"النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي" مقولة شهيرة قالها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان مؤسس  دولة الإمارات العربية المتحدة، مقولة تعكس موقف الإمارات الداعم وبقوة لمصر خلال حرب أكتوبر 1973، وظلت هذه المقولة في قلب كل مصري وعربي إلى اليوم.

لقاء مصري اماراتيلقاء يجمع البلدين الشقيقين

العلاقات المصرية الإماراتية هي علاقات تاريخية وقوية تعود إلى عام 1971، وتتطور العلاقات بين البلدين بشكل مستمر، حيث يحافظ كل من البلدين على علاقات مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة التي تكون دائماً على أفضل المستويات، فضلاً عن علاقات الصداقة القوية بين قادة البلدين، وكان لذلك تأثيراً إيجاباً على مختلف الأصعدة، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأيضاً على المستويات التجارية والاجتماعية والثقافية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة العلمين، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث دار لقاء أخوي بين الرئيسين، تم خلاله تأكيد قوة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وبحث سبل مواصلة العمل لتعزيز أطر وآليات التعاون المشترك بين الدولتين، بما في ذلك في المجالات الاقتصادية والتنموية، على النحو الذي يحقق تطلعات الشعبين المصري والإماراتي نحو التقدم والاستقرار والازدهار.

كما بحث الرئيسان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تطابقت الرؤى بشأن أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة والعالم.

وأكد الرئيسان حرصهما على مواصلة التنسيق الوثيق على جميع المستويات في ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي.

السيسي ومحمد بن زايد50 عاماً من علاقات الأخوة

في هذا الصدد قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية الاماراتية هي علاقات نموذجية بامتياز خاصة انها تضرب بجذورها في أعماق الأرض والتاريخ ، على  اعتبار أن هناك 5 عقود من العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين وكان هناك احتفالية كبرى مقامة باكتوبر 2022 بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات بين البلدين وذلك كان بمشاركة أكثر من 1000 شخصية مصرية وإمارتية.

وأضاف حامد فارس خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه  ايضاً تم اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف رئيسي خلال القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي في فبراير 2023 كدلالة واضحة على عمق ومتانة العلاقات المصرية الاماراتية.

وأكمل: هناك تنسيق وتشاور مشترك بين الطرفين في كثير من القضايا، مشيراً إلى أن كثرة الزيارات المتبادلة بين الطرفين تؤكد على أن هناك رغبة وإرادة سياسية مشتركة بين القيادتين للعمل على زيادة التعاون والتكامل السياسي والاقتصادي ، مما ينعكس بشكل واضح على حجم العلاقات وقوتها وانعكاسها بشكل واضح على القضايا الثنائية والدولية على اساس ان العالم يمر الآن بالعديد من الازمات السياسية المركبة سواء الازمة الروسية الاوكرانية أو الازمات العربية مثل الازمة الليبية والسورية واللبنانية وغيرها من الازمات التي تحتاج لموقف عربي موحد، باعتبار أن مصر والامارات ركائز الامن القومي العربي ودعائم رئيسية لاستقرار الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية- أما عن العلاقات الأقتصادية بين البلدين فإن الامارات هي الشريك الثاني للدولة المصرية والشريك الخامس بالنسبة للاقتصاديات التي تتعامل معها الدولة المصرية، ولابد من أن يكون هناك زيادة في التعاون بين البلدين وزيادة في الاستثمارت باعتبار أن هناك أزمة حقيقية تمر بها القارة الاوروبية وبالتالي يجب توجيه الاستثمارات العربية لداخل منطقة الشرق الاوسط بالاخص داخل مصر والتي نجحت في تقديم صورة مختلفة وناجخة سواء من خلال انشاء بيئة جاذبة للاستثمارات أو من خلال إنشاء بنية تحتية قوية، مشيراً إلى أن المستثمر الان في مصر يحقق أعلى الفوائد الاستثمارية، كما أن هناك فرصة كبيرة للاستثمار في مدينة العلمين الجديدة والمنطقة الصناعية لقناة السويس وغيرها من المناطق التي تساهم في زيادة التبادل التجاري.

مصر والأمارات 1300 شركة إماراتية بمصر

حسب موقع "الإمارات اليوم " فإن دولة الإمارات ترى في مصر السوق الكبرى في الشرق الأوسط، وأرضاً خصبة لإقامة مشروعات استثمارية نوعية في مختلف القطاعات، وقد وصلت التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات ومصر خلال الفترة من يناير إلى مايو 2022 إلى أكثر من 14.1 مليار درهم (ما يزيد على 3.8 مليارات دولار)، بنمو وصلت نسبته إلى 6%، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2021. وفي عام 2021، وصلت التجارة الخارجية غير النفطية بين مصر والإمارات إلى قرابة 27.8 مليار درهم (ما يزيد على 7.5 مليارات دولار)، بنسبة نمو تصل إلى 7.6% بالمقارنة مع عام 2020.

وأضاف - كما شهد مايو 2022، الإعلان عن الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة تجمع الدولتين، بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية،  وتخصيص صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار، للاستثمار في المشروعات المنبثقة عنها، و  حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى من بين دول العالم المستثمرة في مصر، وسجلت قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر ارتفاعاً لتصل إلى 1.9 مليار دولار خلال العام المالي 2019-2020، مقابل 712.6 مليون دولار خلال العام المالي 2018-2019، بنسبة ارتفاع قدرها 169.1%. في حين تقدر قيمة الاستثمارات الصادرة من دولة الإمارات إلى مصر خلال الفترة من 2013 حتى 2021 بنحو 16 مليار دولار أميركي (59 مليار درهم)، وفي 2019، تم إطلاق منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بين الإمارات ومصر، بقيمة 20 مليار دولار لتنفيذ مشروعات حيوية في مجالات اقتصادية واجتماعية.

كما تمثل دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية، وتعمل أكثر من 1300 شركة إماراتية في مصر في مشروعات واستثمارات تشمل مختلف قطاعات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي. وتستثمر الشركات المصرية في مختلف القطاعات في الأسواق الإماراتية، ومن ضمن أبرز مشروعاتها القطاع العقاري والمالي والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة، والتصنيع والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والنقل والتخزين.

مصر والإمارات تتصدران قائمة الوجهات المفضلة للسياح الصينيين هذا الصيف مصر والإمارات تنفذان عروضًا جوية في سماء العلمين الجديدة |فيديو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الامارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مدينة العلمين دولة الإمارات بین البلدین أن هناک فی مصر

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مدينة أثرية غارقة في أعماق المحيط .. ماذا وجدوا بداخلها؟

في حدث مثير للاهتمام، اكتشف العلماء مدينة أثرية غارقة في أعماق المحيط قبالة سواحل إندونيسيا، والتي يُعتقد أنها أول دليل مادي على وجود "ساندالاند"، العالم المفقود. 

تتراوح تقديرات عمر هذه المدينة بين 162 ألفًا إلى 119 ألفًا من السنين، مما يجعلها من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة حتى الآن.

زلزال بقوة تقترب من 6 درجات يضرب إندونيسياشاهد.. سفير إندونيسيا يزور شركة غزل المحلة ويشهد انطلاق لقاء الصداقة الكشفي الأول.. صورانهيار صخري في إندونيسيا يتسبب في مقتل 13 شخصابمجرد إقدام إسرائيل على هذه الخطوة.. إندونيسيا مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينيةإندونيسيا تعلن الأربعاء أول أيام ذي الحجة.. وماليزيا وبروناي الخميسصدر حديثًا.. الإسلام الأرخبيلي في إندونيسيا.. المجتمعات والجماعات ومكافحة الإرهاباكتشاف مدينة أثرية غارقة

خلال عملية التنقيب عن الرمال البحرية في مضيق مادورا، تم العثور على معلومات مدهشة للغاية. اكتشف فريق البحث جمجمة لإنسان منتصب، الذي يعد أحد أسلاف البشر الأوائل.

هذا بالإضافة إلى نحو 6000 أحفورة لحيوانات من 36 نوعًا مختلفًا، بما في ذلك تنانين الكومودو، والجاموس، والغزلان، والفيلة. مما يعكس تنوع البيئة التي كانت موجودة في ذلك الزمن.

يُقدّر العلماء أن الجمجمة التي تم العثور عليها تعود لما يقرب من 140 ألف عام. وقد وُجدت محفوظة تحت طبقات من الطمي والرمل، مما ساعد على الحفاظ على تفاصيلها. 

يرتبط هذا الاكتشاف بفهم أعمق لحياة إنسان منتصب، الذي استغل انخفاض مستوى سطح البحر للانتقال عبر الأراضي المغمورة بالمياه حاليًا.

حياة الكائنات القديمة

تظهر الاكتشافات الأخرى وجود عظام حيوانات تحمل آثار جروح وقطع، مما يشير إلى استخدام أدوات حادة في الصيد ومعالجة الغذاء في ذلك الوقت. 

كما تم العثور على حفريات لحيوان "الستيجودون"، وهو نوع منقرض من الثدييات يشبه الفيلة الحديثة، مما يؤكد تنوع الحياة البرية في تلك الفترة.

تشير الأدلة الأثرية إلى أن المنطقة كانت تحتوي على غابات ومياه عذبة، مما يدل على غنى النظام البيئي آنذاك. 

تم اكتشاف أيضا، أنواع من الغزلان، مما يعطي تصورًا واضحًا عن طبيعة البيئة القديمة، التي كانت تحظى بتنوع كبير في الحياة البرية.

ماذا نعرف عن ساندالاند؟

في العصور الماضية، كانت منطقة "ساندالاند" عبارة عن كتلة يابسة تربط بين جزر مثل بالي وبورنيو وجاوة وسومطرة. وقد انكشفت هذه المنطقة خلال العصور الجليدية عندما كان مستوى سطح البحر منخفضًا، مما أيّد حركة الهجرة البشرية التي حدثت في مراحل مختلفة من الزمن.

مع تقدم تقنيات الغوص والاستكشاف تحت الماء، يأمل العلماء في الكشف عن مزيد من الأدلة الأثرية التي يمكن أن تساعد في إعادة كتابة تاريخ البشرية قبل ظهور الكتابة. يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق لما يُعتبر الآن جزءاً من تاريخ عريق طويل الأمد.

وبحسب الخبراء، يعد هذا الاكتشاف فرصة لإعادة إحياء قصص الماضي وإعادة إدخال الأراضي الغارقة إلى ذاكرة البشرية، حيث يفتح هذه الساحل الغني بالتاريخ نافذة على حياة البشر الأوائل وتروي قصة تنقلاتهم عبر الزمن.

طباعة شارك مدينة غارقة مدينة أثرية غارقة اكتشاف مدينة غارقة ساندالاند إندونيسيا

مقالات مشابهة

  • أحمد سعد يتألق في حفل العيد ببورتو العلمين.. ويستعد لجولة غنائية
  • التجارة المصرية الإيرانية تنظر السماح الأمريكي
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية
  • النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • شاهد أول لقاء بين زيزو وإمام عاشور في الأهلي.. ماذا حدث؟ «فيديو»
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين
  • علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • ولي العهد يلتقي الرئيس الموريتاني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين
  • اكتشاف مدينة أثرية غارقة في أعماق المحيط .. ماذا وجدوا بداخلها؟