الاعتداء على المصلين فى القدس المحتلة ومنعهم من دخول المسجد الأقصىالاحتلال يعلن عن هدنة الـ11 ساعة فى رفح.. «نتنياهو» يرفض و«بن غفير» ينتقد

 

أدى أمس الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض المساجد فى قطاع غزة وسط دوى الانفجارات القوية والاشتباكات العنيفة مع قوات الاحتلال فى محيط مسجد سعد خلف سوق السيارات شرق مفترق الكويت جنوب شرق غزة، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى على فلسطينيى القدس ومنعتهم من أداء الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك.


واقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى مع استعداد الفلسطينيين لأداء صلاة العيد، وفرضت قيوداً وتشديدات على جميع أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومنعت مئات الشبان من دخول المسجد لأداء صلاتى الفجر والعيد، ما اضطرهم إلى الصلاة خارج الأبواب.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين عند باب العامود ما أدى لإصابة بعضهم بجروح، واعتدت كذلك على مصلين بالضرب فى باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك قبيل صلاة عيد الأضحى.
واستشهد 5 فلسطينيين على الأقل واصيب آخرون فى قصف استهدف مخيم الشابورة فى مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، وشنت إسرائيل غارات جوية فى أولى أيام العيد على قطاع غزة على الرغم من إعلانها وقفاً مؤقتاً وتكتيكياً لعملياتها العسكرية وطال قصف مدفعى مخيم النصيرات وسط القطاع الذى اغتالت الحرب بهجة العيد فيه. 
وحلقت المسيرات الإسرائيلية بكثافة فى أجواء رفح الفلسطينية وتطلق النيران تجاه مواطنين يحاولون الوصول إلى المناطق الغربية. وهزت الانفجارات فى رفح الفلسطينية إثر إطلاق المدفعية الإسرائيلية قذائفها على عدد من أحياء المدينة. كما يواصل هدم المبانى المحيطة بممر نيتساريم وسط قطاع غزة لتوسعته.
وكان الاحتلال قد أعلن فى وقت سابق أنه سينفذ وقفاً تكتيكياً يومياً لعملياته وغاراته فى أجزاء من جنوب غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.
كما أضاف فى بيان أن النشاط العسكرى سيتوقف اعتباراً من الساعة 0500 إلى 1600 بتوقيت جرينتش يومياً حتى إشعار آخر على طول الطريق المؤدى من معبر كرم أبوسالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى شمال القطاع، بهدف السماح لشاحنات المساعدات بالوصول إلى معبر كرم أبوسالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، والسفر بأمان إلى طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسى يربط بين الشمال والجنوب، لتوصيل الإمدادات إلى أجزاء أخرى من غزة. وأكد أن الهدنة تجرى بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.
وسادت حالة من البلبلة والغموض واللغط فى الأوساط الإسرائيلية، بعد إعلان الاحتلال عن وقف مؤقت لعملياته فى جنوب قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم الاحتلال، أفيخاى أدرعى أنه «لا يوجد وقف للقتال فى رفح، كما لا يوجد تغيير فى إدخال البضائع إلى غزة»، وأوضح أن «الطريق الذى تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحاً خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط». 
وأبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سكرتيره العسكرى أن تطبيق «وقف إنسانى» للنار فى رفح أمر مرفوض، علماً أن قراراً كهذا يفترض أن يكون قد عرض على مجلس الوزراء، حسب ما ألمح وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير. واصفاً من اتخذه بالأحمق، وداعياً إلى إقالته، كما أكد أن الحكومة لم تكن على علم بالأمر.
و أشار كبار المسئولين الإسرائيليين إلى أن الأمر لا يتعلق بأى نهاية للقتال أو توقفه، بل بنقل البضائع. ورأوا أن «قراراً من هذا النوع لا يشترط أن يمر على مستوى سياسى، لكن موافقة جنرال كافية»، وفق ما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية.
واعتبروا السلوك الذى أحاط بنشر الإعلان خاطئاً، إذ كان ينبغى أن يتم تمريره على المستوى السياسى، رغم أنه لا يتطلب موافقة سياسية.

وزعمت القناة «14» العبرية أن «القرار صدر دون معرفة نتنياهو وجالانت اللذين أعلنا رفضه». 
وقال الصحفى أرئيل كاهانا فى «إسرائيل اليوم»: «إعلان الجيش من جانب واحد عن هدنة تكتيكية فى رفح دون استشارة المستوى السياسى هو استمرار مباشر لفشل رئيس الأركان فى إبلاغ نتنياهو وجالانت».
وأضاف: يتبين أننا فى عالم مقلوب، حيث يدير الجيش الحكومة، وليس العكس، وفى هذه الحالة على وجه الخصوص، يتم اتخاذ هذه الخطوة بسبب «اعتبارات دولية» تقع بالكامل ضمن مسئولية المستوى السياسى، وهذا الواقع غير مقبول.
وأضافت صحيفة «هاآرتس» أن الجيش ينفى أن يكون قرار ساعات «التهدئة» فى جنوب قطاع غزة مخالفاً لموقف المستوى السياسى، ويقول إن التهدئة التكتيكية قرار عسكرى يخضع لسلطة قائد القيادة الجنوبية. وكانت إسرائيل تعرضت خلال الأشهر الماضية لانتقادات حادة، لاسيما مع تحذير المنظمات الأممية للإغاثة من شح المساعدات الطبية والغذائية فى كل أنحاء القطاع، وأشارت إلى أن شبح الجوع بات يخيم على أجزاء من غزة.
وارتفعت حدة تلك الانتقادات منذ سيطرتها العسكرية على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، الحدودى مع مصر، الذى كان يعتبر المنفذ الأخير لمئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين فى القطاع.
الجدير بالذكر أنه منذ الهدنة القصيرة التى استمرت أسبوعاً واحداً فى نوفمبر الماضى باءت جمع المحاولات المتكررة للتوصل لهدنة فى غزة أو اتفاق بين الجانبين بالفشل، لا سيما مع إصرار حماس على نهاية دائمة للحرب وانسحاب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وتمسك نتنياهو بالقضاء على الحركة الفلسطينية ورفض أى هدنة دائمة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية تمكنها من إيقاع قوة إسرائيلية متوغلة فى الحى السعودى غرب رفح الفلسطينية بكمين محكم وسقط أفرادها بين قتيل وجريح.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك رفح الفلسطینیة قوات الاحتلال قطاع غزة فى رفح

إقرأ أيضاً:

قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر، أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6.200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2، 600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.

وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، 25.900 قطعة ملابس شتوية، و10.225 خيمة لإيواء المتضررين.

يذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023، ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال «هدنة مؤقتة» لمدة 10 ساعات «الأحد 27 يوليو 2025»، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء «مصر وقطر والولايات المتحدة» بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.

اقرأ أيضاًالخارجية: مصر شهدت طفرة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة

الأمم المتحدة ترفض أي تغيير لحدود قطاع غزة

اليونيسف تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة

مقالات مشابهة

  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع
  • غزة.. غرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و369 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة لـ 70369 والإصابات لـ 171069
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 70 ألفا و366 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 70 ألفا و 366 شهيدا
  • قافلة «زاد العزة» الـ 90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة