أستاذة بجامعة الأزهر: بر الوالدين وصلة الرحم في يوم عرفة يعادل ثواب الحج
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قالت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن النبي محمد قال: «ألا إن في أيام دهركم نفحات فاغتنموها، عسى أن يصيب أحدكم نفحة فلا يشقى بعدها أبدا»، لافتة إلى أن نفحات الله في يوم عرفة ليس للحجاج فقط.
فضل صيام يوم عرفةوتابعت خلال حلقة برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، المذاع على فضائية «cbc»، اليوم السبت: «ربنا سبحانه وتعالى بيعتق أكثر الناس من النار في هذا اليوم لم يخص فيها الحجاج أو غيرهم، وكمان من يصوم يوم عرفة إيمانا واحتسابا يكفر له سنة قبله وسنة بعده، يعني ربنا سبحانه وتعالى يعطينا الأجر الكبير».
ولفتت إلى أن أفضل الأعمال في هذا اليوم المبارك هي بر الوالدين، وصلة الرحم وصلاة العشاء والفجر في جماعة، لافتة إلى أن هذه الأعمال تعادل ثواب الحج، لافتا إلى من يقتطع وقتا من يومه لفعل هذه الأعمال سيفوز بحج وعمرة يوميا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم عرفة الحج الحجاج یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
فضل حج بيت الله الحرام.. الأزهر للفتوى يوضح
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: “ما هو فضل حج بيت الله الحرام؟”.
وأجاب عبر صفحته على “فيس بوك” عن السؤال قائلا إن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد رغب الشرع الحنيف في أداء فريضة الحج ترغيبًا أكيدًا، أوجبه على من استطاعه، فهو من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ أَوْ عُمْرَةٌ» [أخرجه النسائي]، والحج المبرور: هو الحج الذي لا يخالطه إثم.
وأضاف: “كما أن الحج سبب لغفران الذنوب: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». [أخرجه البخاري ومسلم]”.
واستشهد بحديث عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه حيث قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». [أخرجه الترمذي]
وأشار الأزهر للفتوى إلى أن الحج كالجهاد فعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي جَبَانٌ، وَإِنِّي ضَعِيفٌ. قَالَ: «هَلُمَّ إِلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ، الْحَجُّ». [أخرجه عبد الرزاق، والطبراني]
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» [أخرجه البخاري].
حجة الوداع
ولفت مركز الأزهر إلى أن النبي ﷺ حجَّ حجَّةً واحدة في عُمره، وكانت في السنة العاشرة من الهجرة بعد فتح مكة، ودَّع فيها أصحابه وأُمَّته؛ ولذلك سميت بحجة الوداع، فقال لهم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا». [أخرجه البيهقي]
ولفت إلى أن حجّة الوداع تعد لقاءً مهمًّا بين النبيّ ﷺ والمسلمين، وفيها أرسى رسولُ الله ﷺ القواعدَ التي تضمن للإنسان والمجتمع حياة آمنة ومستقرة، وكذا التطور والنَّماء للفرد خاصة وللمجتمع بصفة عامة.