الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لأول مرة .. تقرير أممي: مستويات خطيرة للعنف بحق الأطفال
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وصل العنف بحق الأطفال العالقين في الصراعات إلى "مستويات خطيرة" عام 2023 مع تسجيل عدد غير مسبوق من القتلى والجرحى في الأزمات "بما في ذلك في حرب غزة"، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة.
وأشار تقرير الأمم المتحدة السنوي عن "الأطفال والصراع المسلح" إلى "زيادة مروعة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال دون سن 18 عاما في مجموعة من الصراعات، مشيرا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسودان وميانمار، والكونغو وبوركينا فاسو والصومال وسوريا".
ولأول مرة، أدرج تقرير الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية على "قائمته السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال بسبب قتل وتشويه الأطفال ومهاجمة المدارس والمستشفيات" كما أدرج للمرة الأولى "مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لتورطهم في قتل وجرح واختطاف أطفال".
وورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل والرد العسكري الإسرائيلي واسع النطاق في غزة تسببا في زيادة بنسبة 155 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، لاسيما الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في غزة".
وأشار التقرير إلى "أن السودان، منذ عام 2023، شهد زيادة هائلة بلغت 480 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال".
وأدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على القائمة السوداء أيضا لقتل وإصابة الشباب ومهاجمة المدارس والمستشفيات".
وأوضح غوتيريش أن "الأمم المتحدة تحققت بحلول نهاية عام 2023، من 1721 انتهاكا خطيرا بحق 1526 طفلا في السوادن".
وقال: "أشعر بالفزع إزاء الزيادة الكبيرة في الانتهاكات الجسيمة، وخاصة تجنيد الأطفال وقتلهم وتشويههم، فضلا عن العنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات".
وذكر التقرير "الحرب الأهلية المتنامية في ميانمار والتي شهدت أيضا زيادة بلغت 123 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال".
كما أدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة في ميانمار والميليشيات الموالية لها وسبع مجموعات مسلحة على القائمة السوداء لهذا العام".
وجاء في التقرير أن "الأمم المتحدة تحققت من 2799 انتهاكا خطيرا بحق 2093 طفلا، بينها 238 حالة قتل و623 إصابة منسوبة إلى الجيش والميليشيات الموالية له".
وتحققت الأمم المتحدة من "30705 انتهاكا بحق الأطفال في عام 2023، و2285 انتهاكا ارتكب في وقت سابق، ما أثر على أكثر من 15800 فتى وأكثر من 6250 فتاة" وذكر التقرير أن "بعضهم تعرضوا لانتهاكات متعددة".
وأوضح غوتيريش أن "الزيادة الرهيبة في الانتهاكات ترجع إلى "الطبيعة المتغيرة، والتعقيد، والتوسع، وتكثيف الصراع المسلح، واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والهجمات المتعمدة أو العشوائية على المدنيين، والبنية التحتية وغيرها من المباني الأساسية، فضلا عن ظهور جماعات مسلحة جديدة، وحالات الطوارئ الإنسانية الحادة، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".
كما قال إنه "منزعج من الزيادة الهائلة والنطاق غير المسبوق وكثافة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، على الرغم من دعواتي المتكررة للأطراف لاتخاذ تدابير لمنع الانتهاكات الجسيمة".
وعبر غوتيريش عن "شعوره بالصدمة إزاء ضلوع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في تشويه واختطاف الأطفال في 7 أكتوبر" قائلا "لا شيء يمكن أن يبرر هذه الأعمال الإرهابية الوحشية"، مشيرا إلى "شعوره بالفزع إزاء التقارير التي أفادت بارتكاب عنف جنسي أثناء الهجمات والتي يجب التحقيق فيها".
وقال كذلك إن "حجم الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركتي حماس والجهاد الإسلامي ونطاق الموت والدمار في قطاع غزة كان غير مسبوق"، مكررا الدعوات لإسرائيل إلى "الالتزام بالقانون الدولي وضمان عدم استهداف المدنيين، وعدم استخدام القوة المفرطة أثناء عمليات إنفاذ القانون".
وقال التقرير إن "عام 2023 شهد 5698 انتهاكا خطيرا بحق الأطفال نسبت إلى القوات الإسرائيلية، و116 إلى حماس، و58 إلى جناة مجهولين، و51 إلى المستوطنين الإسرائيليين، و21 إلى الجهاد الإسلامي، و13 إلى أفراد فلسطينيين، وانتهاك واحد لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، فيما لاتزال عملية التحقق جارية بشأن 2051 انتهاكا آخر".
وفي قطاع غزة فقط، وفقا للتقرير، تحققت الأمم المتحدة من مقتل "2267 طفلا فلسطينيا".
كما جاء في التقرير أن حوالي "9100 طفل لقوا مصرعهم في القطاع وأن التحقيق ما يزال مستمرا".
ولفت التقرير إلى "مقتل أو تشويه حوالي 19887 طفلا فلسطينيا في المناطق الفلسطينية".
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة جرائم ضد الانسانية جماعات مسلحة حركة حماس طوفان الأقصى أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة عام 2023
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الإسرائيلي يهاجم لأول مرة ميناء الحديدة غرب اليمن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن سفن سلاح البحرية هاجمت لأول مرة مرافئ في منطقة الحديدة باليمن، ردا على الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون ضد أهداف إسرائيلية.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان: "سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافا تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مضيفا أن "القصف جاء ردا على الهجمات الحوثية وإطلاق صواريخ أرض- أرض وطائرات مسيرة نحو الأهداف الإسرائيلية".
الناطق بلسان جيش الدفاع : سفن سلاح البحرية هاجمت مرافئ في منطقة الحديدة باليمن ردا على الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون
"#عاجل ???? سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافًا تابعة لنظام الحوثي الارهابي في ميناء الحديدة في اليمن
⭕️هاجم جيش الدفاع من خلال سفن صواريخ تابعة… pic.twitter.com/J3frEtxdm2
وتابع قائلا: "يهدف القصف إلى تعميق الضربة التي تستهدف الاستخدام العسكري للميناء، والذي تعرض لعدة غارات في السابق، ويواصل أنشطته لأغراض إرهابية"، على حد تعبيره.
وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال عن ميناء الحديدة يُستخدم لنقل وسائل قتالية، منوها إلى أن القصف جاء بعد إنذارات مسبقة وجهها الجيش لتجنب إمكانية إصابة المدنيين في المنطقة.
وأردف قائلا: "الجيش مصمم على مواصلة توجيه ضربات قوية لكل من يشك تهديدا على الإسرائيليين، مهما بلغت المسافة".
من جانبه، علّق نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على القصف الإسرائيلي، قائلا: "العدو يعلن بأن عدوانه على ميناء الحديدة لم يستخدم سلاح الجو بل سلاح البحرية".
وأضاف عامر في تغريدة عبر منصة "إكس" أنه "بحسب المعلومات المتوفرة إلى الآن فإن العدوان تم بصاروخين على رصيف ميناء الحديدة".
العدو الصهيوني يعلن بأن عدوانه على ميناء الحديدة لم يستخدم سلاح الجو بل سلاح البحرية .
بحسب المعلومات المتوفرة إلى الآن فإن العدوان تم بصاروخين على رصيف ميناء الحديدة .
اللافت أن هذا العدوان باستخدام سلاح البحرية الصهيوني جاء بعد أن توعد الرئيس المشاط سابقا بأن الطيران الصهيوني… pic.twitter.com/giocICaIMZ
ولفت إلى أن "هذا العدوان جاء باستخدام سلاح البحرية الإسرائيلية، بعد أن توعد الرئيس المشاط سابقا بأن الطيران الإسرائيلي إن عاود استهداف اليمن فإنه سيصبح مسخرة، وأن الدفاعات الجوية اليمنية ستتصدى له بكل قوة".
وذكر أنه "سابقا أيضا تحدثت الصحافة الأمريكية عن مصادر عسكرية أمريكية بأن طائرات أمريكية من نوع F35 تخلصت من هجوم دفاعي يمني بمراوغة، وأنها كادت تصاب في سماء اليمن"، متسائلا: "فهل أصبحت سماء اليمن مغلقة أمام الطيران الأمريكي والصهيوني وغيره؟!.. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة وغيرها".
وفي وقت سابق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، جميع المتواجدين بموانئ رأس عيسى والحديدة والصليف غربي اليمن بالإخلاء، مهددا باستهدافها.
ويعد هذا الإنذار الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين، إذ سبقه تحذيران مماثلان في 11 و14 أيار/ مايو الماضي.
وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال "عليكم إخلاء هذه الموانئ والابتعاد عنها حفاظا على سلامتهم، وذلك حتى إشعار آخر"، مدعيا أن جماعة الحوثي تستخدم تلك الموانئ لصالح ما وصفها بـ”أنشطة إرهابية".
وقبل ساعات ذكر جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستهدف الغارات الإسرائيلية على اليمن مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي يتكرر استهدافها لأكثر من مرة.
ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي، لحين إنهائه حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرا.