الإمارات تشارك في مؤتمر تعافي أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات في مؤتمر تعافي أوكرانيا، الذي عُقد بتاريخ 11-12 يونيو واستمر لمدة يومين في برلين، بألمانيا.
أخبار ذات صلةوأعربت دولة الإمارات خلال المؤتمر عن التزاماتها تجاه الشعب الأوكراني وتحقيق التعافي وإعادة الإعمار، كما أكدت جهود دولة الإمارات المستمرة التي تهدف للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وشددت على أهمية الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد والحد من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.
وترأست معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وفد دولة الإمارات المشارك في المؤتمر، حيث أكدت على إيمان دولة الإمارات بأهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع كافة الأطراف. كما استعرضت نجاح وساطة دولة الإمارات بتسهيل تبادل الأسرى للمرة الرابعة منذ بداية العام الجاري، مما يعكس علاقة الدولة المتينة مع كلا الجانبين.
كما أكدت معالي ريم الهاشمي التزام دولة الإمارات بتحقيق شراكات قوية مع أوكرانيا من خلال إتمام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، كأحدث إنجاز تاريخي في العلاقات الثنائية.
وسلطت معاليها الضوء على جهود دولة الإمارات والتي تضمنت تخصيص 105 ملايين دولار أميركي من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، تشمل الغذاء والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية والحواسيب المحمولة ومستلزمات التعليم لتقديم الدعم للمدنيين في أوكرانيا ولا سيما الأطفال.
كما صرحت دولة الإمارات بخططها لتقديم الدعم ترتكز على تحسين النظام التعليمي والصحي في أوكرانيا، بما يشمل صحة المرأة والصحة النفسية.
وعقدت معالي ريم الهاشمي على هامش المؤتمر اجتماعات ثنائية مع كل من السيدة الأولى أولينا زيلينسكا حرم الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، والسيد توماس باجر الأمين العام لوزارة الخارجية الاتحادية في ألمانيا، والسيد ينس بلوتنر، المستشار الخاص لشؤون السياسة الخارجية والأمنية في ألمانيا.
رافق معالي ريم الهاشمي أحمد العطار، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية. المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أوكرانيا دولة الإمارات فی أوکرانیا معالی ریم
إقرأ أيضاً:
أمريكا هي دولة عدوان ثابت ومستمر على السودان
الخارجية الأمريكية اجمعت مع الإمارات ومصر والسعودية بشأن الحرب في السودان وأصدرت بيانا أعادت فيه التأكيد على أن لا حل عسكري للصراع. أمريكا اعتبرت أن الصراع في السودان يهدد المصالح المشتركة لدول المنطقة ويقوض الاستقرار.
البيان تكلم عن ما أسماه الدور المحوري ل “الدول ذات التأثير المباشر على مسار الأزمة” في الدفع باتجاه التفاوض. والمقصود بهذه الدول الإمارات، السعودية ومصر.
باختصار، أمريكا تكرر دعوتها القديمة للتفاوض، وأن لا حل عسكري للحرب، وتساوي بين الأطراف الدولة والمليشيا، وأيضا تساوي بين الدول التي أسمتها “الدول ذات التأثير على الأزمة” فهي تضع الإمارات ومصر والسعودية على قدم المساواة؛ في حين أن الإمارات هي دولة متورطة بدعم مليشيا إجرامية تحارب الدولة والشعب.
أمريكا تنظر إلى الحرب في السودان كصراع، وتنظر إلى الدور الإماراتي في هذا الصراع بحيادية وواقعية: الإمارات طرف لديه مصلحة في دعم أحد أطراف النزاع لأسباب مفهومة بالنسبة لأمريكا، وعليه، فإن الحل هو في تسوية تحقق مصالح كل الأطراف.
لا توجد أحكام معيارية هنا. سيادة السودان كدولة لا محل لها من الإعراب؛ التدخل لدعم طرف متمرد على الدولة وضرب الاستقرار في السودان وتهديد كيان الدولة وكل الدمار والخراب الذي حل بالسودان، كل ذلك لا ينتظر إليه أمريكا من نفس المنظور الذي تنظر به الدولة السودانية؛ لا مكان للدولة السودانية هنا؛ لا توجد دولة، توجد أطراف نزاع وقوى لديها مصالح في هذا النزاع والجميع يجب أن يجلسوا من أجل التوصل إلى تسوية.
في الواقع، إذا كانت الإمارات هي دولة عدوان طارئ على السودان فإن أمريكا هي دولة عدوان ثابت ومستمر على السودان. هذه هي القاعدة الأولى في التعامل مع أمريكا.
وصحيح نحن لا نستطيع أن نحارب أو نعادي أمريكا، ولا مصلحة لنا في ذلك بحكم فارق القوة، ولكن يجب على الأقل أن نعرف عدونا لكي نعرف كيف نتعامل معه. كقاعدة، أمريكا هي دولة عدو وهي ضدنا وضد مصالحنا.
ومع ذلك، فنحن الآن في وضع أفضل بكثير من أيام منبر جدة ومنبر جنيف. إنتصرنا على العدوان. وإذا كان الكلام عن وقف الحرب فنحن في وضع يمكننا من فرض شروطنا في أي حوار.
الإمارات تحاول باستمرار الهروب من دور المعتدي إلى دور الوسيط. هذه نقطة في صالحنا. وهذه أول ركيزة في أي حوار أو تفاوض.
(1) الإمارات دولة عدوان وهي طرف في الحرب وليست وسيطا
البيان أمريكي أشار إلى “الدول ذات التأثير في مسار الحرب” كنوع من التلطيف للدور الإماراتي في دعم المليشيا الإجرامية، وهي تريد أن تقول هناك أطراف داعمة للجيش مثل مصر والإمارات داعمة للطرف الآخر. وهذا تغبيش يجب أن يرفضه السودان.
الأمر الثاني،
(2) توجد الآن حكومة مدنية في السودان. من يريد أن يتعامل مع السودان يجب عليه أن يتعامل مع هذه الحكومة.
الأمر الثالث والأهم هو
(3) أن تطرح الحكومة رؤيتها لإنهاء الحرب. من لا يريد إنهاء الحرب؟ ولكن كيف، هذا هو السؤال. نحن اللآن في وضع يمكننا من طرح رؤيتنا لإنهاء الحرب من موقف قوة أخلاقية وسياسية وعسكرية. قدمنا الآلاف من الشهداء والجرحى ودُمرت مدننا وعانى الشعب السوداني من الموت والدمار والتشرد؛ دفع السودان ثمنا غاليا ولكنه انتصر، ويجب أن تعكس رؤيته للحل كل ذلك. لا يمكن أن نحارب ونضحي ونخسر ثم ننتصر ثم في النهاية نعود لنفس نقطة ما قبل الحرب: الجلوس إلى التفاوض وعودة المليشيا المتمردة وحلفاءها ومعهم النفوذ الإماراتي في السودان وبشكل مقنن هذه المرة.
رؤيتنا لوقف الحرب يجب أن تكون رؤية المنتصر، وعلى المليشيا أن ترضخ لرؤية المنتصر، ومع ذلك فهذه الرؤية يجب أن تقدم الحل لمصلحة الشعب السوداني لا لمصلحة فئة معينة هي الفئة المنتصرة في الحرب. المنتصر هو السودان ويجب أن تكون رؤيتنا لإنهاء الحرب بهذا الاتساع، وهو لا يعني بأي حال من الأحول مجاملة الخونة أو التهاون مع المعتدين.
(4) بالنسبة للإمارات دولة العدوان، ما بنخلي حقنا.
حليم عباس