حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في العيد.. الأزهر يحسم الجدل
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تعد صلاة العيد من المناسبات الدينية المهمة التي تجمع المسلمين من جميع الأعمار والأجناس، لكن دائمًا ما يُثار جدل حول كيفية تنظيم الصفوف، خاصة عندما تكون مختلطة بين الرجال والنساء.
وتستعرض «الوطن» في السطور التالية، رأي الأزهر بشأن صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد، فضلا عن أهم التوصيات، للحفاظ على آداب الصلاة وتجنب الاختلاط غير المنضبط.
أوضح الأزهر الشريف عبر «فيسبوك»، أن خروج المسلمين رجالًا ونساءً وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب ومشروع، بهدف تكبير الله وشهود الخير، إلا أن تنظيم الصفوف بين المصلين يعتبر ضرورة للحفاظ على قدسية العبادة ومنع ما قد يخدش الحياء أو يتنافى مع الذوق العام.
التنظيم الشرعي للصفوفوفقًا لرأي الأزهر الشريف، فإنه يجب أن يُفصل بين الرجال والنساء في صفوف الصلاة، حيث يصطف الرجال في الصفوف الأولى، ثم الصبيان، تليهم النساء، واستند الأزهر في فتواه إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-». [أخرجه أبو داود]
أهمية الترتيب والتنظيم في الصلاةشدد الأزهر على أن هذا التنظيم يعظم شعائر الله ويحافظ على مقصود العبادة، كما يمنع الاختلاط غير المنضبط الذي قد يؤدي إلى الإثم أو يخدش الحياء، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتخصيص باب خاص لخروج النساء من المسجد، تعزيزًا لهذه المعاني.
الحكم الشرعي لصلاة المرأة بجوار الرجلأكد الأزهر أنه لا ينبغي للمرأة أن تصلي بجوار الرجل إلا بوجود حائل بينهما، فإذا صلت بجواره دون حائل، فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء، ولتجنب هذا الخلاف وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ينصح الأزهر بالالتزام بتعاليم الشرع في ترتيب الصفوف ووقوف كل فرد في مكانه المحدد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة العيد صلاة المرأة الأزهر الشريف صلاة العید
إقرأ أيضاً:
فضل صلاة الضحى وثوابها للمسلم.. اعرف كيفية أداؤها
قال مركز الأزهر العالمي الإلكترونية، إن صلاة الضحى صلاةٌ تُؤدَّى بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ويمتد وقتها إلى قبل الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة الضحى تسمَّى صلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
كما أن صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب سيدنا رسول الله على أدئها، وأوصى بها، ورغَّب فيها، ويستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
وأوضح مركز الأزهر أن صلاة الضحى تعدل ثلاثمائة وستين صدقة، وهو عدد مفاصل جسم الإنسان؛ يقول سيدنا رسول الله: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». [أخرجه مسلم].
وتابع: وللمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصلها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
كما يؤدي المسلم واجباته الحياتية والوظيفية وله على ذلك أجر من الله سبحانه، والاجتهاد في النوافل خير ما ينشغل به العبد في وقت فراغه، بما لا يؤثر على عمله أو وظيفته.