تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشر الڤاتيكان، دراسةً من ١٣٠ صفحة حول الأوّليّة البابويّة، تحتوي على اقتراحات من الكنائس الأرثوذكسيّة والبروتستانتيّة حول شكل دور أسقف روما في "كنيسة موحَّدة" في المستقبل.

الوثيقة الدراسيّة بعنوان "أسقف روما: الأولويّة والسينودسيّة في الحوار المسكونيّ والردود على الرسالة العامّة "ليكونوا واحدًا"، هي أوّل نصٍّ ڤاتيكانيّ منذ المجمع الڤاتيكانيّ الثاني يحدّد النقاش المسكونيّ بأكمله حول الأوّليّة البابويّة.

وتتضمن نهاية النصّ المنشور في ١٣ يونيو قسمًا من مقترحات من أمانة تعزيز وحدة المسيحيّين حول "ممارسة الأوّليّة في القرن الحادي والعشرين"، بما في ذلك توصيات "ممارسة سينودسيّة" للأولويّة البابويّة.

السينودسية
تخلص سكرتارية تعزيز وحدة المسيحيّين إلى أنّ "السينودسيّة المتنامية مطلوبة داخل الكنيسة الكاثوليكيّة"، وأنّ "العديد من المؤسّسات والممارسات السينودسيّة للكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة يمكن أن تلهم الكنيسة اللاتينيّة".

وتضيف أن "السينودسيّة الإضافيّة" يمكن أن تشمل اجتماعات منتظمة بين الممثّلين المسيحيّين على المستوى العالميّ في "شركة مجمعيّة" لتعميق الشركة.
وهذا يستند إلى الحوار مع بعض الممثلين الأرثوذكس الذين أكدوا أن "أيّ استعادة للشركة الكاملة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية سيتطلب، من كلا الجانبين، تعزيز الهيكليات المجمعية وتجديد فهم الأولوية الجامعة - وكلاهما يخدم الشركة بين الكنائس".

في مؤتمر صحفي عقد في الفاتيكان في 13 يونيو، قال الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العام للأمانة العامة للسينودس، إن الوثيقة الدراسية هذه تصدر في "وقت مناسب جدًا" فيما تستعد الكنيسة للدورة الثانية من السينودس حول السينودسية في الخريف.

وأكد ممثل الكنيسة الرسولية الأرمنية رئيس الأساقفة خجاج برساميان، الذي انضم إلى المؤتمر الصحفي عبر الفيديو، أن "سينودسية الكنيسة الكاثوليكية هي معيار مهم للكنائس الأرثوذكسية الشرقية في طريقنا إلى الشركة الكاملة".

تحديد مسؤوليات البابا
ترى الكنيسة الكاثوليكية أن يسوع جعل من بطرس "صخرة" كنيسته، وأعطاه مفاتيح الملكوت ونصّبه راعيًا للقطيع كله. إن البابا بصفته خليفة بطرس هو "المصدر والأساس الدائم والمرئي لوحدة الأساقفة وجميع المؤمنين على حد سواء"، كما هو موضح في إحدى الوثائق الرئيسة للمجمع الفاتيكاني الثاني، نور الأمم.

تقترح الوثيقة الدراسية الجديدة "التمييز بشكل أوضح بين المسؤوليات المختلفة للبابا، وبشكل خاصّ بين خدمته بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكية وخدمته في الوحدة بين جميع المسيحيين، أو بشكل أكثر تحديدًا بين خدمته البطريركيّة في الكنيسة اللاتينية وخدمته الأوّليّة في شركة الكنائس".

يشير النص إلى إمكانية "توسيع هذه الفكرة للنظر في كيفية ارتباط الكنائس الغربية الأخرى بأسقف روما بصفته صاحب الأوّليّة، مع تمتعها هي نفسها باستقلالية معينة".

يشير النص إلى أن الكنائس الأرثوذكسية والأرثوذكسية الشرقية أكدت على أهمية القيادة الإقليمية في الكنيسة ودعت إلى "التوازن بين الرئاسة الأولى والأولويات". ويضيف أن بعض الحوارات المسكونية مع الجماعات المسيحية الغربية طبقت ذلك أيضًا على الكنيسة الكاثوليكية من خلال الدعوة إلى "تعزيز المجالس الأسقفية الكاثوليكية، بما في ذلك على المستوى القاري، وإلى استمرار "اللامركزية" المستوحاة من نموذج الكنائس البطريركية القديمة”.

واستنادًا إلى مبدأ التبعية، الذي يعني أنه لا ينبغي نقل أي مسألة يمكن معالجتها بشكل صحيح على مستوى أدنى إلى مستوى أعلى، يصف النص كيف أن بعض الحوارات المسكونية جادلت بأن "سلطة أسقف روما لا ينبغي أن تتجاوز تلك المطلوبة لممارسة خدمته للوحدة على المستوى العالمي واقترحت تقييدًا طوعيًا في ممارسة سلطته".

"في مسيحية متصالحة، تفترض هذه الشركة أنّ علاقة أسقف روما بالكنائس الشرقية وأساقفتها... يجب أن تكون مختلفة جوهريًا عن العلاقة المقبولة الآن في الكنيسة اللاتينية”. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الکنیسة الکاثولیکیة ة البابوی ة

إقرأ أيضاً:

السودان توجه نداءً عاجلًا إلي الاتحاد الافريقي لاستعادة عضويته

دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني ، الدكتور كامل إدريس، الاتحاد الإفريقي إلى التعامل مع مسألة رفع تعليق عضوية السودان كـ"حق مكتسب"، وبحيادية ومهنية، بعيداً عن أي تدخلات.

واشار  في تصريحات له نقلتها وكالة الانباء السودانية  إلى أن السودان استوفى كافة متطلبات استعادة عضويته، من خلال تعيين رئيس وزراء مدني، وتشكيل "حكومة الأمل" من كفاءات وطنية مستقلة.

وشدد الدكتور إدريس أن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الأكثر حاجة لعودة السودان كعضو فاعل، نظراً لإسهاماته الممتدة في العمل الإفريقي، منذ ما قبل تأسيس الاتحاد نفسه.

جاء ذلك لدى لقاء الدكتور إدريس بمكتبه بمدينة بورتسودان ، السفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس مكتب الاتصال التابع للاتحاد بالسودان، حيث جدد رئيس الوزراء تأكيد استعداد حكومة الأمل للتعاون الكامل مع الاتحاد في كافة الملفات التي تهم القارة.

وتناول رئيس الوزراء خلال اللقاء الأدوار التاريخية التي اضطلع بها السودان ضمن المنظومة الإفريقية، مشدداً على ضرورة صون واحترام سيادة البلاد، وحفظ هيبة الدولة وكرامة الشعب، مؤكداً أن ذلك "خط أحمر" في التعامل مع جميع الأطراف.

كما شدد على أهمية أن يكون الحوار سودانياً – سودانياً، ومن داخل البلاد، معلناً استعداد حكومة الأمل لبذل كل ما يلزم لتهيئة المناخ الملائم لعقد وإنجاح هذا الحوار.

من جهته، أكد السفير محمد بلعيش أهمية استعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الاتحاد يدعم عودة السودان إلى موقعه الطبيعي ضمن المنظومة القارية.

وكشف عن اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي في الرابع من أغسطس المقبل، لمناقشة ملف السودان.

ونوه بلعيش بدعم الاتحاد الإفريقي للشرعية في السودان، ومساندته لمؤسساته الوطنية، إلى جانب اهتمامه ببرامج إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ودعم العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.
 

اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودانالسودان.. والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر سيئمصر والسعودية تبحثان تطورات الأوضاع في البحر الأحمر والسودانمصر والسودان.. تضامن إنساني ودور إستراتيجي يعيد الأمل في عودة الاستقرارمع عودة النازحين إلى بلادهم.. خبير استراتيجي: استقرار السودان جزء من الأمن القومي المصري طباعة شارك السودان رئيس الوزراء السوداني الاتحاد الافريقي تعليق عضوية السودان الحرب في السودان

مقالات مشابهة

  • الأب بطرس دانيال: لطفي لبيب كان ينشر البهجة حتى في أصعب لحظات مرضه
  • تحتجزهم ميليشيا الدعم السريع في نيالا،، الأسرى،، صـرخة لاستعادة الإنسانية
  • السودان توجه نداءً عاجلًا إلي الاتحاد الافريقي لاستعادة عضويته
  • ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب
  • موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
  • إمام عاشور ينشر رسالة مفاجئة قبل انطلاق الدوري.. ماذا يقصد؟
  • بوروسيا دورتموند يتحرك لاستعادة سانشو من مانشستر يونايتد
  • بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
  • التجنس على أعتاب المنصب: من يجرؤ على محاكمة جوازين؟
  • من القداس إلى الريلز: الكنيسة تُعدّل خطابها لمخاطبة جيل تيك توك