شبكة انباء العراق:
2025-07-30@00:22:28 GMT

هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تساؤلات في غاية الأهمية نطرحها اولاً على البرلمان الذي يفترض ان يمثل الشعب خير تمثيل، ونطرحه على وزارة الخارجية وقنواتها الدبلوماسية في الخارج. ونطرحه أيضاً على الاحزاب ومنظمات المجتمع الوطني. .
هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟. وهل صار فريسة سهلة في المطارات والمنافذ الحدودية العربية ؟.

وهل تخلت عنه الدولة ولم تعد تهتم بمصيره. .
الآن وفي موسم الحج وفي هذا الشهر الكريم، تناول بيان هيئة الحج والعمرة المداهمات الفندقية في مكة والمدينة ضد ضيوف الرحمن من العراقيين. والتي كان ضحيتها العراقي (عماد المسافر)، والعراقي (وليد الشريفي). من دون ان نسمع اي بيان رسمي صادر من الجهات الوطنية الاخرى المعنية بالأمر. آخذين بعين الاعتبار ان موسم الحج لا يمكن استغلاله كمصيدة لالقاء القبض على الذين تعتبرهم السعودية من المناوئين لسياستها. ويفترض ان يكون الحاج والمعتمر تحت رعايتها بمجرد تلقيه تأشيرة السماح بدخول أراضيها. .
لكن اللافت للنظر هو الحملة الاعلامية الشعواء التي ملئت صفحات منصات التواصل للتعبير عن أفراح المعلقين وتأييدهم لإجراءات اعتقال العراقيين والتعامل معهم كمجرمين وارهابيين وخارجين عن القانون. .
لقد ظلت المملكة السعودية حتى وقت قريب تبحث في حيثيات فقدان العقيد الطيار (محمد صالح ناضرة) الذي كان في مهمة عدوانية لضرب المواقع الاستراتيجية داخل العراق عام 1991. وهذا دليل على حرصها واهتمامها بأبنائها. فما الذي يمنع حكومتنا من متابعة شؤوننا بهذا الاهتمام وبهذا الحرص. .
اما في الاردن فالغريب بالأمر ان مشهد الممارسات التعسفية يتكرر كل يوم في مطار الملكة عالية، حيث تتعمد إدارة المطار الاساءة إلى كل مواطن عراقي بأساليب طائفية موغلة في أوحال التطرف، حتى الوزراء والنواب باتوا مشمولين بالمنغصات الأردنية ومن دون ان يكون للدولة العراقية اي دور في الاعتراض على هذه السلوكيات الهمجية. بل على العكس تماماً فقد قررت حكومة العراق مكافئة الاردن على سوء تعاملها معنا فسمحت بتدفق النفط الخام من جنوب العراق إلى ميناء العقبة تكريما واعتزازا بالأردن. وربما جاءت قضية تسليم المواطن العراقي (صبري) الذي عاد إلى بغداد بعد سنوات من الغياب ليجد نفسه محكوما عليه غيابياً بالسجن بسبب تعليق كتبه قبل أعوام وانتقد فيه سياسة الأردن، فاحتجزوه في مطار بغداد نزولا عند رغبات الأشقاء، وسوف يقضي محكوميته في سجون الأردن وكأنه بلا حصانة وبلا وطن يحميه ويطالب بحقه. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية تطلق أول مركز موحد لخدمات الطوارئ في بغداد

آخر تحديث: 27 يوليوز 2025 - 12:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أطلقت وزارة الداخلية العراقية، بالتعاون مع شركة الاتصالات العالمية Hytera، أول مركز موحد لخدمات الطوارئ في العاصمة بغداد، باستخدام منصة الاتصالات الذكية SmartOne، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تحديث البنية التحتية الأمنية وتطوير استجابة الطوارئ في البلاد.ويمثل المشروع، الذي دخل حيز التنفيذ في تموز 2025، تحولاً كبيراً في طريقة التعامل مع نداءات الاستغاثة، حيث تم استبدال 26 رقماً لخدمات الطوارئ بنظام اتصال مركزي موحد يعمل على الرقم 911، وهو ما يُعدّ الأول من نوعه في العراق.وتتيح منصة SmartOne الدمج بين أنظمة الاتصالات المتعددة مثل راديو DMR و TETRA وكاميرات البث الميداني، في إطار بيئة تشغيل موحدة ومترابطة، تشمل أكثر من 300 مقعد لمشغّلي المكالمات. كما توفّر المنصة نظام الإيفاد الإلكتروني (CAD) الذي يدعم استقبال المكالمات، وإنشاء ملفات للحالات، وتوجيه الفرق الميدانية المتخصصة بسرعة وكفاءة.”ويعتمد النظام على بنية الخدمات المصغّرة (Microservices) ما يوفّر مرونة عالية وقابلية للتوسعة، في حين تتيح قاعدة البيانات المتقدمة تحليل الحوادث ومراقبة الأداء وإطلاق تنبيهات استباقية، ما يعزز من سرعة اتخاذ القرار لدى الجهات المعنية.وسجّل المركز، منذ بدء التشغيل، استقبال نحو 100 ألف مكالمة طوارئ، في مؤشر على جهوزية المنصة للتعامل مع التحديات الأمنية والإنسانية المتزايدة في العاصمة. وقد أُدرج المشروع في القائمة النهائية لجوائز الاتصالات الحرجة الدولية لعام 2025 عن فئة “أفضل استخدام للاتصالات الحرجة في السلامة العامة”، في اعتراف دولي بأثره النوعي على تحسين خدمات الطوارئ في العراق.

مقالات مشابهة

  • الاستثمار السكني في العراق.. احتياجات المواطن تصطدم بالبيروقراطية وتحديات الواقع
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد حرص بلاده على وحدة سوريا
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • بغداد تحذر دمشق
  • وزير الخارجية العراقي: الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية
  • أمريكا:ميليشيا حشد كتائب حزب الله منظمة إرهابية ويجب محاسبتها على قتل العراقيين
  • العراق.. اعتقال 14 مسلحًا اقتحموا دائرة حكومية في العاصمة بغداد
  • صفقات نجوم أفارقة مع الأندية العراقية
  • وزارة الداخلية تطلق أول مركز موحد لخدمات الطوارئ في بغداد
  • مستشار حكومي:سنصنع الذهب ونصدره للخارج