في إطار فعاليات القمة الأفريقية الروسية الثانية لعام 2023، أواخر الشهر الماضي، عُقد اجتماع لفريق مشترك من هيئات مكافحة الاحتكار ومكافحة الممارسات الضارة بالمنافسة العابرة للحدود، من خلال التعاون الدولي، حيث ناقش المشاركون، بمن فيهم رؤساء هيئات مكافحة الاحتكار في البلدان الأفريقية، عددًا من الموضوعات المتعلقة بتنظيم مكافحة الاحتكار، وشملت القضايا الرئيسية التحدي المتمثل في تنظيم الاحتكارات الرقمية العالمية، ودور مكافحة الاحتكار في ضمان الغذاء العالمي والأمن البشري.

نشأة قوانين مكافحة الاحتكار في أنحاء العالم

وفي تعليق له على الملفات التي تمت مناقشتها خلال اجتماع 28 يوليو الماضي، أكد أليكسي إيفانوف، مدير مركز البريكس لقانون وسياسة المنافسة الدولية، أن قانون مكافحة الاحتكار نشأ في الأصل في ظل ظروف عدم الاستقرار، حيث نشأ في أوروبا ما بعد الحرب، وفي روسيا أثناء الانتقال للاقتصاد السوقي، وفي الصين مع بداية سياسة الإصلاح والانفتاح، وفي جنوب أفريقيا بعد سقوط نظام الفصل العنصري، وفي البرازيل مع نهاية الديكتاتورية.

وأضاف «إيفانوف» أن اعتماد قوانين مكافحة الاحتكار النظام الاقتصادي ساعد على الوصول إلى مستوى جديد من التنمية، أما الآن تظهر مسألة دور قانون مكافحة الاحتكار مرة أخرى، في ظل عدم الاستقرار العالمي، ولا يمكن مواجهة الاحتكارات العالمية الحديثة إلا من خلال نفس مبادرات مكافحة الاحتكار العالمية، والتي لا يمكن تحقيقها إلا بالنظام المشترك بين الدول، الذي يتم تمثيله حالياً بواسطة مجموعة «بريكس+»، التي ينجذب إليها أيضاً الأعضاء الجدد من البلدان الأفريقية.

مبادرة الكوميسا لضبط المنافسة وحماية المستهلك

وأشار إلى أنه تم تطوير مبادرة إنشاء لجنة معنية بالمنافسة ورعاية المستهلك في أفريقيا، وتعتبر هذه المحاولة الثانية للجهات التنظيمية من دول الكوميسا، التي تضم 21 دولة أفريقية، للموافقة على المضي قدماً في إنشاء مجموعة عمل للتعاون، حيث تركز هذه المجموعة على قطاعات التجارة الإلكترونية، وخدمات التجميع (وكالات السفر والإعلانات المبوبة عبر الإنترنت)، وخدمات التوفيق (خدمات البحث والمنصات الاجتماعية، جوجل وميتا)، بالإضافة إلى خدمات الاتصال الإلكتروني والتسليم مثل (أوبر وجلوفو)، والإعلانات الرقمية (البحث والوسائط الاجتماعية)، والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: احتكار منافسة الغذاء العالمي

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك في تعزيز التعاون الأكاديمي العسكري بين كليات القيادة والأركان الأفريقية

شارك وفد من كلية القيادة والأركان الليبية في فعاليات ورشة عمل كبار معلمي كليات القيادة والأركان الأفريقية، التي أقيمت في العاصمة الرواندية كيغالي، وذلك في إطار عضوية الكلية في الرئاسة الثلاثية لمؤتمر كليات القيادة والأركان الأفريقية.

وقد افتتح الورشة رئيس أركان قوات الدفاع الرواندية، بمشاركة ممثلين عن عدد من الكليات العسكرية في القارة، حيث جرى خلال الفعالية استعراض ما تم إنجازه من الخطط والبرامج التي تم إقرارها خلال الاجتماعات السابقة، لا سيما ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الماضية التي استضافتها طرابلس في كلية القيادة والأركان الليبية.

ويأتي تنظيم هذه الورشة استناداً إلى مخرجات اجتماع الرئاسة الثلاثية الذي عقد في شهر فبراير الماضي بمدينة موسانزي الرواندية، والذي شهد حضور مدير كلية القيادة والأركان الليبية، وناقش سبل تعزيز التعاون بين الكليات الأفريقية.

وتهدف الورشة إلى توحيد الجهود للارتقاء بالمستوى الأكاديمي للضباط العسكريين من خلال تطوير المناهج التعليمية وتبادل الخبرات بين الكليات، بما يسهم في إعداد ضباط مؤهلين وقادرين على التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية المتغيرة في القارة الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • ناشئو الإبحار يستعدون للمشاركة في البطولة الأفريقية بتنزانيا
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • المدن الأفريقية الأكبر بعدد السكان في العام 2024 (إنفوغراف)
  • ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية
  • مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب..هذه أبرز الخطوات التي خطتها الجزائر
  • ليبيا تشارك في تعزيز التعاون الأكاديمي العسكري بين كليات القيادة والأركان الأفريقية
  • محافظ جدة يستقبل مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة
  • وفد صناعة الملابس الصيني: مصر الوجهة الأولى في القارة الأفريقية لتعزيز استثماراتنا
  • اتفاق أمريكي أوروبي يعيد الثقة للأسواق العالمية.. كيف تفاعل النفط والذهب والعملات؟