بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أعلن الرئيس الورسي فلاديمير بوتين، أن التعددية القطبية واحترام القانون الدولي يسمح بحل أعقد القضايا لمصلحة الجميع، مؤكدا أن الغرب يسعى الآن للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، وذلك في لقاء عقده اليوم مع الكوادر القيادية في وزارة الخارجية الروسية بحضور الوزير سيرغي لافروف.
وفي السطور التالية ابرز تصريحاته:
التغيرات تعيد التفاؤل، تعدد القطبية واحترام القانون الدولي تسمح بحل أعقد القضايا لمصلحة الجميع.
في مجموعات مثل "بريكس" فإن احترام الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل من المبادئ الأساسية.
بوتين: سنعمل على استقبال مزيد من الأعضاء.
قدرات "بريكس" تسمح لها بأن تكون أحد مراكز تشكيل العالم متعدد الأقطاب.
لا يمكن أن يكون أمن البعض على حساب أمن الآخرين، كان هناك فرصة للمجتمع الدولي في نهاية القرن الماضي، كان المطلوب فقط سماع بعضنا البعض. حينها كانت دولتنا تسعى لهذا العمل البناء، لكن كانت هناك هيمنة أخرى، لا سيما من جانب الولايات المتحدة التي اعتقدت أنها "انتصرت" في الحرب الباردة، وبدأت في التوسع شرقا بلا حدود، ردا على ذلك قالوا لنا، ووعدونا بأن توسع "الناتو" غير موجه ضد روسيا. قالوا لنا في "الناتو" إن الوعود كانت شفهية ولذلك فهي "غير ملزمة".
أشرنا إلى الخطأ الذي يرتكبه الغرب، وطلبنا أن تكون هناك آلية أمنية تلائم الجميع، وقد ذكرنا ذلك في 2008، وكذلك في المذكرة الأمنية التي تقدمنا بها في نهاية 2021. لكن كل هذه المحاولات للشرح وإنذار الشركاء لم نحصل بصددها على أي استجابة.
بات من الواضح تماما أن الهيكلية الغربية لضمان الأمن والازدهار في العالم لا تعمل. نحن نتذكر المأساة في البلقان. نعم، كان هناك مشكلات داخلية، إلا أنها احتدت بسبب التدخل الخارجي. وبدأوا في العمل بالمبدأ الجديد وهو "الدبلوماسية على طريق (الناتو)".
هذا النهج نفسه استخدم في مناطق أخرى من العالم في العراق وسوريا وأفغانستان ولم تأتي بأي نتائج عدا أنها فاقمت المشكلات الموجودة وتشريد الشعوب وهدم الدول وزيادة الكوارث الإنسانية.
يسعى الغرب الآن للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، ومن الواضح تماما تدخلهم في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
أوروبا ربما تنزلق إلى الفوضى الخاصة بالهجرة وبالوضع الاقتصادي والسياسي.
أوروبا تفقد أصالتها، حتى أن بعض السياسيين يفق
أوروبا تشتري الغاز اليوم بأغلى من ثلاثة أضعاف، والدول الأوروبية تريد زيادة الإمدادات العسكرية لأوكرانيا وتفرض ذلك على الشركات الأوروبية التي لا ترغب في ذلك.
دون ثقة سكانهم، ونتائج انتخابات البرلمان الأوروبي تؤكد ذلك.
أوروبا الآن مجبرون على زيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، من سيكون بحاجة لهذه الأسلحة عندما ينتهي الصراع بأوكرانيا.
الولايات المتحدة تخصص أموالا كبيرة للمسيرات والطائرات والصواريخ، وتلك المجالات سوف تحدد نطاق الصناعات المستقبلية في العالم. أوروبا مجبرة على ذلك أيضا، دون أن ترفع من مستوى معيشة مواطنيها.
يجب أن يكون لأوروبا علاقات جيدة مع روسيا، كان الأوروبيون يفهمون ذلك، أولئك الذين كانوا يلتزمون بالقيم الأوروبية، وأذكر لقائي بهيلموت كول في بداية التسعينيات حينما أكد على أهمية العلاقات الأوروبية الروسية.
المحاولات الأمريكية مستمرة لتمرير النهج الإمبريالي والهيمنة من أجل استنزاف الولايات المتحدة للقارة الأوروبية. بطبيعة الحال هذا طريق مسدود بلا أفق.
لا بد من تفعيل الحوار والأنشطة الدبلوماسية في منطقة أوراسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون، ونرى أفقا لدمج لاعبين جدد من شرق آسيا وحتى إلى أقصى شمال روسيا.
آن الأوان لمناقشة المنظومة والضمانات الأمنية. لا بد من الحيلولة دون التدخل الخارجي. نريد إقامة منظومة أمنية جيدة. القوات الأجنبية لا مكان لها في أوراسيا.
الدول والمنظمات الأوراسية يجب أن تقرر مصيرها بالتعاون انطلاقا من عمل المؤسسات والهيئات العاملة من أجل مصلحة أوطاننا.
نحث على النظر في مبادرة بيلاروس التي تنص على أطر للمنظومة الأمنية على أساس المرجعية القانونية والتعددية بوصفها منظومة جديدة في عالم التعددية القطبية.
لقد قوض الغرب المنظومة الأمنية وعبر العقوبات أضعف جميع المؤسسات المالية ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ويحاول تمرير الهيمنة عبر استخدام العراقيل البيروقراطية.
الدول الغربية جمدت الأصول الروسية والآن تقرر أن تختلق مرجعية قانونية لسرقة هذه الأموال. هذه المحاولات لن تمر دون عقاب.
إن ذلك سيقوض المنظومة التي أسسها الغرب نفسه. وعبر كل هذه الديون يحاولون جذب المزيد من الأموال، إلا أن سرقة الأصول الروسية سيقوض الموثوقية الأوروبية.
آن الأوان لرسم وتطوير العلاقات والإجراءات المشتركة عبر توسيع التعامل بالعملات الوطنية ومن خلال التسوية بالالتفاف على المنظومات الأوروبية والغربية.
آن الأوان لرسم وتطوير العلاقات والإجراءات المشتركة عبر توسيع التعامل بالعملات الوطنية ومن خلال التسوية بالالتفاف على المنظومات الأوروبية والغربية.
فيما يتعلق بالتعامل مع وزارة الخارجية، يرجى أن ترتكز الوزارة على بناء الشراكات الكبرى والضخمة في مجال أوراسيا.
مقترحاتنا تتمحور حول تشكيل منظومة جيدة ومناسبة للجميع، ما يمكننا من حل الصراعات الدائرة وتسوية مختلف القضايا الخاصة استنادا للثقة.
خير دليل على ذلك الصراع في أوكرانيا. إن الأزمة الأوكرانية ليست صراعا بين دولتين أو شعبين. فلدى الشعبين الروسي والأوكراني قيم مشتركة لكن جذور المشكلة هي نتيجة مباشرة لتطور الأحداث في القرن الماضي. لسياسة الغطرسة الغربية التي انتهجها الغرب.
بعد انتهاء الحرب الباردة، بدأ الغرب بنظام عالمي مبني على القواعد لا القوانين، ولا يوجد فيه مكان للدول ذات السيادة، بهدف ردع بلادنا، وقد قالوا ذلك بأنفسهم.
الدول الغربية كانت تعمل على ابتلاع الدول القريبة منها. وفي توسعات "الناتو" أثبتوا ذلك، وحاولوا أن يضموا أوكرانيا وسخروا كل الموارد لهذه الخطة.
دعم الغرب المجموعات النازية في أوكرانيا وكانوا يقتطعون الأراضي من شرق أوكرانيا.
الغرب كان يعرف المشكلات الداخلية الأوكرانية، واستخدموا الدعاية لسنوات عديدة، ولم يستطيعوا تغيير الوضع بشكل جذري. حاولوا أن يغيروا الذاكرة التاريخية. وحينما لم ينجحوا استخدموا القوة.
مولوا ونظموا واستغلوا الوضع السياسي الداخلي الصعب، وقاموا بالانقلاب المسلح وبدأ القتل والعنف وقمعوا المعارضة وأدخلوا ذلك ضمن "أيديولوجية السلطة" ومنعوا اللغة الروسية وهجموا على الكنائس الأرثوذكسية الروسية.
في أي مكان آخر من العالم كان ذلك ليخلق جلبة واسعة، ولكن في أوكرانيا كان المجتمع الدولي يصمت إزاء كل هذا.
كنا ملزمون بحماية أهل دونباس واعترفنا أخيرا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بعد أن أمضينا 8 سنوات لم نعترف بهما.
هل يحق لهذه الجمهوريات أن تطلب الدعم، نعم يحق لهم أن يطلبوا الدعم، كما يحق لهم أن يعترفوا بسيادتهم استنادا لقرارات المحكمة الدولية، يحق لنا كذلك أن نوقع اتفاقية معهم، وكل هذا وفقا للقانون الدولي.
اضطرنا ذلك أن نبدأ العملية العسكرية الروسية الخاصة، ومع ذلك كان نصب أعيننا الحل الدبلوماسي والسياسي السلمي.
وقد بدأنا المفاوضات فورا، في بيلاروس، وقلنا إنه يجب احترام إرادة سكان الدونباس. اسحبوا القوات، واحترموا سيادة الجمهوريتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين يسعى الغرب الآن للتدخل شؤون الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا
أعلنت شركة تروكولر، المنصة العالمية المتخصصة في التحقق من جهات الاتصال وحظر الاتصالات غير المرغوب فيها، عن تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حاجز 100 مليون مستخدم، في إنجاز تحقق خلال شهر أغسطس، وبمعدل نمو سنوي قدره 19% على منصتي أندرويد وiOS.
ووفقا لـ تروكولر، فإن هذا النمو السريع يعكس ازدياد اعتماد المستخدمين على الهواتف الذكية وانتشار خدمات البيانات المتنقلة في الأسواق الإقليمية، ما يعزز الحاجة إلى أدوات حماية الاتصال وضمان الأمان الرقمي.
وتبرز نيجيريا ومصر وجنوب أفريقيا كأهم الأسواق الدافعة لهذا النمو، إلى جانب دول أخرى مثل كينيا والجزائر وغانا والأردن، حيث يستخدم التطبيق على ما بين 20% و45% من الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت في تلك الدول.
وفي نيجيريا تحديدا، حيث تنتشر المكالمات المزعجة ورسائل الاحتيال، أصبح تطبيق تروكولر أداة رئيسية لحماية المستخدمين من محاولات الاحتيال وضمان تواصل أكثر أمانا.
وقال ريشيت جونجهونوالا، الرئيس التنفيذي لشركة تروكولر:
“تزامنا مع النمو المتسارع في استخدام الهواتف الذكية وخدمات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نحن فخورون بأننا نساهم في حل مشكلات الاتصال التي تواجه الأفراد والشركات في هذه الأسواق، كما هو الحال في الهند، تعتبر منطقة MEA سوقا يعتمد على الهواتف المحمولة أولا، حيث يمثل رقم الهاتف المحمول هوية المستخدم، وهذا ما يتماشى تماما مع فلسفة تروكولر في النمو العضوي”.
وأضاف جونجهونوالا أن الشركة تواصل تعزيز وجودها وتوسيع شراكاتها في المنطقة، مؤكدا على ثقتها الكبيرة بإمكانات النمو طويل الأمد في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعد أسواق مثل مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا وكينيا والجزائر وغانا والأردن من بين أكبر أسواق تروكولر في المنطقة، حيث يتم استخدام التطبيق على ما بين 20% إلى 45% من الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت في تلك الدول.
ويشار إلى أن شركة تروكولر السويدية، أعلنت مؤخرا عن إيقاف ميزة تسجيل المكالمات على نظام iOS وذلك اعتبارا من 30 سبتمبر المقبل، بعد أكثر من عامين على إطلاقها، وذلك في إطار توجهها للتركيز على خدماتها الأساسية.