٍ سابق، قال محلل شؤون لبنان والمقاومة عباس فنيش إنّ "المقاومة في لبنان تُحاول مقارعة إسرائيل ولاسيما في المجال الجوي على مبدأ العين بالعين"، لافتاً إلى أنّ "الازعاج الذي تقوم به المقاومة تجاه المقاتلات الاسرائيلية قد يتحوّل إلى خطر".
لذلك، تخشى إسرائيل من أن يؤدي رد الفعل التصعيدي إلى كسر المعادلة الجوية التي توهّم بأنّها نجحت في فرضها، وهو ما عبّرت عنه وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الخطير جداً"، وقالت إنّه "يُعطي صورة سيئة جداً عن الجيش الإسرائيلي وعن سلاح الجو الأقوى في الشرق الأوسط".
وبذلك، يكون حزب الله قد أرسل رسالةً واضحة إلى إسرائيل، مفادها بأنّ استهدافات المقاومة للمسيّرات ومراكز التحكم بها وتحييد الطائرات الحربية عن الأجواء اللبنانية، تُبدد الرهانات الإسرائيلية على "التفوّق الجوي" بالتأسيس لمعادلة مُضادّة، أخطر ما فيها أنّها ستمتد إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وعلّق المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي، أمير بوحبوط على استهدافات حزب الله للمسيّرات الإسرائيلية، قائلاً: "سنكون في مشكلةٍ كبيرة إذا فقدنا التفوّق الجوي في الأجواء اللبنانية، لأنّ ذلك سيضرّ بشكلٍ كبير بقدرات جمع المعلومات الاستخبارية". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإسرائیلی ة حزب الله ق الجوی
إقرأ أيضاً:
عدوان إسرائيلي جديد وغارات على مناطق في جنوب لبنان
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بأربع غارات مناطق المحمودية والجرمق قرب العيشية في منطقة جزين جنوب لبنان.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".
وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".
ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.