من الواضح بأن عملية التصعيد التي بدأها "حزب الله" في الجنوب اللبناني
بعد تخطي إسرائيل الخطوط الحمر واستهدافها لأحد قياديي الحزب الكبار طالب عبدالله لم تنته أمس، اذ ولليوم الثالث على التوالي رفع حزب الله مستوى تصعيده الى حدّ كبير خصوصاً ان هذا التصعيد لم يركّز فقط على عدد العمليات  وانما على نوعيتها ايضاً.



عملياً ضاعف "حزب الله " عدد عملياته بعد استهداف إسرائيل للقيادي في الحزب، وهذا يوحي بأن  مسار التصعيد ليس ردا آنياً انما هو رد دائم على اعتبار أنّ قيام إسرائيل باغتيال اي قيادي بهذا الحجم يعني ان التصعيد سيكون دائماً حتى انتهاء المعركة وليس ردا لعدة أيام فقط. 

ما يقوم به "الحزب" من عمليات قصف واسعة وإشغال كامل لمواقع العدو الاسرائيلي من مزارع شبعا الى الناقورة على عمق بات اكبر من الفترة السابقة، يوحي بأن "حزب الله" لا يستبعد تطور الأحداث وفي الوقت نفسه لا يخاف منها، إذ ان هذا التصعيد قد يجبر إسرائيل على تصعيد عملياتها أيضًا في جنوب لبنان. 

 و يعلم "حزب الله" أيضًا ان اي تصعيد او ذهاب إلى حرب شاملة سيكون دعسة ناقصة إسرائيلياً، بالرغم من ان الحزب لا يتمنى الذهاب إلى مثل هذه المعركة، لكنه يعتقد انه سينتصر بها واذا بدأت بها إسرائيل فأن ذلك سيعطيه شرعية الدفاع عن لبنان أمام الرأي العام اللبناني والرأي العام العالمي أيضا، لذلك فهو لن يكون البادئ في الحرب الشاملة اذا لم تبدأها إسرائيل. 

كل ذلك يتماشى مع اعتقاد راسخ لدى "الحزب" بأن الاميركيين والأوروبيين والدول الغربية عموماً لا تريد التصعيد في لبنان، وهذا سيؤدي الى قيامها بضغوط حقيقة على إسرائيل لمنع التصعيد واستيعابها الضربات التي يقوم بها "حزب الله" من دون القيام باي استهداف اخر جديد عالي المستوى،  كعملية الاغتيال التي بدأ "حزب الله" اجراءات واسعة لتجنبها والتي ادت الى تراجع كبير جدا في استهداف الكوادر عبر السيارات. 

تقول مصادر عسكرية مطّلعة أنّ القاعدة الاساس التي يعتمد عليها "حزب الله" هي توقّع كل الاحتمالات، لأن لا أحد يستبعد أن يتهوّر رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ويقوم بخطوة وصفتها المصادر بالانتحارية وجرّ لبنان الى حرب شاملة، ولكن حتى اللحظة لا تزال الامور محصورة ضمن الضربات والضربات المضادّة رغم ارتفاع وتيرة التصعيد على مستوى الاستهدافات والعمق وغيرها. وتؤكد المصادر أن بعض المتغيرات على مستوى التصعيد طرأت خلال اليومين الفائتين وهذا امر طبيعي بُعيد عملية الاغتيال التي حصلت والتي ترافقت مع استشهاد واصابة مدنيين أيضاً، لكنّ ذلك كله لا يبدو مؤشراً كافياً، وفق المصادر، لتوسّع رقعة الحرب وتدحرجها باتجاه الداخل اللبناني، وكل التصعيد الذي نشهده اليوم هو استمرار "حزب الله" بمسار ردع العدوّ الاسرائيلي ومنعه من التمادي أكثر.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة على الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة ، وذلك في محاولة لإبقاء وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضمن الحكومة.

وبحسب هآرتس ، تنصّ الخطة على أن تُمهل إسرائيل حركة " حماس " عدة أيام للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال رفضها، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي. ووفق "هآرتس"، سيُعرض هذا المخطط على الكابينيت بعد قرار نتنياهو زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة وهو القرار الذي اتُخذ رغم اعتراضات "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش.

وبحسب التفاصيل التي قدّمها نتنياهو خلال محادثاته مع وزراء في الحكومة، فإن عملية الضم ستبدأ بالمناطق الحدودية الفاصلة قطاع غزة عن مناطق الـ48 (الغلاف الداخلي الذي أحدثه الاحتلال لقطاع غزة)، ثم تمتد إلى شمالي القطاع، ولا سيما المناطق القريبة من "سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل على مراحل. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أن "الخطة حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش قال لنتنياهو خلال الأيام الأخيرة إنه "سيُقيّمه بالأفعال"، وإنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وفي رسالة وجّهها إلى أعضاء حزبه، كتب سموتريتش: "نحن ندفع باتجاه خطوة إستراتيجية جيدة، ولا داعي لتفصيلها الآن، وسنعرف قريبًا إن كانت ستنجح وإلى أين سنتجه". وأضاف: "لا ينبغي اتخاذ قرارات سياسية خلال الحرب. سنُقيّم الموقف بناء على النتيجة – أي حسم المعركة ضد حماس".

وحذّرت الصحيفة من أن تهديد إسرائيل بضمّ أراضٍ في غزة، بالتوازي مع دعوات العديد من الوزراء لإقامة مستوطنات في القطاع، من شأنه أن يُدخلها في صدام مباشر مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة. ورجّحت "هآرتس" أن تُشعل خطوة كهذه موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية على غرار ما قامت به فرنسا، إضافة إلى فرض عقوبات على إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يُبدِ حماسة في السابق لخيار الضمّ، لكنه بات مستعدًا للمضي فيه في محاولة لإنقاذ حكومته. وأبلغ وزراءه أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قدّم الخطة لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وأنها "تحظى بدعم البيت الأبيض". وذكرت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يزور حاليًا أسكتلندا، لم يحضر الاجتماع.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
  • نتنياهو يؤجّل التصعيد مؤقتًا والكابينيت يناقش ضمّ مناطق في غزة
  • إسرائيل تتكلم عن إنجازاتها ضدّ الحزب.. هذا ما كُشف بالأرقام
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان
  • "باستهداف كل السفن".. جماعة الحوثي تعلن التصعيد ضد إسرائيل
  • درون إسرائيلية تسبب حريقًا في الناقورة.. والدفاع المدني يعمل على إخماده