الڤاتيكان ينشر وثيقة "الأوّليّة البابويّة" لاستعادة وحدة الكنيسة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر الڤاتيكان، دراسةً من ١٣٠ صفحة حول الأوّليّة البابويّة، تحتوي على اقتراحات من الكنائس الأرثوذكسيّة والبروتستانتيّة حول شكل دور أسقف روما في "كنيسة موحَّدة" في المستقبل.
الوثيقة الدراسيّة بعنوان "أسقف روما: الأولويّة والسينودسيّة في الحوار المسكونيّ والردود على الرسالة العامّة "ليكونوا واحدًا"، هي أوّل نصٍّ ڤاتيكانيّ منذ المجمع الڤاتيكانيّ الثاني يحدّد النقاش المسكونيّ بأكمله حول الأوّليّة البابويّة.
وتتضمن نهاية النصّ المنشور في ١٣ يونيو قسمًا من مقترحات من أمانة تعزيز وحدة المسيحيّين حول "ممارسة الأوّليّة في القرن الحادي والعشرين"، بما في ذلك توصيات "ممارسة سينودسيّة" للأولويّة البابويّة.
السينودسية
تخلص سكرتارية تعزيز وحدة المسيحيّين إلى أنّ "السينودسيّة المتنامية مطلوبة داخل الكنيسة الكاثوليكيّة"، وأنّ "العديد من المؤسّسات والممارسات السينودسيّة للكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة يمكن أن تلهم الكنيسة اللاتينيّة".
وتضيف أن "السينودسيّة الإضافيّة" يمكن أن تشمل اجتماعات منتظمة بين الممثّلين المسيحيّين على المستوى العالميّ في "شركة مجمعيّة" لتعميق الشركة.
وهذا يستند إلى الحوار مع بعض الممثلين الأرثوذكس الذين أكدوا أن "أيّ استعادة للشركة الكاملة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية سيتطلب، من كلا الجانبين، تعزيز الهيكليات المجمعية وتجديد فهم الأولوية الجامعة - وكلاهما يخدم الشركة بين الكنائس".
في مؤتمر صحفي عقد في الفاتيكان في 13 يونيو، قال الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العام للأمانة العامة للسينودس، إن الوثيقة الدراسية هذه تصدر في "وقت مناسب جدًا" فيما تستعد الكنيسة للدورة الثانية من السينودس حول السينودسية في الخريف.
وأكد ممثل الكنيسة الرسولية الأرمنية رئيس الأساقفة خجاج برساميان، الذي انضم إلى المؤتمر الصحفي عبر الفيديو، أن "سينودسية الكنيسة الكاثوليكية هي معيار مهم للكنائس الأرثوذكسية الشرقية في طريقنا إلى الشركة الكاملة".
تحديد مسؤوليات البابا
ترى الكنيسة الكاثوليكية أن يسوع جعل من بطرس "صخرة" كنيسته، وأعطاه مفاتيح الملكوت ونصّبه راعيًا للقطيع كله. إن البابا بصفته خليفة بطرس هو "المصدر والأساس الدائم والمرئي لوحدة الأساقفة وجميع المؤمنين على حد سواء"، كما هو موضح في إحدى الوثائق الرئيسة للمجمع الفاتيكاني الثاني، نور الأمم.
تقترح الوثيقة الدراسية الجديدة "التمييز بشكل أوضح بين المسؤوليات المختلفة للبابا، وبشكل خاصّ بين خدمته بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكية وخدمته في الوحدة بين جميع المسيحيين، أو بشكل أكثر تحديدًا بين خدمته البطريركيّة في الكنيسة اللاتينية وخدمته الأوّليّة في شركة الكنائس".
يشير النص إلى إمكانية "توسيع هذه الفكرة للنظر في كيفية ارتباط الكنائس الغربية الأخرى بأسقف روما بصفته صاحب الأوّليّة، مع تمتعها هي نفسها باستقلالية معينة".
يشير النص إلى أن الكنائس الأرثوذكسية والأرثوذكسية الشرقية أكدت على أهمية القيادة الإقليمية في الكنيسة ودعت إلى "التوازن بين الرئاسة الأولى والأولويات". ويضيف أن بعض الحوارات المسكونية مع الجماعات المسيحية الغربية طبقت ذلك أيضًا على الكنيسة الكاثوليكية من خلال الدعوة إلى "تعزيز المجالس الأسقفية الكاثوليكية، بما في ذلك على المستوى القاري، وإلى استمرار "اللامركزية" المستوحاة من نموذج الكنائس البطريركية القديمة”.
واستنادًا إلى مبدأ التبعية، الذي يعني أنه لا ينبغي نقل أي مسألة يمكن معالجتها بشكل صحيح على مستوى أدنى إلى مستوى أعلى، يصف النص كيف أن بعض الحوارات المسكونية جادلت بأن "سلطة أسقف روما لا ينبغي أن تتجاوز تلك المطلوبة لممارسة خدمته للوحدة على المستوى العالمي واقترحت تقييدًا طوعيًا في ممارسة سلطته".
"في مسيحية متصالحة، تفترض هذه الشركة أنّ علاقة أسقف روما بالكنائس الشرقية وأساقفتها... يجب أن تكون مختلفة جوهريًا عن العلاقة المقبولة الآن في الكنيسة اللاتينية”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الکنیسة الکاثولیکیة ة البابوی ة
إقرأ أيضاً:
جاسبريني من أتالانتا إلى روما
روما (أ ف ب)
أعلن المدرب جان بييرو جاسبريني رحيله عن تدريب أتالانتا بيرجامو، ثالث الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث كان يشرف على تدريبه منذ عام 2016.
وكتب المدرب البالغ من العمر 67 عاماً في رسالة نشرتها صحيفة «ليكو دي بيرجامو»: «دعونا لا نتحدث عن الوداع، لا أحب ذلك، أنهي مسيرتي في بيرجامو مدرباً لأتالانتا، لكن كل شيء آخر سيبقى محفوراً في ذاكرتي إلى الأبد».
وأضاف المدرب الأسطوري لأتالانتا والمُتوج معه بلقب بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» العام الماضي «اتخذت وحدي قرار إنهاء علاقتي بالنادي، ولا ينبغي تحميل النادي أو إدارته أي مسؤولية، أدركت ببساطة أن الوقت حان لاتخاذ هذا القرار».
وتابع المدرب الذي احتل فريقه المركز الثالث في الدوري ضامنا مرة أخرى مكانه في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل «طيلة الموسم المنتهي للتو، كنت أفكر فقط في كيفية ترك القميص الأسود والأزرق في أفضل حالة ممكنة».
وأردف قائلاً: «لماذا تتساءلون، أترك أتالانتا؟ أنا بحاجة إلى تحديات جديدة».
ويغادر جاسبريني أتالانتا بعد أن نجح في تحويل النادي من فريق ثانوي، في ظل عمالقة الجارين قطبي ميلانو (ميلان والإنتر) إلى واحد من أفضل الفرق في إيطاليا حتى أنه توج بلقب يوروبا ليج العام الماضي.
ومن المقرر أن ينضم جاسبريني إلى روما بعقد مدته ثلاث سنوات براتب صافٍ قدره 5 ملايين يورو في الموسم، في الوقت الذي يحاول فيه نادي العاصمة إعادة تأسيس نفسه بين الأربعة الأوائل في الدوري الإيطالي.
وتأهل روما إلى دوري أبطال أوروبا آخر مرة في 2017، وفشل في التأهل للمسابقة القارية الأهم للأندية في المرحلة الأخيرة من الموسم في نهاية الأسبوع الماضي بعد تسلقه الرائع للمراتب بقيادة مدربه المؤقت المخضرم كلاوديو رانييري (73 عاماً).
وعاد رانييري من الاعتزال في نوفمبر الماضي لإنقاذ روما من الانزلاق إلى منطقة الهبوط وقاده إلى المركز الخامس ومكان في مسابقة الدوري الأوروبي.
وتوّج روما، أحد أكبر الأندية الإيطالية التي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة ومتحمسة، بالدوري الإيطالي ثلاث مرات فقط، وكان آخرها في عام 2001.
وفضّل جاسبريني روما على يوفنتوس الذي حاول إقناعه بالانتقال إلى تورينو بعد فشله في انتزاع أيقونة النادي أنتونيو كونتي من نابولي المتوّج باللقب.
ويواجه يوفنتوس الآن مشكلة كبيرة حيث كان من المفترض أن يكون مدربه الحالي مدافعه الدولي الكرواتي السابق إيجور تودور حلاً مؤقتاً حتى نهاية الموسم بعد خلافته تياجو موتا في مارس الماضي.
ولاستبدال جاسبيريني، يستهدف أتالانتا أحد تلاميذه، تياجو موتا، أو رافاييلي بالادينو الذي قدّم استقالته الأربعاء بعد أقل من شهر من تمديد عقده مع فيورنتينا حتى عام 2027، وفقاً لشبكة سكاي سبورت.