بعد بيع أكثر من نصف أسهم أرامكو.. لماذا تحتاج السعودية الأموال؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
بدأت السعودية الاستعداد منذ أكثر من عام لبيع جزء جديد من شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو، مستهدفة الاستثمار الأجنبي الذي تأخر عن تحقيق أهدافه لسنوات ويحتاجه الاقتصاد السعودي
وأتت الاستعدادات التي قادها الرئيس التنفيذي أمين ناصر بثمارها، وتم بيع أكثر من نصف أسهم أرامكو البالغة 11.2 مليار دولار لمستثمرين أجانب، وهو رقم بعيد كل البعد عما كان عليه الحال قبل خمس سنوات، عندما تجنبوا إلى حد كبير طرحها العام الأولي بقيمة 29.
وبحسب وكالة "رويترز" تعتبر الأموال الأجنبية ضرورية للمشاريع في إطار رؤية 2030 التي أطلقها الحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد وإنهاء اعتماد المملكة على النفط.
ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول هوية ونوعية المشترين للأسهم في أرامكو، التي لا يزال حوالي 97.6% منها مملوكًا للدولة بشكل مباشر وغير مباشر بعد عملية البيع الأخيرة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، حسنين مالك، إن "المخصصات الأجنبية المرتفعة تجعل الصفقة تبدو وكأنها ناجحة، لكن لا يوجد مؤشر على ما إذا كان هناك مشترون مؤسسيون رئيسيون جدد وما إذا كانوا حائزين على المدى الطويل أو سيقلبون مراكزهم في أول فرصة".
ولفت مصدر مطلع إلى أن أكثر من 100 مستثمر جديد اشتروا في الشركة التي تبلغ قيمتها 1.8 تريليون دولار، ولم يتضح على الفور عدد هؤلاء القادمين من خارج المنطقة، على الرغم من أن المصدر قال إن بينهم مستثمرين من الولايات المتحدة وبريطانيا وهونج كونج واليابان.
وقالت أرامكو في إفصاح يوم الأحد إن أسهمها العامة تتكون من مستثمرين من المؤسسات الدولية بنسبة 0.73% تقريبًا، ومؤسسات محلية تمتلك حوالي 0.89% ومستثمرين أفراد يملكون حوالي 0.76%.
وتحتاج السعودية إلى أموال بعد سنوات من الإنفاق ببذخ على مشاريع بما في ذلك محاولة دمج LIV Golf مع جولة PGA، ومع ضخ أرامكو النفط بثلاثة أرباع طاقتها الإجمالية كجزء من اتفاقيات مع مجموعة المنتجين أوبك.
ويقود ما يسمى بالمشاريع الضخمة، بما في ذلك مدينة مستقبلية في الصحراء، في قلب رؤية 2030 صندوق الاستثمارات العامة (PIF) الذي يبلغ حجمه 925 مليار دولار، وهو صندوق الثروة السيادية للسعودية الذي يتولى معظم الإنفاق في الداخل والخارج.
وقال المحللون إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تكبد خسارة قدرها 15.6 مليار دولار في عام 2022، يستثمر في مشاريع لم تحقق بعد عوائد كافية، على سبيل المثال، استثمرت حوالي 6.4 مليار دولار منذ 2018 في شركة صناعة السيارات الكهربائية لوسيد (LCID.O) والتي لم تحقق أرباحًا بعد.
وجمعت السعودية عشرات المليارات من الدولارات من الديون هذا العام. ويقول المحللون إنها يمكن أن تستمر في جمع الديون بشكل مريح في الوقت الحالي، على الرغم من ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 26.2% في نهاية آذار / مارس من 5.7% فقط في نهاية عام 2015.
وسجلت السعودية فائضًا في الميزانية مرة واحدة فقط منذ عام 2014، في عام 2022 – عندما بلغ متوسط خام برنت حوالي 100 دولار وحققت أرامكو أرباحًا قياسية بلغت 161.1 مليار دولار، فيما ساعدت أرامكو في رفع الاستثمار الأجنبي المباشر في السابق، وفي عامي 2021 و2022، زادت التدفقات الداخلة بشكل كبير بعد أن وقعت الشركة اتفاقيات تأجير.
وحتى مع تلك الصفقات، ظل الاستثمار الأجنبي المباشر بعيدًا عن هدف 100 مليار دولار بحلول عام 2030، ليصل إلى ذروته عند 32.8 مليار دولار في عام 2022. وبلغ الاستثمار الأجنبي المباشر في العام الماضي 19.2 مليار دولار، أي أقل من خمس الهدف وأقل من 3٪ أعلى مما كان عليه في عام 2018.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي السعودية أرامكو الاستثمار الأجنبي ولي العهد محمد بن سلمان السعودية ولي العهد أرامكو الاستثمار الأجنبي محمد بن سلمان المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستثمار الأجنبی ملیار دولار أکثر من
إقرأ أيضاً:
ماسك يخسر 34 مليار دولار في يوم بسبب خلافه مع ترامب
خلاف مفاجئ بين ماسك وترامب يطيح بـ34 مليار دولار من ثروة ماسكاندلع خلاف حاد ومفاجئ بين إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما أدى إلى تراشق علني بالتصريحات بين الطرفين، وانعكس سلباً على ثروة ماسك التي فقدت 34 مليار دولار في يوم واحد إثر هبوط حاد في أسهم "تسلا" بنسبة 14%.
اذ كانت ثروة ماسك قد اقتربت من 500 مليار دولار بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، حين بدا الرجلان على توافق وثيق.
لكن التوتر الأخير، والذي شمل تهديدات من ترامب بإنهاء المنح والعقود الحكومية الممنوحة لماسك، أثار مخاوف المستثمرين وأدى إلى هزة كبيرة في سوق أسهم "تسلا".
رغم الخسائر، لا يزال ماسك أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بـ335 مليار دولار، حسب مؤشر "بلومبرغ".
وتشير التقارير إلى أن شركة "سبيس إكس" هي الأكثر عرضة لتداعيات الخلاف، كونها المستفيد الأكبر من العقود الفيدرالية.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:ثروة ماسكسبيس إكسأغنى رجل في العالمسوق الأسهمتسلاخلافدونالد ترامبإيلون ماسك© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن