سكان يتفقدون الأضرار بعد ضربة إسرائيلية دامية أودت بمدنيتين في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بيروت- بعد غارة إسرائيلية أوقعت قتيلتين مدنيتين وعدداً من الجرحى، حضرت خديجة الحسيني، الجمعة 14 يونيو 2024، إلى محل ألبسة تملكه لتجد واجهته محطمة والزجاج متناثرا على الأثواب المعلقة.
وتقول الحسيني لوكالة فرانس برس "كنا نجلس ليلاً على الشرفة، وشعرنا بصاروخ مر فوق رؤوسنا قبل أن تهتز الدنيا بنا".
وتضيف بعدما اعترتها الصدمة من تضرّر متجرها الواقع على بعد مئتي متر من المبنى المستهدف "وجدت الزجاج متناثراً في كل مكان".
واستهدفت غارة اسرائيلية ليل الخميس الجمعة، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مبنى في بلدة جناتا الواقعة في منطقة صور على بُعد 21 كيلومتراً على خط مباشر عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وأدت الغارة، وفق مراسل وكالة فرانس برس في المكان، الى دمار مبنى من ثلاث طبقات بالكامل. ونقل عن شهود عيان إن المبنى كان غير مأهول، مشيرا الى سحب دخان ما زالت تنبعث من داخله جراء حريق اندلع في مستودع أخشاب في المبنى.
وقال نائب رئيس بلدية جناتا حسن شور لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن الغارة أدت الى تضرر مبنى قرب الموقع المستهدف، ما أسفر عن "شهيدتين مدنيتين".
وقال مصدر من خدمة إسعاف محلية إنه جرى نقل تسعة جرحى على الأقل، إصاباتهم متوسطة، الى مستشفيات صور للعلاج. وأوضح أن بين الجرحى ثلاثة أطفال صغار على الأقل، أحدهما رضيع.
وعولج جرحى آخرون من إصابات طفيفة، وفق المصدر ذاته.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"اسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.
- "لن ننزح" -
وألحقت الغارة في جناتا وفق مراسل فرانس برس أضراراً بالكثير من الشقق السكنية في مبنى مجاور وبسيارات ومحلات تجارية تقع على مسافة تتجاوز مئتي متر من المبنى المستهدف.
وتقول هدى شور بينما كانت تزيل الزجاج الذي تناثر فوق ملابس الأطفال في محلها "نحن لا نسأل عن الخسائر المادية.. ولا تخيفنا الغارات التي تُنفّذ ضد المدنيين".
وأضافت "سنبقى في أرضنا ولن ننزح عنها".
ودفع التصعيد عبر الحدود المتواصل منذ أكثر من ثمانية أشهر عشرات الآلاف من السكان الى النزوح على جانبي الحدود.
ولم تعلّق إسرائيل بعد على الغارة التي أعقبت شنّ حزب الله الخميس هجمات متزامنة بالصواريخ والمسيّرات على تسعة مواقع عسكرية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
ووضع حزب الله الهجوم الذي يعدّ الأوسع على مواقع اسرائيلية منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل أكثر من ثمانية أشهر، في "إطار الرد" على غارة أودت الثلاثاء بطالب عبدالله الذي يُعد القيادي الأبرز في الحزب بين من قُتلوا منذ بدء تبادل القصف.
وتوعد حزب الله الأربعاء بأن "يزيد" عملياته "كماً ونوعاً" ضد إسرائيل، التي قالت الخميس على لسان متحدث عسكري إنها "سترد بقوة على جميع الاعتداءات التي يقوم بها حزب الله".
وأسفر التصعيد عن مقتل 470 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 307 من مقاتلي حزب الله و91 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
سكان عقار في الإسكندرية يستغيثون من كارثة: البيت بيميل ونطالب بالبديل
لا يزال مسلسل العقارات في محافظة الإسكندرية يتصدر العناوين، حيث يعاني سكان أحد المباني الواقعة في منطقة المطار النزهة، وتحديدًا في شارع رقم 3، عزبة هلش، عقار رقم 26 في نطاق حي شرق، من ميل في المبنى يهدد حياة السكان القاطنين في العقار، خاصة بعد حدوث زلزال مرتين متتاليتين.
يقول إبراهيم يوسف، أحد سكان العقار، إنه تم بناء هذا العقار في عام 2013 و يتكون من 7 طوابق، حيث يقطنه 13 أسرة و أن العقار تم تشييده دون خوازيق تحت الأرض و بسبب تأثيرات العوامل الجوية والرطوبة، لاحظوا أنه بدأ يميل بشكل تدريجي حتى الآن، لا زالت هذه الحركة قائمة، حيث عندما يمر القطار بجواره، يتجلى تأثيره على استقرار البيت، مما يجعل المبنى يتأرجح. ويضيف أن الأمر كان أكثر وضوحًا أثناء الزلزال، حيث شعر بأن البيت يتحرك من مكانه.
وأضاف للأسبوع أن العقار يتحرك في مكانه بسبب ارتطامه بالبيت المجاور بشكل متكرر، ولحسن الحظ لم يستمر الزلزال طويلاً، وإلا كان يمكن أن يتسبب في انهيار المبنى علينا. الوضع ليس آمناً على الإطلاق، وقد أثر علينا بشكل كبير، فنحن نشعر بالتعب ونعاني من قلة النوم منذ وقوع الزلزال الأول، لم نتمكن من النوم بسبب الخوف المستمر من أن يسقط البيت فجأة دون أن نشعر بذلك.
اختتم حديثه مطالباً الأجهزة التنفيذية بالتحرك العاجل لتوفير منازل بديلة قبل وقوع كارثة قد تؤدي إلى فقدان 13 أسرة، من بينهم رجال ونساء وأطفال. وأعرب عن أمله في سرعة الاستجابة، داعياً إلى تشكيل لجنة من الحي والهيئة الهندسية للقيام بمعاينة العقار، وذلك لإنقاذهم من خطر الموت المحتمل.
و سياق ذاته قالت نظلي إبراهيم، أحدي السكان وهي تبكي: إن منزلنا يتهدد بالسقوط وحياتنا في خطر موضحه أن العقار يميل بشدة، وقد قمنا بتقديم العديد من الشكاوى إلى الجهات التنفيذية وحى المنطقة دون جدوى مؤكده أنها شعرت بوقع زلزالين خلال الأسبوع، مما دفعها وعائلتها للخروج من المنزل بسبب شعورهم بالخطر وعدم الاطمئنان.
وأضافت للأسبوع نحن نعيش في حالة من الخوف، حيث أقضي الليالي في قلق مستمر، في حين أن و الدتي وأشقائي يشعرون بخوفٍ مماثل خلال وقوع الزلزال، انطلقنا مسرعين وكنت لاحقًا أبقى بجانب المنزل في حالة من الفزع، غير قادرة على اتخاذ أي قرار حول ما يجب القيام به أو إلى أين يجب الذهاب و اختتمت حديثها مطالبة بتوفير مكان آخر لها هي اولادها لتشعر بالأمان والاستقرار دون خوف و قلق.