عشرات الدول تدعو إلى سلام في أوكرانيا وتحث رئيسها على إجراء حوار مستقبلي مع روسيا
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اتفقت عشرات الدول التي عقدت قمة دولية حول أوكرانيا، على أنه على كييف الدخول في حوار مع روسيا من أجل إنهاء الحرب، مع تأكيد دعمها القوي لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.
بعد أكثر من سنتين على الغزو الروسي، أمضى قادة وكبار المسؤولين، في أكثر من تسعين دولة نهاية الأسبوع، في منتجع جبلي سويسري لحضور قمة تاريخية ليومين مخصصة لحل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي « بالنجاح » الدبلوماسي للحدث الذي عقد في غياب روسيا، وقال إن الطريق مفتوح لعقد قمة سلام ثانية بهدف إنهاء الحرب بتسوية عادلة ودائمة.
لكنه قال في مؤتمر صحافي ختامي إن « روسيا وقادتها غير مستعدين لسلام عادل ».
وأضاف إنه بالإمكان بدء التفاوض مع روسيا حول السلام « غدا إذا انسحبت من أراضينا ».
في الوقت نفسه، شددت موسكو مطالبها والتي تعني عمليا استسلام كييف لبدء مفاوضات.
جاء في البيان الختامي للقمة التي عقدت في منتجع بورغنستوك المطل على بحيرة لوسرن « نعتقد أن التوصل إلى السلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف وحوارا بينها ».
وأضاف « نؤكد مجددا التزامنا مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل الدول بما فيها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دوليا ».
وقالت إن أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في الحرب « غير مقبول » وإن الأمن الغذائي « يجب ألا يتحول إلى سلاح ».
وفي البيان الختامي الذي صدر في نهاية القمة التي استمرت يومين في سويسرا، أيدت غالبية كبرى من المشاركين المئة كذلك دعوة إلى تبادل الجنود الأسرى لدى الجانبين المتحاربين وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نقلتهم موسكو من أوكرانيا.
لكن البيان لم يحظ بدعم جميع المشاركين، وكانت الهند والسعودية والإمارات من أبرز الدول التي لم تدرج ضمن قائمة البلدان الداعمة التي عرضت على الشاشات خلال القمة.
ورغم أن الإعلان ألزم الدول باتخاذ « خطوات ملموسة » في المستقبل من أجل « لتعزيز مشاركة ممثلي جميع الأطراف »، إلا أن طريقة إشراك روسيا في العملية ظلت غير واضحة.
واعترفت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد بأن « الطريق أمامنا طويل ومليء بالتحديات ».
عقدت القمة التي غابت عنها روسيا والصين، فيما تواجه أوكرانيا صعوبات في ميدان المعركة حيث ينقصها العديد والعتاد.
وقال زيلينسكي إن المستوى الحالي للمساعدات العسكرية الغربية التي يتم إرسالها إلى بلاده ليس كافيا لضمان انتصار كييف في الحرب.
وصر ح للصحافيين « هناك مساعدات. هناك حزمات مهم ة. هل هي كافية لتحقيق النصر؟ كلا. هل تصل متأخرة؟ نعم ».
قوبلت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا الى الانسحاب من جنوب وشرق البلاد بالرفض على نطاق واسع في القمة.
لكن الكرملين اعتبر الأحد أن أوكرانيا يجب أن « تفكر » في اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس بوتين مؤخرا، لأن وضع قواتها على الجبهة « يزداد سوءا ».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف « إن دينامية الوضع الحالي على الجبهة تظهر لنا بشكل واضح أنه سيزداد سوءا بالنسبة للأوكرانيين. ومن المرجح أن يفكر سياسي يضع مصالح الوطن فوق مصالحه ومصالح أسياده في مثل هذا الاقتراح » في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
(وكالات)
كلمات دلالية الحوار السلام اوكرانيا روسيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحوار السلام اوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أثق في رئيسة وزراء إيطاليا فيما يخص مفاوضات السلام
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماعه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنه يثق بها فيما يخص مفاوضات السلام بشأن الحرب في بلاده.
وأضاف زيلينسكي، قبل محادثاته مع ميلوني في روما اليوم، إنه مستعد دائمًا لإجراء انتخابات، وذلك ردًا على ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن زيلينسكي يستغل الحرب لعدم إجراء انتخابات، حسبما أوردت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية.
وقد اتهم ترامب زيلينسكي بـ"استغلال الحرب لتجنب الانتخابات" وحثه على الدعوة إلى إجراء انتخابات في أوكرانيا.
ووصل زيلينسكي روما اليوم لإجراء محادثات مع ميلوني، بشأن صياغة نسخة جديدة من خطة السلام في أوكرانيا.
والتقى زيلينسكي أولا مع بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، بمقر إقامته في بلدة "كاستل جاندولفو"، الواقعة بالقرب من روما.
يذكر أن واشنطن قدمت إلى كييف في أواخر نوفمبر الماضي، خطة لإنهاء الحرب، إلا أن القيادة الأوكرانية وحلفاءها الأوروبيين رفضا الخطة بوصفها تتوافق بشكل وثيق مع الأهداف الروسية. وخضعت الخطة للمراجعة في وقت لاحق، ومن المقرر أن يتم تقديمها إلى واشنطن في وقت لاحق من اليوم.