شبكة انباء العراق:
2025-06-01@14:40:23 GMT

هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تساؤلات في غاية الأهمية نطرحها اولاً على البرلمان الذي يفترض ان يمثل الشعب خير تمثيل، ونطرحه على وزارة الخارجية وقنواتها الدبلوماسية في الخارج. ونطرحه أيضاً على الاحزاب ومنظمات المجتمع الوطني. .
هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟. وهل صار فريسة سهلة في المطارات والمنافذ الحدودية العربية ؟.

وهل تخلت عنه الدولة ولم تعد تهتم بمصيره. .
الآن وفي موسم الحج وفي هذا الشهر الكريم، تناول بيان هيئة الحج والعمرة المداهمات الفندقية في مكة والمدينة ضد ضيوف الرحمن من العراقيين. والتي كان ضحيتها العراقي (عماد المسافر)، والعراقي (وليد الشريفي). من دون ان نسمع اي بيان رسمي صادر من الجهات الوطنية الاخرى المعنية بالأمر. آخذين بعين الاعتبار ان موسم الحج لا يمكن استغلاله كمصيدة لالقاء القبض على الذين تعتبرهم السعودية من المناوئين لسياستها. ويفترض ان يكون الحاج والمعتمر تحت رعايتها بمجرد تلقيه تأشيرة السماح بدخول أراضيها. .
لكن اللافت للنظر هو الحملة الاعلامية الشعواء التي ملئت صفحات منصات التواصل للتعبير عن أفراح المعلقين وتأييدهم لإجراءات اعتقال العراقيين والتعامل معهم كمجرمين وارهابيين وخارجين عن القانون. .
لقد ظلت المملكة السعودية حتى وقت قريب تبحث في حيثيات فقدان العقيد الطيار (محمد صالح ناضرة) الذي كان في مهمة عدوانية لضرب المواقع الاستراتيجية داخل العراق عام 1991. وهذا دليل على حرصها واهتمامها بأبنائها. فما الذي يمنع حكومتنا من متابعة شؤوننا بهذا الاهتمام وبهذا الحرص. .
اما في الاردن فالغريب بالأمر ان مشهد الممارسات التعسفية يتكرر كل يوم في مطار الملكة عالية، حيث تتعمد إدارة المطار الاساءة إلى كل مواطن عراقي بأساليب طائفية موغلة في أوحال التطرف، حتى الوزراء والنواب باتوا مشمولين بالمنغصات الأردنية ومن دون ان يكون للدولة العراقية اي دور في الاعتراض على هذه السلوكيات الهمجية. بل على العكس تماماً فقد قررت حكومة العراق مكافئة الاردن على سوء تعاملها معنا فسمحت بتدفق النفط الخام من جنوب العراق إلى ميناء العقبة تكريما واعتزازا بالأردن. وربما جاءت قضية تسليم المواطن العراقي (صبري) الذي عاد إلى بغداد بعد سنوات من الغياب ليجد نفسه محكوما عليه غيابياً بالسجن بسبب تعليق كتبه قبل أعوام وانتقد فيه سياسة الأردن، فاحتجزوه في مطار بغداد نزولا عند رغبات الأشقاء، وسوف يقضي محكوميته في سجون الأردن وكأنه بلا حصانة وبلا وطن يحميه ويطالب بحقه. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد

غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد

مقالات مشابهة

  • 20 مليون دولار هبة من العراق لإعمار لبنان.. والرئيس عون: نشكر الدعم العراقي
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون في بغداد
  • بعد أزمة الحشد.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني في بغداد
  • البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
  • شاهد بالصور.. خلال نهائي كأس الملك.. جماهير الإتحاد السعودي تكرم الإداري السوداني العم كمال الذي خدم النادي لأكثر من 40 عام وترفع صورته بالمدرجات في “تيفو” عالمي
  • غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد
  • أثير الشرع: المثقف العراقي عاش اغترابا داخليا
  • الأمن العراقي يطيح بأكبر شبكة للتهريب في بغداد
  • بغداد تدخل نادي المدن الذكية: الأمانة تتبنى رقمنة المعاملات لخدمة المواطن
  • تحرك لتطوير مطار بغداد.. يصل لـ15 مليون مسافر سنوياً قبل 2040