تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار تمديد الكنيست لقانون يعفي اليهود المتدينين (الحريديم) من التجنيد غضبًا بالغا في المجتمع الإسرائيلي وفي صفوف الجنود الذين أنهكوا من العملية البرية المُستمرة على غزة منذ الـ 27 من شهر أكتوبر الماضي، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 298 ضابطًا وجنديًا.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية هذا الأسبوع بانتحار جندي بعد تلقيه أمرًا بالعودة للخدمة العسكرية في غزة فيما ذكرت صحيفة (هآرتس) أن 10 ضباط وجنود انتحروا منذ بداية الحرب وعدد منهم انتحر خلال المعارك في مُستوطنات غلاف غزة.


وكانت الهيئة العامة للكنيست قد صادقت في الساعات الأولي من صباح أمس /الثلاثاء/ على استمرار تشريع يُمدد إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي وهو تشريع عارضه وزير الدفاع يوآف جالانت المُنتمي لحزب (الليكود) الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصوت ضده.
وبعد معارضة جالانت للقانون وتصويته ضده، خرج رئيس مكتب نتنياهو بتصريح أوردته صحيفة (يديعوت آحرونوت) يصفه فيه بالوقح ويطالب نتنياهو بإقالته.
وذكرت صحيفة (هآرتس) أن مئات من عائلات الجنود الإسرائيليين قالوا في رسالة بعثوا بها إلى وزير الدفاع جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي إنهم سيطالبون أبناءهم والجنود بأن عليهم التوقف عن المشاركة في الحرب ووضع أسلحتهم جانبا، والعودة نهائيا إلى بيوتهم.
وقال أهالي الجنود المعترضين على تمديد تشريع إعفاء الحريديم من الخدمة:"إنه لا يمكن أن يمرر قانون كهذا في هذا التوقيت، الذي يقدم فيه الجنود حياتهم"، واتهم أهالي الجنود حكومة بنيامين نتنياهو بخيانتهم، وتضحي بحياتهم من أجل بقائها السياسي، مشيرين إلى أنهم لن يقدموا أبناءهم على مذبح الفساح العام.
وقبل ساعات من تصويت الكنيست على تمديد تشريع إعفاء الحريديم من الخدمة كانت القناة الـ 12 الإسرائيلية قد نسبت إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله إنه أبلغ المستوى السياسي بأن الجيش يحتاج إلى 15 كتيبة من أجل القيام بمهامه المطلوبة منه، حيث أشارت القناة إلى أن هذا يُعادل فرقة بقوة 4500 جندي.
ومرر الكنيست التشريع بعد يومين من استقالة وزيرالدفاع السابق وزعيم المعسكر الوطني بيني جانتس ورئيس الأركان السابق جادي آيزنكوت من (كابينيت الحرب) الذي تشكل لقيادة الحرب على قطاع غزة في أعقاب طوفان الأقصى. 
واستقالة جانتس وايزنكوت، جاءت بعد فشل نتنياهو في تحقيق أي من شروط المهلة النهائية التي وضعها جانتس قبل ثلاثة أسابيع من الاستقالة، أو حتى إعلانه التزامه بتحقيقها. 
وقالت مصادر مقربة من جانتس وأيزنكوت: إن نتنياهو لم يبذل جهدًا حقيقيًا حتى للإبقاء عليهما في (كابينيت الحرب). 
وفي المؤتمر الذي أعلن فيه جانتس - المُقرب من واشنطن - استقاله دعا وزيرالدفاع يوآف جالانت للتحلي بالشجاعة و"عمل ما هو صواب" في إشارة إلى استقالته من حكومة نتنياهو. 
وهاجم زعيم المعارضة يائير لابيد حكومة نتنياهو لتمريرها التشريع الذي يعفي الحريديم من التجنيد، في ظل الحرب على غزة، والاشتباكات التي يحتمل أن تتوسع إلى حرب مع حزب الله في الشمال، وقال إنها حكومة تشجع على التهرب من الخدمة العسكرية.
وكانت صحيفة (يديعوت آحرونوت) ذكرت الشهر الماضي أن استطلاعا داخليا في الجيش الإسرائيلي أظهر أن 42% فقط من الضباط في الخدمة العسكرية الدائمة يريدون الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء الحرب على غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إعفاء الحريديم إعفاء الحريديم من التجنيد الحرب في غزة الجنود الإسرائيليين الكنيسة الحریدیم من من التجنید

إقرأ أيضاً:

لتأجيل تصويت حل الكنيست - حكومة نتنياهو تطرح عشرات مشاريع القوانين

تعتزم أحزاب الحكومة الإسرائيلية تقديم عشرات من مشاريع القوانين للنقاش في البرلمان، الأربعاء المقبل، في محاولة لتأجيل تصويت بقراءة تمهيدية على مشروع قانون "حل الكنيست " الذي أعلنت المعارضة طرحه للنقاش.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الاثنين: "من المتوقع أن يضع الائتلاف (أحزاب الحكومة) على جدول أعمال البرلمان 50 مشروع قانون، من أجل كسب مزيد من الوقت ضد التصويت على حل الكنيست في قراءة تمهيدية".

وأضافت: "من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محادثات لمنع الحريديم من التصويت لصالح حل الكنيست".

بالمقابل، قالت القناة 12 الإسرائيلية: "أصدر رئيس حزب ’معسكر الدولة’ المعارض بيني غانتس ، تعليمات لحزبه بسحب جميع مشاريع القوانين التي بادرت إليها ويتوقع بحثها الأربعاء، باستثناء مشروع قانون حل الكنيست، وذلك لتقليص جدول الأعمال".

وأوضحت أن ذلك يأتي على خلفية قرار الائتلاف الحاكم طرح عشرات من مشاريع القوانين على البرلمان "لإثقال جدول الأعمال وتفادي التصويت على حل الكنيست".

وكانت أحزاب المعارضة تقدمت بمشروع قانون "حل الكنيست" المتوقع أن يجري التصويت عليه بقراءة تمهيدية الأربعاء المقبل.

وينبغي التصديق على أي مشروع قانون بثلاث قراءات، قبل أن يصبح قانونا ناجزا.

وحال التصديق على "حل الكنيست" بالقراءات المطلوبة، يجب تحديد موعد لانتخابات مبكرة.

في السياق، أعلن متحدث حزب "شاس" الديني، آشر ميدينا، اعتزام الحزب التصويت الأربعاء لصالح "حل الكنيست".

ونقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، قوله لإذاعة "كول بارما" الدينية: "في هذه المرحلة، سنصوت يوم الأربعاء على حل الكنيست. نشعر بخيبة أمل تجاه نتنياهو".

والأسبوع الماضي، أعلن حزب "يهدوت هتوراه" الديني أنه سيصوت لصالح "حل الكنيست"، بعد إخفاق الحكومة في تمرير قانون يعفي المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية.

ولدى "يهدوت هتوراه" 7 مقاعد في الكنيست، فيما يملك حزب "شاس" 11 مقعدا من أصل 120، الأمر الذي يضمن نجاح تصويت الأربعاء، بعد إعلان المعارضة تصويتها لصالح "حل الكنيست".

ويملك الائتلاف الحكومي حاليا 68 مقعدا ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة.

وخلال الأيام الماضية، سعى نتنياهو لحل الخلاف مع الأحزاب الدينية الشريك في الحكومة ولكنه فشل.

وقال هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين: "أوضحت أوساط في الأحزاب المتشددة دينيا أن تمرير مشروع قانون حل الكنيست بالقراءة التمهيدية لا يعني بالضرورة نهاية الائتلاف أو إجراء انتخابات، بل هو خطوة رمزية قد تُستخدم أداة ضغط".

والأربعاء الماضي، أعلنت أحزاب معارضة بينها "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، عزمها التقدم بمشروع قانون "حل الكنيست".

وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

وكانت آخر انتخابات برلمانية جرت نهاية عام 2022، ما يعني إن موعد الانتخابات المقبلة هو نهاية 2026، ما لم تجرَ انتخابات مبكرة.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية السجن 25 يوما لضابط إسرائيلي رفض الخدمة لمعارضته حرب غزة حركة إسرائيلية تنتقد امتناع نتنياهو عن نشر تقارير حالته الصحية صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء شمال مدينة غزة والقطاع الأكثر قراءة "أطباء بلا حدود" تصف نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة بأنه "خطير" مجزرة في جباليا.. 16 شهيدا بينهم 6 أطفال باستهداف إسرائيلي لمنزل بين الخطاب العاطفي والواقع "القسام" تعلن استهداف موقع وقوات إسرائيلية بقذائف هاون وصواريخ في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • إعلام إسرائيلي: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون الخدمة العسكرية في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: سئمنا مناورات وعروض نتنياهو الكاذبة
  • استمرار تواجد فهد بن نافل في باريس يثير تساؤلات جماهير الهلال المنقسمة قبل مواجهة الريال
  • وسط تصاعد الانقسامات.. نتنياهو: لن تكون هناك حرب أهلية
  • لتأجيل تصويت حل الكنيست - حكومة نتنياهو تطرح عشرات مشاريع القوانين
  • استطلاع للرأي: 61٪؜ من الإسرائيليين يدعمون صفقة مع حماس تنهي الحرب
  • استطلاع رأي: 61% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة "شاملة" مقابل وقف الحرب