زهير عثمان حمد

النص الديني يلعب دورًا حيويًا في تشكيل الفكر والثقافة عبر التاريخ، وتفاعله مع الإنسان والحداثة موضوع غني ومعقد. يُعتبر النص الديني مصدرًا للقيم والأخلاق وجزءًا لا يتجزأ من هوية الفرد والمجتمع. في ظل الحداثة، يُعاد تفسير النص الديني وتأويله لينسجم مع التحديات والأسئلة الجديدة التي يطرحها العالم المعاصر.



في الفكر الحداثي، تُدرس العلاقة بين النص الديني والإنسان من منظور يعتمد على العقلانية والتجديد. يُشجع هذا الفكر على قراءة النصوص الدينية مع مراعاة السياق التاريخي والثقافي الذي كُتبت فيه، وكذلك التطورات الاجتماعية والعلمية الحديثة.

النص الديني في عصر الحداثة يمثل مساحة للتفاعل والحوار بين الماضي والحاضر، حيث يتم إعادة النظر في مفاهيمه وتعاليمه لتلبية احتياجات الإنسان المعاصر وتحدياته، مع الحفاظ على الجوهر الروحي والأخلاقي للدين.

هذا النقاش يعبر عن سعي الإنسان لفهم مكانته في العالم والبحث عن معنى وهدف في الحياة، وهو ما يتجلى في النقاشات الفكرية والفلسفية حول النص الديني ودوره في العصر الحديث. النصوص الدينية تُعالج قضايا جوهرية تتعلق بالإنسان مثل خلق العالم، وأصل الإنسان، والموت، والحياة، والعالم الآخر. وتتعامل هذه النصوص مع الإنسان في علاقته بالقوى الماورائية، مركزة على المسائل الكبرى التي تُشكل جزءًا من البحث الإنساني عن المعنى والهدف.

في الدين، يُنظر إلى الإنسان كجزء من الكون يتحرك ضمن مستويين: المستوى الطبيعاني، وهو عالم الظواهر المحسوسة، والمستوى القدسي، وهو الغيب الذي تُصدر عنه هذه الظواهر. هذا الإحساس بالوحدة الشاملة والانقسام بين المستويين يُشكل أساس المعتقد الديني.

النصوص الدينية تضع الإنسان في قلب فهمها، حيث يُركز الفكر الديني على الإنسان وواقعه الاجتماعي والتاريخي كنقطة بدء ومعاد في تأويل النصوص. وهذا يُبرز أهمية السياق الذي يعيش فيه الإنسان وتأثيره في فهم وتطبيق النصوص الدينية.

وبهذا، يمكن القول إن دور الإنسان في النصوص الدينية ليس غائبًا بل هو محوري وجوهري في تشكيل الفهم الديني والممارسة الروحية. المفهوم الديني للإنسان شهد تطورًا ملحوظًا عبر التاريخ. فالتاريخ الديني يعكس سجلًا من الأفكار والتجارب العقدية التي مر بها الإنسان منذ العصور القديمة.

في البداية، كانت المعتقدات الدينية تُركز على الطبيعة والظواهر الطبيعية، حيث كان الإنسان يُعبر عن إحساسه بالوحدة الشاملة والانقسام بين المستويين الطبيعاني والقدسي. ومع مرور الوقت، تطورت هذه المعتقدات لتشمل أفكارًا أكثر تعقيدًا وتجريدًا، مثل الإيمان بالذات الإلهية المطلقة والبحث عن السلام الداخلي.

شهدت المعتقدات الدينية تحولات مهمة عبر العصور، مثل الانتقال من أديان الطبيعة إلى أديان الفردية الروحية، حيث تتحرر الروح تحررًا كليًا. هذا التطور يُظهر كيف أن المفهوم الديني للإنسان قد تغير وتكيف مع الظروف المختلفة والتحديات الجديدة التي واجهتها البشرية عبر العصور.

الدراسات الحديثة تُظهر أن المعتقدات الدينية القديمة والحديثة تشترك في عناصر ثابتة مما يُشير إلى وجود أساس مشترك للدين عبر العصور. هذا يُعبر عن البحث المستمر للإنسان عن معنى وهدف في الحياة، ومواجهة التحديات الروحية والعقلية التي تترافق مع تقدم الحضارة البشرية.

الأحداث التاريخية البارزة التي أثرت في تطور المفهوم الديني للإنسان تشمل:- ظهور الأديان الإبراهيمية**: ركزت هذه الديانات على العلاقة بين الإنسان والله والأخلاقيات الدينية.
- الفترة الهلنستية**: شهدت تفاعلًا بين الأفكار الدينية والفلسفية نتيجة انتشار الثقافة اليونانية.
- الإصلاح البروتستانتي**: في القرن السادس عشر، أحدث تغييرات جذرية في الممارسات الدينية.
- عصر التنوير**: في القرن الثامن عشر، تحولت أوروبا نحو العقلانية والعلمانية مما أثر في النظرة إلى الدين.
- الثورة العلمية**: الاكتشافات العلمية تحدت الأفكار الدينية التقليدية حول الكون ومكانة الإنسان فيه.

العلاقة بين تطور المعتقدات الدينية وفهم المجتمع للإنسان هي علاقة تفاعلية. تطور المعتقدات الدينية يمكن أن يغير النظرة الاجتماعية للإنسان ودوره في الكون، وفي المقابل، يمكن للمجتمع أن يؤثر في تشكيل وتطور المعتقدات الدينية. الدين والثقافة يتفاعلان ويؤثران في بعضهما البعض باستمرار.
وضع المرأة في النصوص الدينية وتأثيرها على المجتمع يُعد مثالًا بارزًا على كيفية تفاعل المعتقدات الدينية مع الأطر الاجتماعية والثقافية. تاريخيًا، كان للنصوص الدينية دور كبير في تحديد مكانة المرأة في المجتمع. ومع ذلك، هناك تحولات ملحوظة في العصر الحديث حيث يُعاد تفسير النصوص الدينية لتعكس مفاهيم أكثر مساواة وعدالة بين الجنسين.

من بين الكتب الحديثة التي تناولت الأفكار الحداثية وتحدي السلفية الإسلامية:"القراءة الحداثية للنصّ القرآني و يتناول مفهوم الحداثة وعلاقته بالنص القرآني.
"أهم 9 كتب عن الحركات السلفية المعاصرة و يقدم قائمة بأهم الكتب التي تساعد في فهم الحركات السلفية المعاصرة.

هذه الكتب تُقدم نظرة معمقة للتيارات الدينية وتفاعلها مع الأفكار الحداثية، وتُساهم في الحوار الفكري حول الدين والمجتمع الحديث.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: النصوص الدینیة النص الدینی الإنسان فی الدینیة ت تطور ا التی ت

إقرأ أيضاً:

الإبحار الشراعي رياضة لا تعرف الحدود.. وشعرت بالحرية على سطح الماء

حوار – عامر بن عبدالله الأنصاري

تكشف التغطيات الميدانية التي تقوم بها "عمان" عن مواهب متنوعة في شتى المجالات، ما يفتح أفق التأمل بتجارب فريدة وملهمة تستحق أن يُسلّط عليها الضوء -أو بعبارة أخرى أن يُسلّط على تجربتها الضوء-، إذ لا يكون الإنسان مميزًا إلا بما يملك من مواهب وقدرات وتأثيرات تبعث في الآخرين التأمل، ومن الأحداث التي كان لـ "عمان" فيها حضور بارز "بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة"، الحدث الأول من نوعه عالميًا، والذي استضافته سلطنة عُمان خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 8 ديسمبر الجاري، وهنا كانت الفرصة سانحة للتعرّف على تجارب عديدة ملهمة من أصحاب الإعاقة من بلادنا الحبيبة ومن 27 بلدا آخر، ومن بينها تجربة الشاب العماني المحمّل بالإرادة والعزيمة والإصرار، البحّار حسن بن حيدر اللواتي، الذي تمثّل حكايته امتدادا لمعنى التحدي منذ اللحظة الأولى لولادته.

فقد وُلد حسن بإعاقة حركية تمثّلت في فقدان يده اليمنى وتشوهات خلقية في القدمين، ومع الساعات الأولى لحياته تلقّى والده – رحمه الله – حكما طبيا بدا قاسيا "لن يتمكن هذا الطفل من المشي مطلقا"، بل إن بعض الأطباء اقترحوا بتر قدميه تجنّبا لمضاعفات محتملة، غير أن والده رفض هذا الحكم المبكر متأملا بعلاجه ومتمسكا بالأمل.

ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة الإصرار والعزيمة، عزيمة متقدة بداية من العائلة التي ساعدته على المشي لأول مرة منذ كان عمره 4 أعوام، امتدادا إلى روحه التي لا تقل اتقادا؛ فواصل مسيرة التحدي إلى أن تخرج بدرجة البكالوريوس ثم مجال الوظيفة التي كانت صعبة لولا قوة الإرادة، وامتدادا بأن يكون بطلا من أبطال الإبحار الشراعي، وليس انتهاء بترؤسه مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة.

مسيرة حافلة بالتحدي والإصرار، مسيرة لن تتوقف ما دامت الحياة، فحسن صاحب رسالة تقول: "لا تنظروا للأشخاص ذوي الإعاقة بعين العاطفة... انظروا إلى قدراتهم وأعطوهم الفرصة لإثبات أنفسهم"، وفي وجه المستحيل يقول: "لا شيء اسمه مستحيل... البحر يتسع للجميع، ثابر واسعَ نحو حلمك مهما بدا بعيدًا". في الحوار التالي نتوقف مع الملهم حسن اللواتي، متعرفين على تجربته في الرياضة وجوانب أخرى من حياته:

•كيف بدأت علاقتك برياضة الإبحار الشراعي، وما الذي جذبك إليها تحديدا؟

-البداية كانت صدفة تحولت إلى شغف، حيث تم التواصل معي من قبل مؤسسة "عمان للإبحار" بأن هناك برنامجا لمدة 3 أيام للإبحار الشراعي، وحقيقة ما جذبني للإبحار هو كسر الصورة النمطية، كنت أبحث عن رياضة لا تعرف الحدود، فوجدت في الإبحار تحديا للعناصر الطبيعية؛ الماء والريح، والأهم من ذلك، شعرت بالحرية المطلقة على سطح الماء، حيث لا تشعر بوجود أي إعاقة، كانت أول رحلة بمثابة اكتشاف لقوة كامنة بداخلي.

•ما التحدي الأكبر الذي يواجه لاعب الإبحار من ذوي الإعاقة أثناء التدريب أو أثناء خوض السباقات؟ وهل لديك تمارين معينة أو استعدادات خاصة قبل دخول أي بطولة؟

-التحدي الأكبر ليس في الإعاقة الجسدية بحد ذاتها، بل في التكيف والتوازن واستخدام مقود القارب، في السباقات، قد يكون التحدي هو الحاجة لتعديلات دقيقة في القوارب أو الاعتماد على تقنيات مساعدة لم تتوفر بعد، لكن عقلية الرياضي تتغلب على ذلك بتحويل هذا التحدي إلى نقطة قوة فريدة تتطلب إبداعا في التحكم، أما بالنسبة للشق الآخر من السؤال، فهناك بطبيعة الحال تمارين واستعدادات تعتمد بشكل أساسي على التسخين وتعزيز اللياقة البدنية.

•كيف تصف شعورك عند تمثيل سلطنة عمان في بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة؟

-شعور لا يوصف بالكلمات، فخر واعتزاز بالمسؤولية، أن أرفع علم عُمان ليس مجرد تمثيل رياضي، بل هو تمثيل لإرادة وقدرة جيل كامل من الأشخاص ذوي الإعاقة في بلادي، أشعر أنني سفير للطموح العُماني الذي لا يعرف المستحيل، وهذا ما يدفعني لتقديم كل ما لدي.

•انتهينا مؤخرا من البطولة التي تقام لأول مرة عالميا، حدثنا عن رأيك بها، ومدى استفادتك من تلك التجربة؟

-كانت "بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة" التي استضافتها بلادي نقطة تحول تاريخية، تنظيمها لأول مرة عالميا يؤكد على الاعتراف برياضة الإبحار لذوي الإعاقة، كانت درسا في التنافسية الراقية والتعاون، استفدنا بشكل كبير في تحديد مستوى الأداء العالمي، وتبادل الخبرات حول تعديلات القوارب، والأهم، بناء شبكة علاقات دولية تخدم تطوير هذه الرياضة في سلطنة عُمان.

•ما اللحظة التي شعرت فيها بأنك تجاوزت كل التوقعات التي قيلت لك في طفولتك؟

-هي ليست لحظة واحدة، بل تراكم انتصارات صغيرة، هناك لحظتان مفصليتان تفوقتا على أي توقع سلبي، الأولى حين تم اختياري ضمن صفوف منتخب عُمان الوطني للإبحار الشراعي، وهو إثبات عملي بأن القدرة تتفوق على الإعاقة، الثانية كانت بتحملي مسؤولية رئاسة مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، هذا المنصب القيادي هو التجاوز الحقيقي، لأنه يثبت أن الشخص ذا الإعاقة يمكن أن يكون صانع قرار وقائد تغيير، وليس مجرد متلقٍ للدعم.

•إلى أي مدى ساعدتك الرياضة في فهم قدراتك وتوسيع حدود طموحك؟

-الرياضة بالنسبة لي هي مدرسة الحياة، ساعدتني على فهم أن القدرة ليست حالة، بل هي قرار، علمتني أن حدود طموحي يجب أن تُقاس برغبتي في العمل، وليس بحالتي الصحية، قبل الرياضة، كنت أرى أن سقف الطموح محدود، والآن أرى السماء هي السقف، والإبحار علمني كيف أستغل كل موجة ورياح لأصل إليها.

•ما الرياضات التي تمارسها إلى جانب الإبحار الشراعي، وأيها الأقرب إلى قلبك ولماذا؟

-إلى جانب الإبحار الشراعي أمارس بعض رياضات اللياقة البدنية، الإبحار هو الأقرب لقلبي بلا منازع لأنه يجمع بين الجهد البدني والذكاء الاستراتيجي الهائل، هو رياضة تتطلب قراءة دقيقة للرياح والأمواج، ولم أجد رياضة أخرى تناسبني مثل الإبحار الشراعي.

•كيف تتعامل مع نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة؟ وهل ترى أنها تتغير مع الوقت؟

-أتعامل معها بـالتمكين والإنجاز، الإجابة على أي شي تكون بالفعل القوي، نظرة المجتمع تتغير ببطء ولكن بثبات، بدأنا ننتقل من نظرة الشفقة إلى نظرة الاحترام للقدرات، الدور الأكبر يقع على عاتقنا كأشخاص ذوي إعاقة بـإظهار إمكانياتنا، وعلى الإعلام والمؤسسات بـإبراز قصص النجاح بدلا من التركيز على القيود.

• ما أكثر سؤال أو موقف واجهته في حياتك وشعرت أنه لا يعكس قدراتك الحقيقية؟

-هو السؤال الذي يأتي دائما بصيغة "كيف يمكنك القيام بذلك على الرغم من إعاقتك؟"، هذا السؤال يضع الإعاقة كحاجز أولا، وأفضّل أن يكون السؤال "كيف قمت بذلك؟"، لأن هذا يعكس التركيز على القدرة والمهارة لا على القيد، هذا الموقف يتكرر باستمرار ويذكرني دائما بضرورة تغيير طريقة تفكير المجتمع.

•في مسيرتك المهنية، ما الدرس الذي تعلمته من تجربة الرفض المتكرر قبل حصولك على فرصتك الأولى؟

-أولا التوكل على الله والرضى والتسليم بما قسمه لي، الرفض ليس فشلا، بل هو توجيه وإعادة تشكيل، تعلمت أن الرفض المتكرر لم يكن رفضا لشخصي، بل في الغالب كان نابعا من قلة الوعي لدى الجهة الرافضة حول كيفية دمج وتوظيف قدراتي، الدرس الأهم "لا تستسلم لكلمة واحدة، بل حولها إلى دافع لتطوير مهاراتك لتصبح لا يمكن الاستغناء عنها".

•بصفتك رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، ما أبرز التحديات التي تعمل على معالجتها حاليا لتخدم المنتسبين وغير المنتسبين؟

-بصفتنا الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، رؤيتنا شاملة تتجاوز الرياضة إلى التمكين الكامل، أبرز التحديات التي نعالجها حاليا هي الاندماج الاقتصادي والتوظيف، والعمل على تغيير سياسات التوظيف في القطاعين الخاص والعام، وكذلك الوصول الشامل، ولا يقتصر على المباني، بل يشمل الوصول إلى المعلومة والتعليم والصحة، إلى جانب السعي إلى التوعية المجتمعية، محاربة الوصم الاجتماعي وتعزيز النظرة القائمة على القدرة، لضمان أن تخدم الجمعية كل شخص ذي إعاقة سواء كان منتسبا أو لا.

•وفي الجانب الرياضي، ما الخدمات التي تقدمها الجمعية؟

-في الجانب الرياضي، دورنا الأساسي هو التنسيق، والتمكين، والربط، فالجمعية لا تقوم بالتدريب المباشر، ولكنها تعمل كـحلقة وصل محورية، نقوم بـإقامة الفعاليات التوعوية للتعريف بالرياضات المتاحة، ونسعى لعقد شراكات استراتيجية تضمن توفير المعدات، وحلمنا أن يتم إنشاء أول نادٍ رياضي للأشخاص ذوي الإعاقة.

•ما النصيحة التي تقدمها لأي مؤسسة أو جهة ترغب في دعم الرياضيين من ذوي الإعاقة؟

-نصيحتي هي ألا تمنحوا الدعم كصدقة، بل كاستثمار، استثمروا في بناء بنية أساسية دائمة ومستدامة "مراكز تدريب ومعدات"، واستثمروا في المدربين المؤهلين لفهم متطلبات كل إعاقة، يجب أن يكون الدعم طويل الأمد ويركز على الاستمرارية والاحترافية لضمان أن يصل الرياضي إلى أعلى المستويات العالمية.

• كيف توازن بين حياتك المهنية والرياضية ومسؤولياتك المجتمعية؟

-هذا التوازن هو سر النجاح، الوظيفة في القطاع المصرفي علمتني الانضباط المالي، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الوقت تحت الضغط، وهذه المهارات أطبقها مباشرة في إدارة الجمعية وفي التخطيط لسباقاتي، الأمر ليس عن إيجاد الوقت، بل عن تكامل الأدوار، الرياضة تمنحني المرونة الذهنية، العمل في البنك يمنحني الانضباط، والجمعية تمنحني الهدف الأسمى ورؤية التأثير، مما يوجد دورة من الإنتاجية والتحفيز المتبادل.

• عندما تواجه لحظة تعب أو إحباط، ما الشيء الذي يعيد إليك طاقتك ودافعك؟

-عندما أشعر بالإحباط، أعود بذاكرتي إلى نقطة البداية، أتذكر لماذا بدأت هذا الطريق، الشيء الذي يعيد إلي طاقتي هو رؤية الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحذون بحذوي، دافعي يصبح مسؤولية، يجب أن أستمر لأفتح لهم الباب، أنظر إلى الإنجازات التي تحققت وأقول لنفسي ما زال هناك الكثير لننجزه، وهذا يساعدني على النهوض مجددا.

•ما الحلم أو الخطوة القادمة التي تعمل عليها الآن، سواء في الرياضة أو في حياتك الشخصية؟

-الحلم هو التأهل وتحقيق ميدالية في دورة الألعاب البارالمبية القادمة، وهي قمة الطموح لأي رياضي، أما في حياتي الشخصية والاجتماعية، فالخطوة القادمة هي العمل على إطلاق برنامج وطني شامل لاكتشاف المواهب الرياضية والاقتصادية من ذوي الإعاقة بالتعاون مع القطاعين، لضمان استدامة وتوسع القاعدة الممكنة في بلدتي الحبيبة سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • زلة سياسية لتاكايتشي تشعل أزمة بين اليابان والصين .. وتكشف خروجا عن النص الرسمي
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • الإبحار الشراعي رياضة لا تعرف الحدود.. وشعرت بالحرية على سطح الماء
  • ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
  • قاصر غادرت منزل والدتها في الأشرفية الشهر الماضي ولم تعدّ... هل من يعرف عنها شيئاً؟ (صورة)
  • عن هشاشة حقوق الإنسان في لبنان.. فجوة بين النصوص القانونية والممارسات الفعلية
  • أذكار الصباح اليوم.. أدعية تحفظ القلب وتزيد اليقين بالله
  • ترامب: الصومال أسوأ دولة في العالم.. وإلهان عمرلا تفعل شيئا سوى التذمر