وسط مدينة أثرية قديمة.. العثور على تماثيل لزيوس وأفروديت في أنطاليا التركية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أثارت أنباء عثور علماء آثار أتراك على تماثيل زيوس -كبير الآلهة لدى قدماء الإغريق- وأفروديت -إلهة الحب والجمال لدى قدماء الإغريق- خلال أعمال التنقيب التي أجريت في مدينة أسبندوس القديمة، حماسة الأوساط الأثرية (الأركيولوجية) العالمية.
وتشتهر مدينة أسبندوس القديمة بمسرحها التاريخي وتقع على بُعد 48 كيلومترًا شمال شرق مدينة أنطاليا التركية (جنوب)، ويرجع تاريخ تأسيسها لأكثر من 3 آلاف عام، لذلك تعتبر من أوائل المدن التي أسسها الإغريق في المنطقة.
وخلال أعمال التنقيب والدراسات التاريخية التي أجريت في المنطقة عثر علماء الآثار الأتراك في مدينة أسبندوس القديمة على آثار للحياة البشرية في المنطقة، يرجع تاريخها إلى نحو 6 آلاف عام.
المدينة التي تحتوي على أحد المسارح والقنوات القديمة النادرة التي بقيت حتى اليوم، تتميز بمبانيها الأثرية مثل الأغورا (مبنى دائري يستخدم في الملتقيات الإدارية والدينية والتجارية) المبني على تلة تحيط بها أسوار المدينة، ونافورتها الأثرية، ومعبدها، وملعبها، ومبنى البرلمان، والكنيسة الرومانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أنطاليا واحدة من أكثر مدن تركيا استقبالا للسياحأنطاليا واحدة من أكثر مدن تركيا استقبالا ...list 2 of 2جذبت سياحا من 60 بلدا.. ما المدينة الأولى سياحيا في حوض الأبيض المتوسط؟جذبت سياحا من 60 بلدا.. ما المدينة ...end of list تراث لأجل المستقبلوعام 2008، بدأت أعمال التنقيب والبحث الأثرية في المدينة القديمة، من خلال إجراء مسح سطحي، تلتها بعد عام 2022 مجموعة من الدراسات والأبحاث وأعمال التنقيب والحفر، نفذتها فرق من الآثاريين الأتراك برئاسة عضو الهيئة التدريسية بجامعة أفيون قوجه تبه التركية، البروفيسور مصطفى بلكين.
وضمن مشروع لوزارة الثقافة والسياحة التركية يحمل اسم "التراث من أجل المستقبل"، تكثف مجموعة الآثاريين الأتراك أعمال الحفر والتنقيب في أحد المحلات التجارية المكونة من طابقين في منطقة الأغورا بالمدينة القديمة.
وفي إطار أعمال البحث، تمكن العلماء الأتراك هذا العام من العثور على تماثيل لزيوس وأفروديت ترجع للعصر الروماني، ويعود تاريخ نحتها إلى ما يقرب من ألفي عام.
وقال نائب رئيس مجموعة الحفر والتنقيب الأثري في أسبندوس، عالم الآثار التركي حسين طولغا جاندور، إن أحدث الدراسات التي أجريت في المدينة القديمة، أظهرت وجود آثار حياة في المنطقة يرجع تاريخها إلى 6 آلاف عام.
وأوضح جاندور أن مدينة أسبندوس واحدة من أكثر الآثار شهرة وترحيبًا بالسياح في تركيا بمسرحها التاريخي وقنواتها المائية القديمة.
وأضاف، "تقع المباني الكبيرة الرئيسية للمدينة في منطقة الأكروبوليس، ولسوء الحظ فإن هذه المعلومة غير معروفة للكثير من الناس".
وتابع "يمر بالمدينة نهر يعرف اليوم باسم كوبري جاي، ويصب في البحر المتوسط.. وهذا في الواقع يعطي أسبندوس التي تستمر الحفريات الأثرية فيها منذ عدة أعوام خصائص المدن الساحلية".
وأكد جاندور أن علماء الآثار العاملين في مجموعة التنقيب والمتابعين لعمل المجموعة، يشعرون بحماس وسعادة كبيرين كلما تم الوصول إلى المزيد من اللقى الأثرية.
وأشار إلى أنهم يعملون منذ فترة في مجمع المتاجر المكون من طابقين والذي يقع غرب الأغورا، ويتكون من 15 متجرًا ومنطقة تخزين.
وقال جاندور إن أعمال التنقيب والحفر في المدينة القديمة أظهرت أن المكان كان ورشة للنحت خلال العصر الروماني.
وأضاف "عثرنا لأول مرة على تمثال للإله الإغريقي القديم زيوس مصنوع على شكل تمثال نصفي، الرأس سليم ونرى ثنية عضلية في البطن وهذا يدل على أنه ربما تم تصويره وهو جالس على العرش، ومع ذلك تم قطع الجزء السفلي منه وتم استخدامه لاحقًا مرة أخرى".
أما التمثال الآخر فهو لأفروديت إلهة الحب والجمال المسماة "فينوس" لدى قدماء الرومان.
وعنه أوضح جاندور، "تم نحت تمثال أفروديت على شكل امرأة واقفة، ممسكة معطفًا في يدها، ومرتدية درعا إمبراطوريا يميل بجانبها".
يبلغ طول التماثيل حوالي 50 سنتيمترا، وفق جاندور الذي يقول إنها "منحوتة بشكل رائع، ومن المؤكد أن نحتها تم في مرحلة مبكرة من العصر الإمبراطوري الروماني".
وذكر جاندور أنه سيتم تسليم التماثيل إلى متحف أنطاليا، بعد أعمال التوثيق والتنظيف والترميم، وأن أعمال التنقيب والحفر الأثري لا تزال مستمرة في مناطق أخرى من المدينة القديمة.
وأضاف "من المتوقع الانتهاء من أعمال التنقيب في جميع المحلات التجارية هذا العام. نعتقد أننا سنواجه مفاجآت كبيرة هنا وفي مناطق أخرى بالمدينة القديمة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المدینة القدیمة التی أجریت فی على تماثیل فی المنطقة آلاف عام
إقرأ أيضاً:
السفير الإسرائيلي في كييف يكشف عن إرسال منظومات باتريوت قديمة إلى أوكرانيا
كشف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى أوكرانيا، مايكل برودسكي، أن تل أبيب أرسلت لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية منظومات "باتريوت" حصلت عليها من الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الأولى مطلع التسعينيات.
وأشار إلى أن هذه الأنظمة باتت الآن "موجودة فعلياً في أوكرانيا"، في خطوة وصفها بأنها تؤكد عدم صحة الادعاءات حول غياب الدعم العسكري الإسرائيلي لكييف.
ونقلت وكالة "يوكرين فورم" الأوكرانية عن برودسكي قوله: "للأسف، لم يُثر هذا الموضوع الكثير من الجدل، ولكن عندما يقول البعض إن إسرائيل لم تساعد أوكرانيا عسكرياً، فهذا غير دقيق".
وأوضح السفير أنه يفضل عدم مناقشة تفاصيل الدعم العسكري عبر وسائل الإعلام، بل ضمن قنوات مغلقة.
وكان برودسكي قد صرح في آب/أغسطس 2024 بوجود نقاشات داخل الاحتلال الإسرائيلي بشأن إخراج منظومات "باتريوت" القديمة من الخدمة وتقديمها لأوكرانيا، دون أن يُتخذ قرار نهائي حينذاك. ويبدو أن هذا القرار قد تم اتخاذه لاحقاً بصيغة غير رسمية، وسط صمت سياسي وإعلامي في تل أبيب.
التسليح الإسرائيلي لأوكرانيا
من جانبها، ترى موسكو أن تزويد كييف بالسلاح يُعقد مساعي تسوية النزاع ويُقوض فرص الحوار، إذ شدد الكرملين في وقت سابق على أن "ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يفضي إلى مفاوضات، بل سيزيد من تعقيد الوضع".
وفي كانون الثاني/يناير 2023، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن واشنطن استخدمت مخازن أسلحة "سرية" تابعة للجيش الأمريكي داخل الاحتلال الإسرائيلي من أجل دعم أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه المخازن تُخصص عادة لاحتياجات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، ويُسمح للاحتلال باستخدامها فقط في حالات الطوارئ القصوى. إلا أن الضغوط الأمريكية والدعم المتواصل لكييف دفعت الولايات المتحدة إلى شحن كميات ضخمة من الذخيرة من هذه المخازن باتجاه أوكرانيا، بالتنسيق مع بولندا.
ورغم دعمها المحدود، تتحفظ إسرائيل على الانخراط العلني في تزويد أوكرانيا بالسلاح، وسط خشية من أن يؤدي ذلك إلى رد روسي عسكري في سوريا، حيث تنتشر القوات الروسية وتتمتع بنفوذ استراتيجي على الأرض.
وسبق أن حذرت موسكو تل أبيب صراحةً، ففي شباط/فبراير 2023، هددت روسيا بالرد عسكرياً على أي تورط إسرائيلي مباشر في تسليح كييف، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى أنه "يدرس الأمر".
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لا تميز بين الدول على أساس جغرافي، موضحة أن "أي دولة تزود أوكرانيا بالسلاح تُعد مساهمة في النزاع، وسنعتبر أسلحتها أهدافاً مشروعة لقواتنا".