مرّت أيام طويلة منذ أن ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه حول الخطوط العريضة الجديدة لصفقة التبادل، ولم يحدث سوى القليل جدا منذ ذلك الحين، والأسوأ من ذلك أنه لا شيء واضح حتى كتابة هذه السطور، سوى أن أعداد المختطفين الأحياء في غزة تتضاءل أكثر فأكثر، فيما تسود حالة من عدم اليقين مرة أخرى في القطاع، حيث تستمر قوات الجيش في القتال، وبات محور فيلادلفيا تحت سيطرة الاحتلال، ويواصل الجنود الانتقال من منزل إلى منزل، ويخاطرون بحياتهم في تحديد مواقع فتحات الأنفاق، ويتعرضون لنيران قناصة حماس الموزعين على أسطح المنازل، وخلف الأسوار.



دان آركين الخبير العسكري بمجلة "يسرائيل ديفينس" العبرية، كشف أنه "قبل عشرة أيام وافق مجلس الوزراء على الخطوط العريضة لصفقة التبادل، لكنه أخفى المعلومات عن الوزراء، فيما لا زال الإسرائيليون ترتفع لديهم معدلات الصدمة منذ السابع من أكتوبر، ويرون أنفسهم يتجهون مرة أخرى نحو المجهول غير الواضح، ونقص المعلومات، والتطورات غير الواضحة وغير المبررة، فيما أكد بايدن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ربما يؤخر انتهاء الحرب لأسباب سياسية حزبية خاصة به".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "من حق الجيش الذي يواجه قتلا شرساً في غزة أن يتساءل عن أي مصلحة في مواجهة هذا الغموض السائد، وحالة عدم اليقين، فيما رئيس الأركان وضباطه والقادة الميدانيون الذين يخوضون حرباً يبدون جهلاً بالمسار الذي يأخذهم إليه المستوى السياسي في إدارة الحرب الدائرة في غزة، مع أن كل الخيارات المطروحة على الطاولة تعرّض للخطر 124 مختطفاً لا يزالون في أيدي حماس كل ساعة".

وأكد أن "الضغط الشعبي الإسرائيلي يتزايد، ومن المقرر تنظيم احتجاجات حاشدة، والعسكريون والسياسيون يتحدثون عن "العصيان المدني"، وهو مصطلح يكتنفه الغموض، عن المقصود بالضبط بهذا العصيان المدني، وسط حالة من الإحباط بسبب ما تقوم به حماس من إحراق للحقول في غلاف غزة، فيما المستوطنات فارغة، والمنازل مدمرة، والمزارع قاحلة، والمستوطنون معظمهم غائبون، والصواريخ تشل حركة المرور على الطرق، مما يستدعي اتخاذ قرارات على المستوى السياسي".


وأوضح أنه "وسط الحرب الدائرة في الجنوب، يُبدي الاحتلال حيرته إزاء ما سيتحول إلى حرب شاملة في الشمال، أو هجوم شديد ومميت على البنية التحتية في بيروت، أو ربما مجرد عملية عسكرية لصدّ حزب الله على بعد 10 أو 15 كيلومتراً من الحدود، أو ربما محاولة للحل السياسي، لأنه على عكس حماس في غزة، يمكن التوصل لتسوية سياسية مع لبنان".

تكشف كل هذه السطور أنه أمام كل هذه الأمور، يواجه الإسرائيليون حالة من الجهل وعدم اليقين، رغم أن استوديوهاتهم التلفزيونية مليئة بالمعلقين، وجنرالات الاحتياط، والمراسلين السياسيين، وأعضاء الكنيست والخبراء، الذين يتحدثون في قنوات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المكتوبة، لكنهم يبدون غارقين في بحر الجهل، والمعلومات المصرح بها، وغير المصرح بها، والمربكة، وفي خضم كل ذلك يُهمل الاحتلال أسراه لدى المقاومة في غزة، فيما يستنزف كل وقته في الخلافات الحزبية والتباينات السياسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بايدن غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إحباط هجومين في الضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة.

مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزةالفيضانات في إثيوبيا تدمر 50 منزلا بمدينة جامبيلا غرب البلاد

وقال جيش الاحتلال إن شخص اقترب من مدخل مستوطنة مجدال عوز، ورشق الحجارة، واقترب من نقطة الأمن حاملاً سكيناً بعد ظهر الجمعة، وأطلق حارس أمن المستوطنة النار عليه وأرداه قتيلاً قبل وقوع أي إصابات، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وفي حادثة سابقة، أطلق جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على شخص مسلح بسكين حاول تنفيذ عملية طعن بالقرب من قرية الشمعة.

وقع الحادث بالقرب من شارع رئيسي حيث كان عدد من جنود جيش الاحتلال متمركزين في مهمة حراسة، وفقاً لتقارير إسرائيلية.

100 نائب بريطاني يطالبون ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينيةوزير الخارجية يهدي مستنسخًا لمومياء وتابوت الملك توت عنخ آمون إلى متحف الحضارات الإفريقية في داكار | صور

اقترب شخص من الجنود حاملاً سكيناً في يده، فأُطلق عليه النار بعد أن تأكد أنه كان ينوي تنفيذ عملية طعن.

قبل أسبوعين، وقع حادث مماثل عند مفترق غوش عتصيون في الضفة الغربية، عندما قُتل شاليف زفولوني، 22 عاماً، في عملية إطلاق نار وطعن مشتركة.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية مستوطنة مجدال عوز تنفيذ عملية طعن

مقالات مشابهة

  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • عائلات المحتجزين: ندعو لمظاهرة في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل
  • ضابط إسرائيلي يدعو لتشكيل تحالف إقليمي وعالمي ضد الإسلام السياسي
  • آيزنكوت يتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة التبادل لأسباب سياسية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إحباط هجومين في الضفة الغربية
  • قناة: استئناف مفاوضات غزة الأسبوع المقبل
  • جنرال إسرائيلي متقاعد يهاجم نتنياهو وكاتس وزمير.. يقودون الجنود إلى حتفهم
  • مصدر إسرائيلي ينفي انهيار المفاوضات
  • مصدر في “حماس” يكشف تفاصيل رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار
  • نتنياهو: لن نقبل بشروط استسلام تمليها حماس