عادل حمودة: كتاب «الجمهورية» عمل فلسفي كلاسيكي يناقش المجتمعات المثالية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
استعرض الإعلامي عادل حمودة، في برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، في حلقة خاصة كتاب «الجمهورية» ضمن أهم 10 كتب سياسية يجب أن يقرأها السياسيون.
كتاب الجمهوريةوأوضح «حمودة» أن كتاب الجمهورية، هو عمل فلسفي كلاسيكي، يقدم رؤية تناسب مجتمع مثالي، وألفه الفيلسوف اليوناني أرستوكاليس بن أرستون الشهير بأفلاطون، والكتب مقسم إلى 10 فصول مستقلة، ويبدأ الكتاب بمناقشة العدالة وطبيعة الرجال الذين يجسدونها، مؤكدا أن العدالة ليست مرغوبة في حد ذاتها ولكنها ضرورة للمجتمع السوي السليم، كما يناقش الكتاب أيضا أشكال الحكومات، ويستعرض مزايا وعيوب كل شكل، وأفضل شكل للحكومة في رأيه هو ما يسميه «مملكة فيلسوفة»، والحكام في هذه المملكة فلاسفة يحكمون لصالح الجميع بالعدل.
وأشار حمودة، إلى أن أحد أشهر فصول الكتاب هو «رمزية الكهف»، وفيه نجد مجموعة من الأشخاص المقيدين بالسلاسل في كهف، لا يمكنهم سوى رؤية الظلال على الحائط، ويستخدم أفلاطون هذا الرمز لتوضيح نظريته عن المعرفة، وليؤكد أيضا أهمية التعليم في مساعدة الناس على رؤية الحقيقة.
أفكار أفلاطونوأشار حمودة، إلى أن كتاب الجمهورية يثير الأفكار، ويطرح أسئلة مهمة عن طبيعة المجتمعات وأهمية العدالة، ومعنى الحياة، والمؤكد أن كثير من أفكار أفلاطون قديمة أو غير عملية، لكن تأكيده على الحكمة في الحكم يظل فضيلة سياسية حتى يوم القيامة، والدولة المثالية كما يراها أفلاطون تتكون من ثلاث طبقات اجتماعية: طبقة التجار والحرفيين، وطبقة الحراس، وطبقة الملوك والفلاسفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامي عادل حمودة عادل حمودة كتاب الجمهورية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل ملك الصبا.. أبو العينين شعيشع.. صوت من نور خدم كتاب الله 80 عامًا
تحل اليوم الإثنين 23 يونيو الذكرى الرابعة عشرة لرحيل واحد من أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر السابق، وأحد رواد مدرسة التلاوة المصرية، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2011 عن عمر ناهز 89 عامًا.
ولد الشيخ شعيشع بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ مصر في 12 أغسطس عام 1922، وكان الابن الثاني عشر لوالده. حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وظهرت موهبته في التلاوة مبكرًا، حيث شجعه أساتذته في المدرسة الابتدائية على القراءة في المناسبات، مما لفت الأنظار إلى جمال صوته وقوة حضوره.
في عام 1939 التحق بالإذاعة المصرية وكان عمره 17 عامًا فقط، بعد أن ذاع صيته في المحافل والاحتفالات، وتأثر في بداياته بالشيخ محمد رفعت، حتى أن الإذاعة استعانت به لاحقًا لإصلاح تسجيلات رفعت التالفة.
ولقب الشيخ أبو العينين بلقب "ملك الصبا"، نظرًا لطريقته المؤثرة في التلاوة والتي تميزت بالشجن والصدق، خاصة بعد وفاة والده التي كان لها بالغ الأثر في نبرة صوته الحزينة.
كان الشيخ شعيشع أول قارئ مصري يتلو القرآن الكريم في المسجد الأقصى بفلسطين، وذلك خلال رحلة له في أربعينيات القرن الماضي ضمن عمله مع إذاعة الشرق الأدنى، حيث كان يتنقل بين يافا والقدس ليتلو آيات الله كل يوم.
سافر الشيخ إلى مختلف دول العالم، وقرأ في أعرق المساجد من المسجد الحرام بمكة إلى الأموي بدمشق، ومسجد المركز الإسلامي بلندن، وأسلم على يديه العديد من الأشخاص تأثرًا بتلاوته.
رغم إصابته بمرض في الأحبال الصوتية مطلع الستينيات، عاد بقوة إلى التلاوة وعُين قارئًا لمسجد عمر مكرم ثم مسجد السيدة زينب، كما ناضل لإنشاء نقابة القراء، وانتخب نقيبًا لها عام 1988 خلفًا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
كان الشيخ عضوًا في عدة لجان ومجالس دينية، أبرزها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ولجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفزيون، واللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
تميز الشيخ شعيشع بالبساطة والوسطية، وكان وفيًا لزوجته التي توفيت قبله بخمسة عشر عامًا، ورفض الزواج بعدها وفاءً لها، وترك خلفه إرثًا خالدًا من التلاوات والمؤثرات الصوتية التي لا تزال تلامس القلوب ..رحم الله الشيخ أبا العينين شعيشع، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء.