ترحيل مهاجرين نيجيريين من براك الشاطئ
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، اليوم السبت، ترحيل مهاجرين غير نظاميين من براك الشاطئ، إلى النيجر عبر الطريق البري.
وجرى ضبط هؤلاء المهاجرين داخل مخابئ للاتجار بالبشر، وأكد رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمنطقة الجنوبية، اللواء عبدالرحمن الأنصاري، الاستمرار في ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم وفق ضوابط القانون الليبي.
وفي أبريل الماضي، جرى ترحيل 26 مهاجرا مصريا، عبر منفذ امساعد البري إلى مصر، كما أعلن فرع الجهاز في بنغازي إيقاف 1507 مهاجرين خلال يناير الماضي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: براك الشاطئ ترحيل هجرة
إقرأ أيضاً:
ليبيا تحتضن كنزاً استراتيجياً.. منجم وادي الشاطئ بين أكبر روافد الحديد في الوطن العربي
تتصدر خمس مناجم حديد في الوطن العربي المشهد الصناعي والتنموي كركائز استراتيجية لا غنى عنها، حيث تمتلك هذه المناجم العملاقة احتياطيات تفوق 7 مليارات طن من خام الحديد، مما يجعلها محركات أساسية لنهضة صناعية وتطوير البنى التحتية في المنطقة.
وبينما تتوزع هذه الثروات المعدنية بين ليبيا والجزائر ومصر وموريتانيا والسعودية، فإنها تمثل فرصة ذهبية لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاكتفاء الذاتي الاقتصادي، وسط تحديات تقنية وجغرافية متعددة.
منجم وادي الشاطئ (ليبيا)
منجم وادي الشاطئ، الواقع في جنوب غرب ليبيا، يُعد من أبرز الكنوز المعدنية في البلاد، ومن بين أكبر مناجم الحديد في الوطن العربي، ويُقدّر احتياطيه الضخم بنحو 1.6 مليار طن من خامات الحديد المتنوعة، ما يجعله ركيزة استراتيجية للنمو الصناعي في ليبيا والمنطقة.
ويتميّز المنجم بتنوّع خاماته التي تشمل الحديد المؤكسد، والمغناطيسي، والمختزل، وتبلغ نسبة الحديد فيها ما بين 35% و55%، ما يمنحه مرونة واسعة في الاستخدام الصناعي ويتيح تنويع المنتجات النهائية حسب جودة الخام، هذا التنوع لا ينعكس فقط على طبيعة الاستخراج والمعالجة، بل يفتح آفاقًا استثمارية واعدة، سواء على المستوى المحلي أو عبر شراكات دولية.
ورغم التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه قطاع التعدين في ليبيا، فإن منجم وادي الشاطئ يظل محط أنظار المستثمرين، لا سيما في ظل الجهود الحكومية لإعادة تفعيل مشاريع البنية التحتية الصناعية وتنمية الاقتصاد الوطني، وقد دعت دراسات عديدة إلى ضرورة استغلال هذا المورد النادر بطريقة مستدامة، مع التركيز على إنشاء مصانع محلية لمعالجة الخام وخلق فرص عمل داخل المناطق الجنوبية.
ويمثّل المنجم، بموارده الضخمة وموقعه الجغرافي المهم، فرصة حقيقية لتحويل ليبيا إلى لاعب رئيسي في سوق الحديد العالمي، خاصة إذا جرى ربطه بشبكات نقل حديثة وموانئ تصديرية مثل ميناء السدرة أو ميناء زوارة، ما سيسهم في تنشيط الاقتصاد وتكثيف التنوع في مصادر الدخل.
منجم أتوماي (موريتانيا)
منجم واعد يتجاوز احتياطيه 500 مليون طن، مع إمكانية رفع هذا الرقم إلى مليار طن مستقبلاً، المشروع مشترك بين شركة “تكامل” السعودية والشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” الموريتانية، ما يعكس التعاون العربي في تطوير الثروات المعدنية.
منجم الجديدة (مصر)
يقع في الواحات البحرية بالصحراء الغربية، ويضم احتياطيًا استراتيجيًا بقيمة 134 مليون طن من خام الحديد، بنسبة حديد عالية تصل إلى 54.76%، ينتج المنجم حوالي 3.3 مليون طن سنويًا، ويعد المصدر الأساسي لمجمع الحديد والصلب بحلوان منذ أواخر الستينيات، بدعم شراكة مع الجانب الروسي لتعزيز الإنتاج الصناعي.
منجم وادي الصواوين (السعودية)
يشكل ركيزة حيوية للصناعة السعودية في منطقة تبوك، بمساحة 57.3 كيلومترًا مربعًا وقربه من ميناء ضبا على بعد 25 كيلومترًا، مما يسهل تصدير الحديد ونقله للمصانع، تديره شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، ويعد من أكبر المشروعات التعدينية في المملكة.
منجم غار جبيلات (الجزائر)
يحتل الصدارة باحتياطي هائل يبلغ 3.5 مليار طن من خام الحديد، منها 1.75 مليار طن صالحة للاستغلال المباشر، اكتُشف المنجم عام 1952 لكن الاستغلال الفعلي بدأ فقط في 2022 عبر شراكة جزائرية-صينية بين الشركة الوطنية للحديد والصلب “فيرال” وائتلاف “سي إم إتش”، ما يعزز موقع الجزائر كقوة رئيسية في صناعة الحديد.
الحديد.. حجر الزاوية في خطط التنمية الاقتصادية
تأتي هذه المناجم في وقت يشهد فيه العالم العربي توجهًا متزايدًا لتعزيز المحتوى المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات في مواد البناء والصناعات الثقيلة، وهو ما يجعل خام الحديد محورًا استراتيجيًا في خطط التنمية والتحديث الصناعي. مشاريع تطوير هذه المناجم لن تؤثر فقط على الاقتصاد الوطني لكل دولة، بل ستحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الإقليمي ككل.