"وداعا للسرطان".. 5 أسئلة عن اللقاح الروسي القريب
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يجري مركز "غاماليا" الروسي حاليا التجارب ما قبل السريرية على لقاح ثوري للسرطان، فهل سيعالج هذا اللقاح أحد أشهر أمراض العصر؟
وفي لقاء صحفي أجري معه مؤخرا أجاب الأكاديمي الروسي ورئيس المركز، ألكسندر غينتسبورغ على بعض الأسئلة التي تتعلق باللقاح المنتظر.
كيف سيعمل اللقاح؟
حول آلية عمل اللقاح قال غينتسبورغ:" لقاحنا للسرطان علاجي، أي أنه مخصص للأشخاص الذين يعانون بالفعل من السرطان، يطلق على هذا الدواء اسم اللقاح لأنه مصمم لتنشيط جهاز المناعة لدينا، بفضله سنجعل الخلايا الليمفاوية تعمل لتتعرف على الخلايا السرطانية وتدمرها، سيتم إنتاج لقاح فردي لكل مريض، ولكن باستخدام نفس التكنولوجيا، سيأخذ الأطباء عينات من الأورام ومن الخلايا السليمة، وسيقوم الباحثون بمقارنتها وتحديد الأجزاء التي حدثت فيها الطفرة، وهذه الأجزاء بالتحديد ستصبح الأساس للقاح، وبمجرد دخولها إلى الجسم ستجذب انتباه الخلايا الليمفاوية التي ستدمر الخلايا المحقونة، وتتذكرها وتبدأ في محاربة الخلايا السرطانية.
أين سيتم حقن اللقاح؟
أشار غينتسبورغ إلى أن اللقاح لن يعطى عن طريق الوريد، فبسبب تركيبته سيذهب بهذه الحالة إلى الكبد، ولن يشكل أية فائدة، لذا من الأفضل أن يتم حقنه في الورم مباشرة في حال تمكن الأطباء من الوصول إلى الورم، أو يمكن حقنه في العضل، إذ أظهرت الدراسات أن هذه الطريقة ستساعد على توزيع الدواء بالتساوي في جميع أنحاء الجسم، مما يعني أنه سيكون فعالا.
إقرأ المزيدكم حقنة يحتاج المريض ليشفى تماما؟
أشار غينتسبورغ إلى أن هذا الأمر سيعتمد على الاستجابة المناعية في الجسم تجاه الأجسام التي سيتم حقنها مع اللقاح، إذ سيكون بالإمكان وضع عدة خلايا مختلفة في لقاح واحد، وسيكون رد الفعل في الجسم مختلفا بشدته بالنسبة لكل خلية، وكلما كانت الاستجابة المناعية أقوى، كلما قل عدد الحقن المطلوبة، إذ من الممكن أن يتطلب العلاج حقنة أو اثنتين، وفي حال كانت الاستجابة المناعية ضعيفة فمن الضروري زيادة عدد الحقن، ولكن في المتوسط حتى خمس حقن.
هل يمكن للقاح أن يصبح وسيلة بحد ذاتها لعلاج السرطان أم من الأفضل استخدامه مع طرق أخرى؟
يجيب غينتسبورغ:" في البداية، اعتقدنا أن اللقاح يمكن أن يعالج السرطان بمفرده، لكن أصبح من الواضح أنه سيكون أكثر فعالية في حال استعماله مع طريقة معروفة لدى أطباء الأورام، والتي تسمى (حصار نقاط التفتيش)، بدون اللقاح، وعندما تبدأ الخلايا الليمفاوية القاتلة بالتأثير على الورم يتم إنتاج بروتينات توقف نشاط هذه الخلايا، لذلك تم تطوير أجسام مضادة تمنع الورم من إطلاق هذه البروتينات، لذا يجب تطبيق هذا النوع من العلاج مع استخدام اللقاح حتى تتمكن الخلايا الليمفاوية المدربة من تدمير الورم بسهولة.
إقرأ المزيدإذا سارت التجارب السريرية للقاح بشكل جيد، فماذا يمنحنا هذا الأمر؟
تبعا لغينتسبورغ، "إن نجاح التجارب السريرية للقاح الجديد سيساعد على محاربة أنواع مختلفة من السرطانات التي لا يوجد علاج فعال لها بعد، مثل بعض أنواع سرطانات الجلد وسرطانات الرئة وسرطانات البنكرياس على سبيل المثال، فمع هذه الأمراض حتى الطرق القديمة والموثوقة لإزالة الورم جراحيا لا توفر نتائج فعالة لأن الانتكاسات قد تحدث لاحقا، وتقنية اللقاح تساعد الخلايا المناعية للمريض في التعرف على الخلايا السرطانية وتذكرها، ومحاربتها في حال ظهر لديه المرض من جديد".
المصدر: فيتشيرنايا موسكفا.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض طب مرض السرطان معلومات عامة الخلایا اللیمفاویة فی حال
إقرأ أيضاً:
وعاظ الأزهر يردون على أسئلة حجاج بيت الله الحرام .. صور
شَهِد موسم الحج لهذا العام مشاركةً متميزةً لوعَّاظ الأزهر وواعظاته في توعية حُجَّاج بيت الله الحرام بمناسك الحج، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في إطار الدَّور الدَّعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ومشاركته الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن.
وتهدف هذه المشاركة إلى تقديم الدَّعم الدِّيني والعِلْمي للحُجَّاج منذ لحظة سفرهم بالمطارات والموانئ، مرورًا بمحطَّات أداء المناسك المختلفة، وذلك من خلال دروس إرشاديَّة ولقاءات مباشرة تستهدف تبسيط المناسك، والإجابة عن أبرز الأسئلة التي تشغل الحُجَّاج؛ كأحكام المبيت والتنقُّل بين المشاعر، إلى جانب الإرشادات السلوكية التي تعزِّز من وعي الحاج بمقاصد الشعيرة المباركة.
ولا تقتصر التوعية على الجوانب الفقهية فقط؛ بل تمتدُّ إلى البُعد الروحي للحج، من خلال تأكيد أنَّ الغاية الأسمى من أداء الفريضة هي تزكيةُ النفْس، وتعميقُ الصِّلة بالله، وبثُّ قِيَم الرحمة والتعاون بين الناس، وهي المعاني التي يحرص الأزهر الشريف على ترسيخها في وعي الأمَّة الإسلاميَّة.
بدوره، أكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ مشاركة وعَّاظ الأزهر وواعظاته تأتي في إطار التكامل بين المؤسَّسات الوطنيَّة لخدمة الحُجَّاج، وتمثِّل خطوةً مهمَّةً لترسيخ الوعي الدِّيني الصحيح، وتعزيز روح الطمأنينة والسكينة في نفوس الحُجَّاج.
وأضاف الجندي، أنَّ هذه المشاركة تُعدُّ امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر الشريف في خدمة المجتمع، وترجمة فعليَّة لرسالته العالميَّة، التي لا تقتصر على التوعية داخل مصر فحسب؛ بل تمتدُّ لتصل إلى كل تجمُّع إنساني يحتاج إلى الكلمة الطيبة والنُّصح الرشيد، مؤكدًا أنَّ الأزهر سيظل حاضرًا في كل ميدان يؤدِّي فيه رسالة الخير والرحمة والاعتدال.
وأشار الأمين العام إلى أنَّ وجود وعَّاظ الأزهر وواعظاته في موسم الحج تأكيدٌ عمليٌّ على ريادة الأزهر العالميَّة في التوجيه والإرشاد، وتجسيدٌ حيٌّ لرسالته في التفاعل المباشر مع هموم الناس وقضاياهم الدِّينيَّة والروحيَّة.
وأوضح أنَّ هذا الحضور الميداني يعكس الثقة العميقة في خطاب الأزهر الوسطي الذي يجمع بين العِلم والرحمة، وبين الفقه والواقع، مشدِّدًا على أنَّ الأزهر سيظل في طليعة المؤسسات الدينيَّة التي تخاطب العقول والقلوب معًا، وتنزل إلى الميادين حيث يكون الناس؛ لتغرس فيهم معاني الهداية والسكينة، وتدفعهم إلى السُّمو الأخلاقي والمعنوي، في وقتٍ تشتدُّ فيه الحاجة إلى الكلمة الصادقة والفهم العميق والقدوة الصالحة.